تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم قلت: . أقول: لأن كتب المصطلح كتبها المتأخرون. ونحن نعيش في عصر المتأخرين. فالأصل في المرء أنه يمشي على منهجهم واصطلاحهم حتى يثبت العكس.

ثم قلت: . قلت: وهذا كذلك.

وتفضلت وقلت: .

أقول: نعم، الأمر كما قلت. لكن الحديث ظاهر في الغرابة والنكارة مع ضعف في إسناده.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[28 - 08 - 02, 08:03 ص]ـ

أنا أسأل الأخ محمد الأمين إن كانت الأحاديث الضعاف عندك موضوعة، فلم لم يقل الأئمة في رواتها: يروون الموضوعات و المكذوبات عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أم أنت أعلم بذلك، أم أنك أشد غيرة على السنة من أولئك؟؟

ما أدري كيف تقول كل ضعيف موضوع مكذوب؟؟

لماذا الأئمة وضعوا درجات الرواة، و أنت حذفتها من اصطلاحتك، فلا تتكلم على من دون الثقة إلا بالضعف ..

هل هذا منهج علمي معقول سار عليه النقاد؟؟

أرجو الدقة، فرق بين من كان ضعيفا، و احتمل الأئمة حديثه و لم يروه منكرا، كما تجد لابن عدي عبارات: و لم يرو متنا منكرا، مع أنه ضعيف سيئ الحفظ، و لم قال الأئمة في رواة: حديثه مناكير، و آخر قالوا سيئ الحفظ و نحوها ... هل ليس عندهم معايير معقولة.

و الحديث الذي ترجح ضعفه و لم تكن دلائل الوضع عليه ظاهرة لا يقول فيه الأئمة قط: موضو ع.

فهذه كتبهم بين يديك لم قلاوا ضعيف و لا يصح و لا أراه يثبت و قالوا حديث كذب و موضوع و هي قليلة جدا، و لم قالوا: باطل، لم فرقوا و جئت أنت نسفت أحكامهم و جعتها صحيح و موضوع ...

الرجاء تحرير العبارة، و الأخ ابن وهب قال لك: ليس فقط حديث الكذاب موضوعا، بل قد يكون الكذاب حديثه صحيح لكنه مسروق أو حقا سمعه و توبع فيه، كما تجد في أحاديث الحفاظ الذين رماهم الأئمة بالكذب هل تراهم كذبوا كل تلك الأحاديث التي سمعوها و لم يصح لهم حديث كلا و ألف كلا!

و هكذا من حديث الثقة ما كذبه الأئمة و من حديث الضعيف ما صححه الأئمة و اعلوا به حديث الثقة، بل الدراقطني رجح مرة رواية متروك على رواية الثقات لاضطرابهم و كانت روايته أشبه بالصواب.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 02, 08:09 ص]ـ

بالمناسبة قولك عن مصطلح أبي حاتم خطأ، والحمد لله أنك عدلت مشاركتك. ولعلك انتبهت ذلك.

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل (1\ 349):

سمعت أبى رحمه الله يقول: جاءني رجل من جلة أصحاب الرأي من أهل الفهم منهم ومعه دفتر فعرضه على فقلت في بعضها هذا حديث خطأ قد دخل لصاحبه حديث في حديث رجاء في بعضه هذا حديث باطل رجاء في بعضه هذا حديث منكر رجاء في بعضه هذا حديث كذب وسائر ذلك أحاديث صحاح فقال من أين علمت أن هذا خطأ وان هذا باطل وأن هذا كذب أخبرك راوي هذا الكتاب بأنى غلطت وانى كذبت في حديث كذا فقلت لا ما أدري هذا الجزء من رواية من أنى اعلم ان هذا خطأ. وان هذا الحديث باطل وان هذا الحديث كذب فقال تدعى الغيب قال قلت ما هذا ادعاء الغيب قال فما الدليل على ما تقول قلت سل عما قلت من يحسن مثل ما أحسن فإن اتفقنا علمت انا لم نجازف ولم نقله الا بفهم قال من هو الذي يحسن مثل ما تحسن قلت أبو زرعة قال ويقول أبو زرعة مثل ما قلت قلت نعم قال هذا عجب فأخذ فكتب في كاغذ الفاظى في تلك الأحاديث ثم رجع الى وقد كتب ألفاظ ما تكلم به أبا زرعة في تلك الأحاديث فما قلت انه باطل قال أبو زرعة هو كذب قلت ((((((الكذب والباطل واحد وما قلت انه كذب قال أبو زرعة هو باطل وما قلت انه منكر قال هو منكر كما قلت)))))) وما قلت انه صحاح قال أبو زرعة هو صحاح فقال ما اعجب هذا تتفقان مواطأة فيما بينكما فقلت فقد ذلك انا لم نجازف وانما قلناه بعلم ومعرفة قد اوتينا والدليل على صحة ما نقوله بان دينار نبهرجا يحمل الى الناقد فيقول هذا دينار نبهرج ويقول لدينار هو جيد فان قيل له من أين قلت ان هذا نبهرج هل كنت حاضرا حين بهرج هذا الدينار قال لا فان قيل له فأخبرك الرجل الذي بهرجه انى بهرجت هذا الدينار قال لا قيل فمن أين قلت ان هذا نبهرج قال علما رزقت وكذلك نحن رزقنا معرفة ذلك قلت له فتحمل فص ياقوت الى واحد من البصراء من الجوهريين فيقول هذا زجاج ويقول لمثله هذا ياقوت فان قيل له من أين علمت ان هذا زجاج وان هذا ياقوت هل عملا الموضع الذي صنع فيه هذا الزجاج. قال لا قيل له فهل أعلمك الذي صاغه بأنه صاغ هذا زجاجا قال لا قال فمن أين علمت قال هذا علم رزقت وكذلك نحن رزقنا علما لا يتهيأ لنا ان نخبرك كيف علمنا بان هذا الحديث كذب وهذا حديث منكر الا بما نعرفه .... إلخ.

الشاهد في هذه القصة الطويلة أن أبا حاتم الرازي اعتبر الباطل والمنكر والكذب شيء واحد. وهذا مصطلح أبي زرعة الرازي كذلك. والأظهر أنه اصطلاح المتأخرين كذلك. ولذلك الموضوع ليس بالضرورة ما تعلم أن أحداً وضعه. بل يدخل فيه ما قام دليل على أنه باطل، وإن كان المحدّث به لم يتعمّد الكذب، بل غلط فيه.

والله الموفق للصواب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير