-ومنه الموت بخلاف الحياة.
-وإنما قلنا أصلة ذهاب القوة لما روي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربنّ مسجدنا، فإن كنتم لابد آكليها فأميتوها طبخاً") [معجم مقاييس اللغة مادة (موت)].
وقال الراغب الأصفهاني: وقد بنى كلامه على تعريف ابن فارس قبله للموت بأنه ذهاب القوة من الشيء.
(أنواع الموت بحسب أنواع الحياة:
فالأول: ما هو بازاء القوة النامية الموجودة في الإنسان والحيوان والنبات، نحو (يحيي الأرض بعد موتها) – أحيينا به بلدة ميتاً).
الثاني: زوال القوة الحاسَّة، قال: (يا ليتني مِتُّ قبل هذا – إئذا ما مت لسوف أخرج حياً).
الثالث: زوال القوة العاقلة وهي الجهالة نحو: (أومن كان ميتاً فأحييناه)، وإياه قصد بقوله: (إنك لا تُسمع الموتى).
الرابع: الحزن المكدِّر للحياة، وإياه قصد بقوله: (ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت).
الخامس: المنام، فقيل النوم موت خفيف، والموت نوم ثقيل، وعلى هذا النحو سماها الله تعالى توفياً فقال: (وهو الذي يتوفاكم بالليل- الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها…) [المفردات في غريب القرآن مادة (موت)]
وعلى هذا يمكن أن تكون وفاة عيسى المومى إليها بهذه الآية: (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا…) موتا من حيث أن القوة التي كان يعيش بها في الدنيا نزعت منه نزعا تاماً روحاً وجسداً .. يشبه نزع القوة من الميت في ظاهره
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: إني متوفيك أي:مميتك (ابن كثير 1/)
وعلى أي حال فأنا لم أقصد من ذكر عيسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلا التنبيه على ما ذكرته .. أما أن يفهم من كلامي أن عيسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مات موتا بمعنى انه لن يعود إلى الدنيا فهذا غير صحيح ..
والله أعلم ..
ـ[ابن العيد]ــــــــ[05 - 03 - 08, 09:41 م]ـ
الأخ حمزة عليه أن يوضح مراده!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فإن وفات سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام مما تُقِربها الفئةالكافرة المسماة بالقاديانية أو الأحمدية
المنسوبة إلى زعيمها الذي كان يسمى نفسه مثل الخريت بأسماء مختلفة: غلام أحمد
فكان يدعي أنه هو المسيح واحيانا يقول هو أحمد الذي ذكر في القرآن وأحيانا يقول إنه هو المهدي
هؤلاء يقولون: إن عيسى عليه الصلاة والسلام قدتوفي في كاشمير مستدلين بما كتبه آبائهم المستشرقون والمسيحييون الذين أنشؤا هذه الفئة وأزروها
والقاديانية
إنها تشبه اليهود في أفعالها ودسائسها
وللتفصيل كتاب العلامة أبي الحسن الندوي
القاديانية
وكتاب الشيخ محدث العصر محمد أنورشاه الكاشميري
ـ[حميد بن احمد المغربي]ــــــــ[15 - 06 - 08, 10:01 م]ـ
ومنهم الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله
واليكم ترجمته انقلها من كتاب " تذكير النابهين بسير اسلافهم حفاظ الحديث السابقين والاحقين " للعلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:
الشيخ سليمان بن عبد الله ابن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ء رحمه الله ء ت (1233)
هو الحافظ المحدث الفقيه المجتهد الثقة، أوحد الحفاظ، تاج عصره جمال الزمان، الشيخ سليمان ابن الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ولد سنة (1200) هـ.
كان آية في العلم، والحلم، والحفظ والذكاء، له المعرفة التامة في الحديث ورجاله، وصحيحه، وحسنه وضعيفه، والفقه والتفسير والنحو.
وكان في معرفة رجال الحديث يسامي أكابر الحفاظ، وضرب به المثل في زمنه بالذكاء، وكان حسن الخط، ليس في زمنه من يكتب بالقلم مثله.
أخذ العلم:
1ء عن أبيه.
2ء والشيخ حمد بن معمر.
3ء وعن عمه الشيخ حسين.
4ء والشيخ علي.
5ء والشيخ حسين بن غنام.
6ء والشيخ عبد الله بن فاضل.
7ء والشيخ عبد الرحمن بن خميس.
8ء والشيخ عبد الله الغريب.
9ء وأجازه الشيخ: محمد بن علي الشوكاني.
برع في الفنون، كانت له اليد الطولى في الحديث، ورجاله، يروى عنه أنه كان يقول: أنا برجال الحديث أعرف مني برجال الدرعية، لم ير شخص حصل له من الكمال، والعلوم والصفات الحميدة، التي لم يحصل بها الكمال لسواه، على صغر سنه.
صنف شرح كتاب التوحيد لجده، فمن بعده عيال عليه، ولكنه لم يكمله، وله حاشية على شرحه، والدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك، كان طلبة العلم يحفظونه عن ظهر قلب.
ورسالة في عدد الجمعة، لم ينسج على منوالها، وأجوبة فرقناها على حسب الترتيب، ومن وقف على كلامه، شهد له بالشهامة والجودة، والذكاء والحفظ، وحسن الفهم.
أخذ عنه العلم: عدد كثير من أهل الدريعة، وغيرهم، منهم الشيخ محمد بن سلطان وغيره؛ وكان ء رحمه الله ء آمراً بالمعروف، ناهيا عن المنكر، لا تأخذه في الله لومة لائم، فلا يتعاظم رئيساً في الأمر والنهي، ولا يتصاغر ضعيفاً أتى إليه يطلب فائدة.
احترمته المنية في عنفوان شبابه، بكت عليه العيون بأسرها، فياله من خطب ما أعظمه، وعاجل أجل ما أوجعه، ومصاب ما أكبره وأهوله، نمي به ء رحمه الله ء عند إبراهيم باشا فقتله، أكرمه الله بالشهادة، سنة (1233) هـ، ء رحمه الله ء وأسكنه الفردوس الأعلى.
انظر ترجمته في الدرر السنية (16/ 384ء386).
والكتاب في المرفقات لكل مستفيد
¥