تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أحمد فاطمي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 05:20 م]ـ

بارك الله فيكم شيخنا الجليل و نفعنا بعلمكم و جزاكم الله خيرا

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 09:09 م]ـ

يضاف لماذكره الشيخ الفقيه:

http://www.alkashf.net/vb/showthread.php?t=623

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 11:48 م]ـ

ويضاف إلى ما ذكره الشيخان الكريمان الشيخ عبد الرحمن الفقيه والشيخ سليمان الخراشي - حفظهما الله ونفع بهما -

أنه عند السلف الصالح لا مانع أن تقول رزق زيدٌ عمراً، بمعنى أعطاه، كما في قوله تعالى فارزقوهم فيها واكسوهم، وفي قوله وعلى المولود له رزقهن، ويكون فاعل الرزق هنا هو العبد وخالقه هو الله تعالى، فلا تعارض بين نسبة الرزق إلى العبد باعتباره فاعلا له وسببا فيه وبين نسبته إلى الله سبحانه باعتباره خالقا له ومسببا له، فأهل السنة حقاً وهم السلف الصالح لا فرق عندهم بين أن تقول صلى زيد، وبين أن تقول الصلاة من كسب زيد، فهي من عمله وفعله، ولكن عند الأشاعرة يقولون لم يصل زيد ولكن الله صلى وإنما الصلاة من كسب زيد وليست من فعله بل من فعل الله تعالى!

فالأشاعرة جبرية في باب الإيمان بقضاء الله تعالى وقدره، ويزعمون أنه لا فاعل إلا الله، ولا ينسبون الفعل للعبد، وإنما ينسبونه لله تعالى، والكسب عند الأشاعرة مصطلح له مفهومه الخاص عندهم، وهم معترفون بأنه غامض مستعص على التعريف، ولكن عرفه بعضهم بأنه مناط مسؤولية العبد على أعماله، فإذا صلى العبد أو سرق فلا يقال صلى أو سرق إلا على سبيل المجاز، ولكن الحقيقة عندهم أن الله تعالى خلق وفعل الصلاة والسرقة عند كسب العبد للصلاة أو للسرقة، ولغموض مصطلح الكسب عند الأشاعرة قال الشاعر:

مما يقال ولا حقيقة تحته ... معقولة تدنو إلى الأفهام

الكسب عند الأشعري والحال عنـ ... ــد البهشمي وطفرة النظام

فمعنى الكسب الاصطلاحي عند الأشاعرة مخالف للمعنى اللغوي المفهوم من لفظة الكسب، والمعنى اللغوي تجده فيما قاله الإمام ابن القيم في النقل الذي أورده شيخنا الفقيه في المشاركة رقم 3

لذلك فالذي أراه أن هذه العبارة التي سأل عنها أخونا أمين الفقير وهي:

(كلما زاد عمل الإنسان زاد رزقه)

فيها صواب وخطأ، فهي صواب من جهة أن العمل سبب في زيادة الرزق، وخطأ من جهة أن السبب لا يؤدي لحصول المسبب إلا بمشيئة الله.

فهي كقولك:

(كلما ازدادت مذاكرة الطالب كلما زادت الدرجات التي يحصل عليها)

، فقد يعمل الإنسان وينقص رزقه أو يبقى كما هو لا يزداد ولا ينقص بحسب مشيئة الله، لكن الله تعالى جعل العمل سببا في زيادة الرزق، والمذاكرة سببا في النجاح، والزواج سببا في إنجاب الذرية، وهكذا، ولكن السبب لا يؤدي نتيجته إلا بمشيئة الله، وقد يأخذ الإنسان بالسبب ولا يحصل له المسبَّب لعدم مشيئة الله.

المهم أن سبب خطأ العبارة ليس التفريق بين الرزق والكسب على طريقة الأشعرية

أما عبارة:

(كلما زاد عمل الإنسان زاد كسبه)

فهي صحيحة على أساس أن العمل هو الكسب، وعليه فلا حاجة لقولك (ربما زاد)

هذا والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير