ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[09 - 07 - 09, 12:56 ص]ـ
هذه كلمة لا يستخدمها غالباً إلا العوام, فيقولون: الله يعرف, أو يدري أن كذا وكذا, وعندهم يستوي معنى العلم والمعرفة, والله أعلم ...
ـ[ابو عبد الرحمن الأندلسي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 02:15 ص]ـ
أستسمحك أخي الكريم فقد قولتك مالم تقل فمعذرة ..... كنت أقصد ـ ظاهر هذه العبارة غير مراد ـ على كل حال فكلمة يعرف أو يعلم أو يدري أو كما يقال عندنا أعلابالو كلها يقصد بها علم الله وهذا ما أشار له الأخ الكريم أبو العباس البحريني و قول من قال من الأفاضل فقد لا يسلم من الإثم .. تحتاج إلى مزيد بيان ..
مرة أخرى أعتذر لأخي أبي العلياء عن الخطإ
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 04:27 ص]ـ
مصنف ابن أبي شيبة ج6/ص558
حدثنا أبو أسامة قال ثنا إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن مدرك بن عوف الأحمسي قال بينا أنا عند عمر إذ أتاه رسول النعمان بن مقرن فسأله عمر عن الناس قال فذكروا عند عمر من أصيب يوم نهاوند فقالوا قتل فلان وفلان وآخرون لا نعرفهم فقال عمر لكن الله يعرفهم
ـ[علي الغزاوي السلفي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 07:49 ص]ـ
أظن – والله أعلم- أن كلمة الشيخ مشهور هذه أعني قوله:
(وهذا كلام كفر لا يجوز)،فيه مبالغة، و لو قال: إنها لا تجوز لكان لها وجه.
قال الحافظ ابن رجب في (جامع العلوم والحكم):
((ومعرفة الله أيضاً لعبده نوعان:
معرفة عامة وهي علمه سبحانه بعباده، واطِّلاعه على ما أسرُّوه وما أعلنوه، كما قال: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ}، وقال: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ}.
والثاني: معرفة خاصة: وهي تقتضي محبته لعبده وتقريبَه إليه، وإجابةَ دعائه، وإنجاءه من الشدائد، وهي المشار إليها بقوله - صلى الله عليه وسلم - فيما يحكى عن ربِّه: ((ولا يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافِل حتَّى أُحِبَّه، فإذا أحببتُه، كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يُبصرُ به، ويدَه التي يبطِشُ بها، ورجلَه التي يمشي بها، فلئن سألني، لأُعطِيَنَّهُ، ولئن استعاذني لأعيذنَّه))، وفي رواية: ((ولئن دعاني لأجيبنّه))) اهـ.
وقال معالي الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الأربعين:
((يَعْرِفْكَ فِي الشَّدَّةِ) وكلمة (يَعْرِفْكَ) هذه جاءت على جهة الفعل، ومعلوم في باب الصفات أن باب الأفعال أوسع من باب الأسماء، وباب الإخبار أوسع من باب الصفات، فهذا إذن لا يقتضي أن يكون من صفاته جل وعلا المعرفة، فإنه لا يوصف الله جل وعلا بأنه ذو معرفة، بل يقيّد هذا على جهة المقابلة، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - هنا (تَعَرَّفْ إلِى الله فِي الرخَاء يَعْرِفْكَ فِي الشَّدَّةِ) فيجوز أن تستعمل لفظ (يعرف) على الفعلية، وفي مقابلةِ لفظِ يعرف آخر، كما في نظائره كقوله عليه الصلاة والسلام «إن الله لا يمل حتى تملوا» وكما في قول الله جل وعلا: ? وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ? [الأنفال:30]، وفي قوله?مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ? [البقرة:14 - 15]، ?يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ? [النساء:142] وأشباه ذلك من الألفاظ التي جاءت بصيغة الفعل، ومجيئُها بلفظ الفعل لا يدل على إطلاقها صفة؛ لأنها جاءت على لفظ المقابلة، ومجيء بعض الصفات، يعني على جهة الأفعال بالمقابلة هذا يدل على الكمال، ومعلوم أن المعرفة غير العلم، العلم كمال.
• وأما المعرفة فإنها قد تشوبها شائبة النقص؛ لأن لفظ المعرفة، وصفة المعرفة هذه قد يسبقها جهل، لأنّ (عَرَفَ الشيءَ) يعني تَعَرَّفَ إليه بصفاته، وهذا يقتضي أنه كان ربما جاهلا به غير عالم به.
• أما العلم فهو صفة لا تقتضي ولا يلزم منها سبق عدم علم أو سبق جهل وأشباه ذلك، ولهذا كان من أسماء الله الحسنى العليم، ولم يكن من أسمائه جل وعلا العارف، وأشباه ذلك.
¥