[ما معنى (هوى متبع)؟ وجزاكم الله خيرا.]
ـ[علي الصويلح]ــــــــ[23 - 07 - 05, 04:52 ص]ـ
أخرج الطبراني عن أبي امامة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما تحت ظل السماء من اله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع).
وعن عمرو بن عوف قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني أخاف على أمتي من ثلاث من زلة عالم ومن هوى متبع ومن حكم جائر) رواه البزار.
فما معنى (هوى متبع)؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[23 - 07 - 05, 09:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
أخي الكريم:
أولاً: هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أما حديث أبو أمامة ففي إسناده ضعيفان كما قال ابن القيسراني في " ذخيرة الحفاظ " (4/ 2073)، وقال في " الذخيرة " أيضاً (4/ 2109): " فيه الخصيب بن جحدر متروك الحديث " اهـ، وقال العلامة الألباني في " تخريج السنة " (3): " موضوع " اهـ.
أما حديث عمرو بن عوف؛ ففيه كثير بن عبد الله، وهو ضعيف كما قال ابن القيسراني في " ذخيرة الحفاظ (2/ 1008)؛ بواسطة موقع الدرر السنية.
ثانياً: معنى هوى متبع:
هذا أنه لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم بشرائع الدين الكاملة من الإيمان والإسلام والإحسان والنصح العام والخاص والاستقامة فإذا اتبع الإنسان الهوى – أي: ما تميل إليه النفس وتحبه مما يخالف أمر الله تعالى فهو الخاسر.
قال المباركفوري في " تحفة الأحوذي " (3058):
" (وَهَوًى مُتَّبَعًا) بِصِيغَةِ الْمَفْعُولِ , أَيْ وَهَوًى لِلنَّفْسِ مَتْبُوعًا، وَحَاصِلُهُ أَنَّ كُلًّا يَتَّبِعُ هَوَاهُ " اهـ
أي: ما تميل إليه النفس وتحبه مما يخالف أمر الله تعالى، ويُجمع على " أهواء " و " الهواء " ما بين السماء والأرض وكل متجوف ممدود، والجمع: " الأهوية " وقوله تعالى (مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ) (إبراهيم:43)؛ قيل: جوف لا عقول فيها، وقيل متجوفة لا تعي شيئاً، ومن ترك ما أمر به لأجل هواه فهو الخاسر حقاً فمن غلب عقله هواه فاز، ومن غلب هواه عقله؛ فالبهائم خيرٌ منه.
إن الهوان هو الهوى قَصُرَ اسْمُهُ **** فإذا هويتَ فقد لقيتَ هواناً
ويقال: إن هشام بن عبد الملك لم يقل في عمره إلا هذا البيت:
إذا أنت لم تَعْصِ الهوى قادَكَ **** الهوى إلى بعض ما فيه عليك مقالُ
فإذا خالف ميلهُ فهو الرجل الشجاع؛ فإن العطب في الملام للنفس والمنافرة هو المنجا من المهالك؛ وفقنا الله إلى ذلك.
انظر: " المُعين على تفهم الأربعين " صـ 324 بتصرف.
وجزاكم الله خيراً
ـ[العوضي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 09:33 ص]ـ
والثاني من المهلكات: ((هوى متبع)) أي يتبعه صاحبه في كل ما يأمر به، حتى إنه ليطيعه في معصية الله، وحينئذ يكون إلهه هواه، كما قال تعالى: أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون [الجاثية:23].
المصدر
http://www.alminbar.net/alkhutab/madda.asp?mediaURL=2353
ـــــــــــــــــ
* عن كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف المزني، عن أبيه، عن جده، أن النبي قال: "إني لأخاف على أمتي من بعدي من أعمال ثلاثة، قالوا: وما هي يارسول الله؟ قال: أخاف عليهم من زلة العالم، ومن حكم جائر، ومن هوى متبع" (12).
- أخرجه: البزار (كشف الأستار) رقم (182)، والطبراني (الكبير) (17 - 17) رقم (14)، والبيهقي في (المدخل) رقم (830)، وابن عبد البر في (جامع بيان العلم) رقم (1865).
وإسناده ضعيف جداً، فإن: كثير بن عبدالله المزني متروك. (مجمع الزوائد) (1 - 187) و (5 - 239).
لكن للحديث شواهد مرفوعة وموقوفة، فمن المرفوع:
1 ما رواه: البيهقي في (المدخل) رقم (832)، و (شعب الإيمان) (2 - 3) رقم (347)، والخطيب في (الفقيه المتفقه) (2 - 26) رقم 644)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وسنده ضعيف.
2 ومنها ما رواه أبو داود في (المراسيل) رقم (533)، من حديث محمد بن كعب القرظي مرسلاً. ثم في إسناده: إبراهيم بن طريف الشامي، وهو مجهول.
3 ومنها ما رواه: الطبراني (الكبير) (20 - 139138)، و (الأوسط) (7 - 297) رقم (6571)، و (الصغير) (2 - 186) رقم (1001)، من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه.
قال الهيثمي: وفيه عبدالحكيم بن منصور الواسطي وهو متروك الحديث (المجمع) (1 - 186).
ثم فيه انقطاعاً؛ لأن عبدالرحمن بن أبي ليلى لم يدرك معاذاً.
ولحديث معاذ طريق أخرى أخرجها: الطبراني (الأوسط) (9 - 326) رقم (8710)، واللالكائي في (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) (1 - 131) رقم (183).
قال الهيثمي: وعمرو بن مرة لم يسمع من معاذ (المجمع) (1 - 187).
المصدر
http://jmuslim.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=66244
¥