تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لقاء مع فضيلة الشيخ " محمد علي" عطفاي من قراء المغرب]

ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[03 - 07 - 05, 03:11 م]ـ

لقاء مع فضيلة الشيخ

" محمد علي" عطفاي

من قراء المغرب

حاوره: إبراهيم بن عبدالعزيز الجوريشي

لقاءنا هذا العدد مع عالم من علماء القراءات في المغرب، حفظ القرآن الكريم وقرأ القراءات على شيوخ المغرب شارك في التأليف والتحقيق في مجال القراءات وعلوم القرآن، كما اختير محكما لكثير من مسابقات القرآن الكريم المحلية والدولية اغتنمنا فرصة وجوده بماليزيا محكما لمسابقتها الدولية السادسة والأربعين، ذلكم هو فضيلة الشيخ "محمد علي" عطفاي، فكان لنا معه هذا الحوار.

الفرقان: نرحب بكم شيخنا الكريم ضيفا على مجلة الفرقان، فأهلا وسهلا بكم.

الشيخ محمد علي: أهلا بكم وجزاكم الله خيرا لاستضافتكم لي.

الفرقان: هلا قدمتم أنفسكم لقراء المجلة؟

الشيخ محمد علي: اسمي "محمد علي" بن الحاج طاهر بن أحمد السكراتي الحسني وأعرف بمحمد علي عطفاي، وعطفاي هو لقبنا، ولدت عام 1956م بدوار أولاد برحيل بإقليم تارودانت بالمملكة المغربية. ومهنتي مفتش ممتاز بوزارة التربية والتعليم، وأستاذ القراءات ومواد اللغة والأدب والفقه بالمدرسة القرآنية بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء.

الفرقان: البداية والنشأة وحفظ القرآن، هلا حدثتمونا عن ذلك فضيلة الشيخ؟

الشيخ محمد علي: حرص والدي العلامة المؤرخ الحاج الطاهر عطفاي على أن اجمع بين الدراسة العصرية وحفظ القرآن الكريم والدراسة العتيقة التقليدية. فكنت انخرط في فصول الدراسة العصرية الشرعية الأصيلة بمعهد تارودانت الإسلامي، وخلال العطل وفصل الصيف وبعد راحة أيام أو أسبوع يوجهني إلى المساجد القروية لحفظ القرآن، بعد أن حفظت منه شطرا في الدار على السبورة التي خصصها لي تحت مراقبته.

وكان أول شيوخي الاستاذ المرحوم الحسن اولقاضي – قدس الله روحه في أعلى عليين- وكان رحمه الله تعالى غاية في الضبط والاتقان والحفظ للقرآن ورسمه وضبطه ونصوصه بالاضافة إلى كونه راع أمين وحريص على أداء أمانته بإخلاص نفعنا الله ببركته واسكنه فسيح جناته، وقد توفى رحمه الله في حادثة سير قبل بضع سنوات.

ثم انتقلت إلى شيخي الفقيه السيد الحسين آيت ناصر بأولاد برحيل مسقط رأسي بعد فراغي من هوارة، والشيخ آيت ناصر آية من آيات الله في الصدق والأمانة وللورع وحب الخير والقيام بحقوق القاصد والمحتاج ولا تخلو مائدته من ضيف عرفه أم لم يعرفه، وهو رعاه الله وأناله مناه متقدم في السن لكن حاضر البديهة متوقد الذكاء متقن الحفظ، نفعنا الله تعالى ببركتها يارب.

وقرأت أيضا على شيوخ آخرين في كل من نواحي السوس الأقصى وتارودانت وأكادير وتزنيت.

أما القراءات فكان أول لقائي وسماعي لها وأنا في الثامنة من عمري بأولاد برحيل بعد أن استكملت الحفظ وذلك من فيّ الشيخ عبدالله بن الهاشمي – رحمه الله - وهو إول من سمعت منه القراءات وأثارني ما علمني إياه أولا من سورة الفاتحة الجمع والإرداف بعد أن عزمت افرادا لقالون والمكي على يد شيخ والدي الشيخ العسري السلطيني إبان زياراته لبيتنا بين الفينة والأخرى بكل من تارودانت وتزنيت، وكانت الرحلة معها قراءة وتوجيها وأخذ الحروف على كل من أمكن من شيوخ كان آخرهم أخذ الحروف من فيّ الشيخ محمد بن عبدالله الرسموكي زرو – رحمه الله- لما قصدته مرارا لعرض مصحف حمزة ومصحف الدوري (دوري علي) عليه.

الفرقان: شيخنا الكريم، ذكرت أنك أتممت حفظ القرآن في سن الثامنة، فما هي الطرق المتبعة عندكم في الحفظ؟

الشيخ محمد علي: طريقة الحفظ: أما الطريقة المتبعة في الحفظ فهي كتابة الأجزاء المقدور على حفظها في الألواح الخشبية المطلية بالصلصال الأبيض، يكتب الشيخ أولا لصغار المبتدئين ثم يحنش لهم (والنحنيش: ان يخط بشق القلم ثم يأمر المتعلم بتسويده بالصمغ) ثم بعد ذلك يملي الشيخ على من احكم الكتابة، ثم يكتب المتعلم من حفظه أو من المصحف في بعض الأحيان النادرة، وفي جميع الأحوال يقوم الشيخ بتصحيح اللوح وقرائته مع المتعلم، في الختمة الأولى بدون وقف على الإطلاق (السرابة) حتى يضبط المتعلم إعراب أواخر الكلمات، ثم بعد ذلك يقرأ بالوقف المتعارف عليه في المغرب وهو وقف الإمام الهبطي. وتصحح الألواح ثانية في المساء من

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير