تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(6) قال الخطيب: "أما الكلام في الصفات فإن ماروي منها في السنن الصحاح مذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها، ونفي الكيفية والتشبيه عنها، وقد نفاها قوم فأبطلوا ما أثبته الله، وحققها قوم من المتثبتين فخرجوا بذلك إلى ضرب من التشبيه والتكييف، والفصل إنما هو سلوك الطريقة المتوسطة بين الأمرين .. "الخ (تذكرة الحفاظ) ج3 ص319.

(7) له "اعتقاد أئمة الحديث" مطبوع.

(8) هو أحمد بن عبد الله بن أحمد المهراني الأصبهاني، الحافظ الكبير، ولد سنة 306 هـ، سمع من مسند أصبهان أبي محمد بن فارس وأبي أحمد العسال وغيرهم، رحل له الحفاظ لحفظه وعلو إسناده، توفي سنة 430 هـ. أنظر في ترجمته "تذكرة الحفاظ" 3/ 1092، "العبر" 3/ 170.

(9) المنتظم 8/ 100 ونقله عنه ابن كثير في البداية والنهاية 12/ 45.

(10) تبيين كذب المفتري ص246

(11) ص176

(12) ص95

(13) 6/ 360

(14) نشر حديثاً كتاباً للإمام النووي كان في عداد المفقود اسمه" جزء فيه ذكر اعتقاد السلف في الحروف والأصوات" وهو من أواخر ما ألف النووي حيث صنفه قبل وفاته بما يقرب الشهرين. سبب تأليفه: أنه سأله سائل عن زبد أقوال المتقدمين في الاعتقاد في الحروف والأصوات، قسمه قسمين:

القسم الأول: نقل عن الحافظ الأرموي الشافعي عن كتابه"غاية المرام في مسألة الكلام"

القسم الثاني: نقل عن كتابه المعروف ب"التبيان في آداب حملة القرآن".

نقل النووي عن الأرموي أن كلام الله حروف وأصوات ونسب هذا القول للإمام أحمد وحماد بن زيد وحماد بن سلمة ويزيد بن هارون وعبد الرحمن بن مهدي واسماعيل بن عليه ويوسف بن الماجشون وغير هؤلاء من الأئمة.

ثم ذكر قول الأشعري وابن فورك والجويني وغيرهم من أن القرآن عبارة ودلالة على الكلام القديم، ثم أخذ يسحق هذا القول بالحجج السلفية من القرآن والسنة وإجماع الصحابة وهو يسميهم باسمهم الصريح فيقول:

((والعجب أن كتب الأشاعرة مشحونه بأن كلام الله منزل على نبيه ومكتوب في المصاحف ومتلو بالألسنة على الحقيقة ثم يقولون: المنزل هو العبارة والمكتوب غير الكتابة والمتلو غير التلاوة ويشرعون في مناقضات ظاهرة وتعقبات باردة ركيكة!!!.ويكفي في دحض هذا المعتقد كونهم لا يستطيعون على التصريح به بل هم فيه على نحو من المراء .... الخ))

وذكر لهم عشرين حجة في إبطال قول أهل السنة ورد عليها ثم قال:

((فصل في إثبات الحرف لله تعالى)) وذكر أدلته

ثم قال: ((فصل في إثبات الصوت لله تعالى)) وذكر أدلته ثم قال الأرموي: ((ونحن من ديننا التمسك بكتاب الله وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث المشهورين] ونؤمن بجميع أحاديث الصفات لا نزيد على ذلك شيئاً، ولا ننقص منه شيئاً كحديث قصة الدجال وقوله فيه: "إن ربكم ليس بأعور" وكحديث النزول إلى سماء الدنيا وكحديث الاستواء على العرش وإن القلوب بين إصبعين من أصابعه وإنه يضع السموات على إصبع والأرضين على إصبع .. وما أشبه هذه الأحاديث جميعها كما جاءت بها الرواية من غير كشف عن تأويلها، وأن نمرها كما جاءت.

وأن الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ونقول إن الله يجيء يوم القيامة كما قال تعالى: ((وجاء ربك والملك صفاً صفا)) وإن الله يقرب من عباده كيف شاء لقوله تعالى: ((ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)) وقوله: ((ثم دنا فتدلى () فكان قاب قوسين أو أدنى)) وأشباه ذلك من آيات الصفات، ولا نتأولها ولا نكشف عنها بل نكف عن ذلك كما كف عنه السلف الصالح.

ونؤمن بأن الله على عرشه كما أخبر في كتابه العزيز ولا نقول هو في كل مكان بل هو في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه مكان كما قال تعالى: ((أأمنتم من في السماء)) وكما قال: ((إليه يصعد الكلم الطيب)) وكما جاء في حديث الإسراء إلى السماء السابعة ((ثم دنا من ربه))

وكما جاء في حديث سوداء أريدت أن تعتق فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أين ربك فقالت في السماء فقال أعتقها فإنها مؤمنة .. الخ

قال الإمام النووي معلقاً: ((فهذا آخر ما أردنا نقله من هذا المختصر من معتقد مصنفه مما ذكره في كتابه كتاب"غاية المرام في مسألة الكلام" للشيخ أبي العباس أحمد بن الحسن الأرموي الشافعي، وهو الذي عليه الجمهور من السلف والخلف.))

(15) منهج الأشاعرة في العقيدة - موقع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على الإنترنت.

(16) 2/ 141

(17) 1/ 258 - 260

(18) التلخيص الحبير 3/ 109.

(19) فتح الباري 11/ 125، 13/ 389.

(20) 13/ 531، 13/ 524.

(21) فتح الباري: 1/ 46 - 47، 1/ 193، 2/ 37، 3/ 358، 5/ 183،6/ 118، 8/ 199، 8/ 216، 8/ 365 - 366، 8/ 569، 8/ 600،13/ 253، 13/ 268، 13/ 349، 13/ 350، 13/ 357، 13/ 368، 13/ 370، 13/ 390، 13/ 406 - 407، 13/ 407، 13/ 413، 13/ 349، 13/ 454، 13/ 357، 13/ 467، 13/ 368،13/ 390، 13/ 393، 13/ 496، 13/ 507 وغيرها كثير.

(22) 3/ 348

(23) 6/ 360

(24) هو أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن علي، فخر الدين الرازي، ولد سنة 544 هـ، كبير الأشاعرة و منظرهم، وهو من أئمة الأشاعرة الذين مزجوا المذهب بالفلسفة الإعتزال، تتلمذ على والده وعلى الكمال السمناني وأخذ الفلسفة عن مجد الدين الجيلي أوصى بوصية تدل على أنه "حسن عقيدته" كما يقول ابن حجر توفي سنة 606 هـ. أنظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" 20/ 500 و لسان الميزان 4/ 426.

(25) هو أبو الحسن علي بن أبي محمد بن سالم، سيف الدين الآمدي، ولد سنة 551، تعرض في بغداد لإتهام الفقهاء له بفساد العقيدة بسبب ميله للعلوم العقلية فانتقل لمصر حيث تعرض لمحنة أخرى في عقيدته لغلوه في الفلسفة توفي سنة 631 هـ. أنظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" 22/ 364 و"طبقات السبكي" 8/ 306.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير