ـ[ماهر]ــــــــ[10 - 06 - 09, 12:18 ص]ـ
بارط الله فيكم ونفع بكم وزادكم من فضله.
ـ[أم حنان]ــــــــ[11 - 06 - 09, 01:14 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم وزادكم من فضله.
وفيكم بارك الله، ونفع بكم وزادكم من فضله
43 - أن يضيف. الفعل إلى سبب صحيح سواء كان هذا السبب ثابت في الشرع أو في الحس، هذا جائز إذا أضافه إلى فعل صحيح فهذا جائز بشرط ألا يعتقد أن السبب هو الفاعل من دون الله؛ بل يعتقد أنه سبب لا يجعل السبب أنه مؤثر بنفسه من دون الله -سبحانه وتعالى- بل يعلم أنه سبب وأن المسبب هو الله -سبحانه وتعالى-.
ومما يدل على جواز هذا قول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في الحديث الصحيح: (لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار) حينما تحدث عن عمه أبي طالب (هل نفعتَ عمَّك؟ قال: نعم هو في ضحضاح من النار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار) فهذا سبب شرعاً، ثابت بالشرع فهذا يجوز.
ومثل لو يقول شخص: لولا وجود السيارة ما استطعت أن آتي هنا مثلاً، يعني لما يتكلم عن مكان بعيد، يقول: لولا وجود السيارة ما استطعت أن آتى هنا، فهذا السبب ظهار، هذا هو سبب ظاهر وحسي ومعلوم، ولكن أيضاً كما قلنا فيما سبق لابد أن يكون هناك استحضار لنعمة الله المسبب وهو الله -سبحانه وتعالى-.
44 - السبب قد يكون ظاهراً وقد يكون سبباً خفياً فالسبب الظاهر هذا يجوز أن ينسب الفعل إليه، بمعنى أو مثال أن يقول شخص: أنا شربت هذا الماء أو رويت بسبب شربي لهذا الماء الكثير فهذا سبب ظاهر وليس فيه إنكار لنعمة الله هذا نسب الفعل إلى هذا السبب، أو يقول: أنا حضرت بالسيارة، هذه السيارة أنا حضرت بها، وبسببها حضرت، أما إذا كان الشيء غير ظاهر فهذا هو الذي يمنع مثلما سبق أن قلنا مثلاً: شخص يقول: كانت الريح طيبة والملاح حاذقاً، هذه أسباب لكنها في الحقيقة ليست هي كل شيء، وليست هي أيضاً الأسباب الوحيدة لأنه قد تكون الريح طيبة والملاح حاذقاً ومع ذلك تنقلب السفينة أو تفسد أو نحو ذلك، فهنا يفرق بين الأمرين: بين أن يكون السبب ظاهرا وواضحا وبين أن يكون هناك أسباب أخرى أو أن هذا اللفظ قد يتضمن غفلة عن المنعم الحقيقي وهو الله -سبحانه وتعالى-.
سؤال: ذكر أنك أشرتَ في المقدمة نسبة النعمة لغير الله -عز وجل- تنافي كمال التوحيد.
تنافي إذا كانت الأسباب غير ظاهرة، والشخص ينسب كل شيء إلى هذا السبب فقط، ومثلما ذكر في الأمثلة هذه، ومثلما نقلنا قول مثلاً "لولا الطبيب لمات المريض، لولا اجتهادي لرسبت في الامتحان" هذا جزء سبب، وهناك أسباب أخرى وفيه شيء من الغفلة عن شكر نعمة الله -سبحانه وتعالى- هذا هو الذي يُمنع، أما إذا كان السبب ظاهرا وواضحا وليس فيه احتمال لنسيان وتناسي المنعم الحقيقي مثلما كان في المثال السابق فهذا لا بأس به.
ـ[أم حنان]ــــــــ[11 - 06 - 09, 06:47 م]ـ
سؤال:في الحديث الوارد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بما في معناه (من تعلم العلم مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا) كيف نجمع بين هذا وبين ما أفتى به الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- "من أن الإنسان إذا أراد بأمره الحسنيين حسن الدنيا وحسن الآخرة فلا شيء عليه في ذلك، لأن الله يقول ? وَمَن يَّتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ?2?وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ ? [الطلاق: 2: 3] وهذا ترغيب في التقوى بأمر دنيوي، فكيف نجمع؛ لأنه أحياناً لا مناط أثناء طلب العلم يعني وبالأخص في المدارس النظامية لا مانع من أننا نجد أحياناً أمورا دنيوية تصيب قلوبنا؟
الحديث هذا الذي رواه الترمذي (من طلب علماً مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة) قيده قال: مما يبتغى به وجه الله وهو العلم الشرعي، فلا يجوز أن يطلب العلم الشرعي لأجل الدنيا، وما ذكرت الأخت بأن هذه المدارس النظامية ولابد أن يحصل فيها شيء من الدنيا نقول: الإنسان عليه أن يخلص النية في الله -عز وجل- وستأتيه الدنيا وسيرزقه الله -سبحانه وتعالى- لكن عليه أن يخلص، كيف يخلص أو لا يخلص؟ نقول: إن كان قصد الطلب للعلم الشرعي أصل طلب العلم الشرعي هو لأجل الدنيا فقط فهذا مذموم لاشك ومتوعد عليه.
¥