الخلق , فضرب الأستاذ بكمه على السرير وصاح يا للحيرة وخرق ما كان عليه , وانخلع وصارت قيامة في المسجد , ونزل ولم يجبني إلا يا حبيبي الحيرة الحيرة والدهشة الدهشة , فسمعت بعد ذلك أصحابه يقولون: سمعناه يقول: حيرني الهمداني. قال شارح العقيدة الطحاوية في الكلام على هذه القصة: أراد الشيخ أن هذا أمر فطر الله عليه عباده من أن يتلقوه من المرسلين يجدون في قلوبهم طلباً ضرورياً يتوجه إلى الله ويطلبه في العلو. انتهى.
قول شيخ الإسلام أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي:
ذكر الذهبي في كتاب «العلو» عنه أنه قال في كتاب «الصفات» له «باب استواء الله على عرشه فوق السماء السابعة بائنا من خلقه من الكتاب والسنة» ثم ساق آيات وأحاديث – إلى أن قال: وفي أخبار شتى أن الله في السماء السابعة على العرش بنفسه وهو ينظر كيف تعملون. وعلمه وقدرته واستماعه ونظره ورحمته في كل مكان.
قول الحسين بن مسعود البغوي:
قال في الكلام على قول الله تعالى في سورة الحديد: ? وهو معكم ? بالعلم. وقال في الكلام على قول الله تعالى في سورة المجادلة: ? ما يكون من نجوى ثلاثة ? أي من إسرار ثلاثة ? إلا هو رابعهم ? بالعلم يعلم نجواهم.
قول أبي الحسن الكرجي وهو من كبار فقهاء الشافعية:
ذكر الذهبي في كتاب «العلو» عنه أنه قال في عقيدته الشهيرة:
عقيدة أصحاب الحديث فقد سمعت ... بأرباب دين الله أسمى المراتب
عقائدهم أن الإله بذاته ... على عرشه مع علمه بالغوائب
وقد ذكرت فيما تقدم قول الذهبي أنه مكتوب على هذه القصيدة بخط العلامة تقي الدين ابن الصلاح: هذه عقيدة أهل السنة وأصحاب الحديث.
قول العلامة أبي بكر محمد بن وهب المالكي في شرحه لرسالة الإمام أبي محمد بن أبي زيد:
ذكر الذهبي في كتاب «العلو» عنه أنه قال: أما قوله: «إنه فوق عرشه المجيد بذاته» فمعنى فوق وعلى عند العرب واحد. وفي الكتاب والسنة تصديق ذلك , وهو قوله تعالى: ? ثم استوى على العرش ? وقال: ? الرحمن على العرش استوى ? وقال: ? يخافون ربهم من فوقهم ? وساق حديث الجارية والمعراج إلى سدرة المنتهى – إلى أن قال: وقد تأتي لفظة «في» في لغة العرب بمعنى فوق كقوله: ? فامشوا في مناكبها ? و: ? في جذوع النخل ? و: ? أأمنتم من في السماء ? قال أهل التأويل: يريد فوقها وهو قول مالك مما فهمه عمن أدرك من التابعين مما فهموه عن الصحابة , مما فهموه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله في السماء , يعني فوقها وعليها , فلذلك قال الشيخ أبو محمد: إنه فوق عرشه , ثم بيّن أن علوه فوق عرشه إنما هو بذاته لأنه تعالى بائن عن جميع خلقه بلا كيف , وهو في كل مكان بعلمه لا بذاته. انتهى المقصود من كلامه. وقد ذكره ابن القيم في كتاب «اجتماع الجيوش الإسلامية».
قول الشيخ عبد القادر الجيلي الحنبلي:
ذكر شيخ الإسلام أبو العباس بن تيمية في «الفتوى الحموية الكبرى» و الذهبي في كتاب «العلو» وابن القيم في كتاب «اجتماع الجيوش الإسلامية» عنه أنه قال في كتاب «الغنية»: أما معرفة الصانع بالآيات والدلالات على وجه الاختصار , فهو أن تعرف وتتيقن أن الله واحد أحد – إلى أن قال: وهو بجهة العلو مستو على العرش , محتو على الملك محيط علمه بالأشياء: ? إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ? ? يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ? ولا يجوز وصفه بأنه في كل مكان. بل يقال: إنه في السماء على العرش كما قال: ? الرحمن على العرش استوى ? وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل , وأنه استواء الذات على العرش , وكونه على العرش مذكور في كل كتاب أنزل , على كل نبي أرسل , بلا كيف. قال ابن القيم: هذا نص كلامه في «الغنية» وذكر ابن القيم أيضاً عنه أنه قال في كتابه «تحفة المتقين وسبيل العارفين»: و الله تعالى بذاته على العرش وعلمه محيط بكل مكان.
قول إمام الشافعية في وقته سعد بن علي الزنجاني:
¥