الدرُّ النضيد من فروق وتقاسيم القول المفيد على كتاب التوحيد
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 07 - 05, 11:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،،
فقد منّ الله تعالى على كاتب السطور بقراءة كتاب:" القول المفيد على كتاب التوحيد " للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى، فأعجبني وتعجبتُ من شرح الشيخ وما منّ الله تعالى عليه من حسن التعليم، وبيان الشرح، وإيصال العلم بأيسر طريق وأجمل أسلوب، فيفهم شرحه ويستفيد من عرضه طالبُ العلم والعاميُ، بل وحتى البليد.
وقد كنت أركز على التقاسيم والفروق التي يذكرها الشيخ رحمه الله أثناء شرحه لأبواب كتاب التوحيد، وأسجلها على طرّة الكتاب، فاجتمع لي فيها خير كثير.
فرأيت أن أجمع هذه الفروق والتقاسيم البديعة - كل باب على حِدة - ليسهل حفظ بعض مقاصد الباب، ويتيسر ضبطها.
وسأشير إلى رقم الصفحة ليسهل في ذلك مراجعة المسألة وفهمها - إن لم تتضح -، فقد يكون للمسألة ذيول تلحق بها، ولا بد من ضبطها وحفظها.
وليس لي من ذلك إلا الجمع والترتيب.
والله تعالى الموفق.
والعذر عند أصحاب الفضل مأمول.
ولا غنى لي عن نصحكم وتوجيهاتكم.
تنويه:
الطبعة التي أعتمدت عليها في المراجعة: طبعة دار ابن الجوزي 1421
إعتذار:
العنوان مقتبس من عدة كتب منها:
1 - الدر النضيد شرح كتاب التوحيد تأليف الشيخ أحمد بن حسن النجدي.
2 - الدر النضيد في شرح كتاب التوحيد - تأليف الشيخ سليمان بن عبدالرحمن بن حمدان (وأثنى على هذا الشرح الشيخ بكر أبوزيد حفظه الله فقال: لهذا كان شرحه"الدر النضيد" من أنفس شروح كتاب التوحيد).
3 - الدر النضيد على كتاب التوحيد للشيخ سعد بن عبدالعزيز الجندول.
4 - الدر النضيد في تخريج كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي.
المرجع في اقتباس العنوان: كتاب عناية العلماء بكتاب التوحيد للشيخ /عبدالإله بن عثمان الشايع.
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 07 - 05, 11:24 م]ـ
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في مقدمة شرحه لكتاب التوحيد:
كتاب التوحيد:
أقسامه:
ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام:
1 - توحيد الربوبية.
2 - توحيد الألوهية.
3 - توحيد الأسماء والصفات.
وقد اجتمعت في قوله تعالى: (رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً) [مريم: 65].
(ج1/ 9)
-----
القسم الثاني:
توحيد الألوهية: ويقال له: توحيد العبادة باعتبارين:
- فاعتبار إضافته إلى الله يسمى: توحيد الألوهية.
- وباعتبار إضافته إلى الخلق يسمى توحيد العبادة. (ج1/ 14)
-----
والعبادة تطلق على شيئين:
الأول: التعبد: بمعنى التذلل لله - عز وجل - بفعل أوامره واجتناب نواهيه؛ محبة وتعظيماً.
الثاني: المتعبد به؛ فمعناها كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة".
مثال ذلك: الصلاة؛ ففعلها عبادة، وهو التعبد، ونفس الصلاة عبادة، وهو المتعبد به.
(ج1/ 14)
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 07 - 05, 12:02 ص]ـ
القسم الثالث:
توحيد الأسماء والصفات: وهو إفراد الله - عز وجل - بما له من الأسماء والصفات.
وهذا يتضمن شيئين:
الأول: الإثبات، وذلك بأن نثبت لله - عز وجل - جميع أسمائه وصفاته التي أثبتها لنفسه في كتابه أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
الثاني: نفى المماثلة، وذلك بأن لا نجعل لله مثيلاً في أسمائه وصفاته؛ كما قال تعالى: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) [الشورى: 11].
فدلت هذه الآية على أن جميع صفاته لا يماثله فيها أحد من المخلوقين؛ فهي وإن اشتركت في أصل المعنى، لكن تختلف في حقيقة الحال:
- فمن لم يثبت ما أثبته الله لنفسه؛ فهو معطل، وتعطيله هذا يشبه تعطيل فرعون.
- ومن أثبتها مع التشبيه صار مشابهاً للمشركين الذين عبدوا مع الله غيره.
- ومن أثبتها بدون مماثلة صار من الموحدين.
(ج1/ 17)
-----
- فالتحريف في النصوص.
- والتعطيل في المعتقد.
- والتكييف في الصفة.
- والتمثيل في الصفة، إلا أنه أخص من التكييف؛ فكل ممثل مكيف، ولا عكس،.
فيجب أن تبرأ عقيدتنا من هذه الأمور الأربعة.
(ج1/ 18)
ـ[المقرئ]ــــــــ[07 - 07 - 05, 12:13 ص]ـ
¥