ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 08 - 02, 08:27 م]ـ
فائدة
الزركشي من المتاخرين
وهذا المذهب لايعرف عن الامام احمد
ـ[أسد السنة]ــــــــ[29 - 08 - 02, 06:06 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين وبعد
قال الكاتب: والشيخ الألباني ينصر القول الرابع:
قال الشيخ كيف يقولون بأن عورة المرآة مابين السرة والركبة؟ فإن هذا مع كونه مما لا أصل له في الكتاب ولا السنة "
قلت كان الأولى أن يكون هذا الكلام لمثل من قال بقولك لأن ما قلت أعم وفيه كشف للعورة أكثر ولكن على ما أظن أن الشيخ الفاضل لم يسمع بما ذهبت إليه من قبل و إلا لرد عليه.
ثم قال الكاتب: متعقباً لما قاله الشيخ من أتفاق العلماء على أن الذي في هذه الآية المراد به مواضع الزينة وهي القرط و الدملج والخلخال والقلادة وأنه المروي عن أبن مسعود.
قلت نعم العلماء مختلفون في الزينة الذي تبديها المرآة أمام الأجانب في آية (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) وهي الزينة الظاهرة الذي يراها الأجانب على قولين الأول الوجه والكفين وهو قول أبن عباس والثاني وهو ظاهر الثياب أي الرداء وهو قول أبن مسعود وليس الاختلاف في الآية الثانية (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن).
والشيخ رحمه الله تعالى لم يقصد باتفاق العلماء على الآية الأولى بل الثانية وقوله وهو المروي عن أبن مسعود أن الزينة الذي تبديها لهؤلاء هي قرطها و الدملج والخلخال والقلادة.
وأما التفسير الصحيح أن شاء الله للآية فهو التالي:
قال أبن كثير في قوله تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها)
آي لا يظهرن أشياء من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه قال أبن مسعود كالرداء والثياب يعني ماكان يتعاطاه نساء العرب ..... وقال بقول أبن مسعود الحسن وأبن سيرين وأبو الجوزاء وابراهيم النخعي وغيرهم.
قلت وهذا هو ظاهر ما ذهب إليه أبن كثير وهو أن المقصود من هذه الآية هي أصل الزينة المكتسبة و الزينة المكتسبة تشمل الثياب والحلي وغيرها مما يتزين به والظاهر هنا في الآية ظاهر الثياب مثل الرداء أي الجلباب والخمار الذي تستر به وجهها وهو التفسير الصحيح للآية أن شاء الله تعالى و ذلك لعدة أمور:
ـ[أسد السنة]ــــــــ[29 - 08 - 02, 06:12 م]ـ
1) إن نص الآية الكريمة يفهم منه أن الزينة تظهر بنفسها من غير قصد.
قال تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) ولم يقل إلا ما أظهرن منها فهي تظهر بنفسها اظطرارا لا اختيارا والذي يظهر هو الجلباب الذي تشتمل به المرآة من فوق ثيابها و تستر به نفسها فهذهي الثياب تظهر بنفسها ولا يمكن إخفاءها.
2) أن الزينة في أللغة ما يتزين به والدليل من الكتاب: قوله تعالى (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) أي أن المال و البنون زينة الحياة الدنيا وليس الدنيا نفسها زينة و قوله تعالى: (في الآية نفسها ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) والزينة الذي يخفينها كما هو متفق عليه أي الخلخال وغيره فالأدلة على ذلك كثيرة.
ومن السنة: قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الاستسقاء (اللهم أنزل علينا في الأرض زينتها) أي نبتها كما قال أبن منظور الذي يزينها فمن ها هنا نفهم أن الأرض ليست زينه وإنما زينتها نباتها. وقوله صلى الله عليه وسلم (زينوا القرآن بأصواتكم) فزينة القرآن تحسين الصوت وترتيله. وأن نقول أن الزينة في الآية الأولى هي الزينة المكتسبة فيكون هو الموافق لآخر الآية الكريمة ولا يضربن بأرجلهن.
3) أن الزينة المذكورة في الآية ليست زينه وحدة وإنما هي زينتان زينه ظاهرة وهي الزينة نفسها أي المكتسبة والثانية زينة باطنه وهي مواضع الزينة كما قال أبن مسعود عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي الأحوص عن عبد الله الزينة زينتان فزينة لا يراها إلا الزوج الخاتم والسوار (والمقصود هنا الزينة في مواضعها) وزينة يراها الأجانب وهي الظاهر من الثياب.
4) أن تفسير أبن عباس للآية ليس فيه في إي موضع من المواضع أن الوجه والكفين تظهرهما أمام الأجانب فيحتمل أن يكون ابن عباس رضي الله عنهما أراد بتفسير الآية بالوجه والكفين أي ما تظهرهما أمام المحارم وليس الأجانب ويحتمل أنه أراد بالوجه والكفين تفسير الزينة في الآية لا تفسير قوله تعالى (إلا ما ظهر منها) كما قال ذلك أبن كثير عند تفسير الآية أي يحتمل أن أبن عباس رضي الله عنه أرد تفسير الزينة نفسها (ولا يبدين زينتهن) وليس (إلا ما ظهر منها) ويائيد هذا موفقه عائشة له وزدت القدمين وهي تعلم أن القدمين حرام رؤيتهما للأجانب في نص الكتاب والسنة.
فتكون الخلاصة أن المقصود بالآية الأولى الزينة الظاهرة المكتسبة وهي أصل الزينة ويظهر منها ظاهر الثياب. والآية الثانية المقصود بها مواضع الزينة وهي الرأس وفيه الأذنين و فيهما القرط والعناق النحر وشيء بسيط من الصدر و اليد إلى نصف العضد والقادمين وشيء بسيط جداً من الساق وذلك لأن العنق والنحر وشيء من الصدر توضع عليه القلادة واليد الكف يوضع عليها الخضاب والخاتم والسعد يوضع عليه السور و في نصف العضد يوضع الدملج والقدمين يوضع غليهما الخضاب والشيء البسيط من الساق يوضع عليه الخلخال وهذا ما كان يظهر من النسا ء في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهذه هي مواطن الزينة الخلقية الذي توضع عليها الزينة المكتسبة والذي تبديها أمام المحارم والنساء وهي المتفق عليها وأما الثديين والبطن والظهر والفخذ والجز الذي فوق مكان الخلخال من الساق فما كان في يوم من الأيام موضع لزينة ولن يكون. والله أعلم
¥