تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل التبرك بالقبر فقط يعتبر شركا .. ؟؟]

ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[07 - 06 - 05, 09:06 م]ـ

اخوانى بارك الله فيكم ..

هل مجرد التبرك بالقبر شرك ... ؟؟

يعنى شخص جاء و مسح يده فى قبر الحسين و مسح جسمه و قال آخذ البركة ...

هل هذا الفعل شرك ..

أم أنّه بدعة و ذريعة للشرك .. !!!

و هل اذا تجمع اناس عند قبر معين مثلا لأنّه كان مثلا رمز الوطنية مثلا مثلا أو رمز العصيان المدنى مثلا ...

!!!!

هل هذا التجمع فقط يعتبر شرك ان لم يشوبه شىء آخر ..

أم هو أيضا من الذرائع الى الشرك و من البدع .. !!

و جزاكم الله خيرا

ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[08 - 06 - 05, 06:08 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته أخي في الله أبا حذيفة الحنبلي ..

كل ما تفضّلت به حكم الشيخ الإمام علّامة الفقه الشيخ محمد بن صالح العثيمين بان فاعله واقع في الشرك الاكبر في شرحه لكتابه (عقيدة اهل السنة والجماعة) واستدل على ما لم يكن من باب العبادة والتقرّب كقبر الحسين 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وغيره - كمثالك حول قبر أحد الرموز الوطنية - فإنه شرك واستدل بسورة نوح عندما اتخذوا الأصنام ليتذكروهم ,. وهذا مشابه لذاك ...

والله أعلم

ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[08 - 06 - 05, 09:51 م]ـ

يا أخى بارك الله فيك جزاكم الله خيرا و لكنه لم يرتكب شركا أكبر من دعاء لصاحب القبر أو طلب الشفاعة منه أو شىء من هذا القبيل.!!

فهم فقط تجمعوا عند هذا القبر لأنّ هذا مثلا كان زعيم حركتهم

فتجمعوا حوله ليفعلوا مظاهرة مثلا أو تجمعوا حوله ليتذكروه و لينطلقوا من عنده .. :فهل هذا يعتبر شركا .. ؟؟؟

ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[09 - 06 - 05, 02:17 م]ـ

مضبوط اخي في الله أبا حذيفة الحنبلي .. ملاحظة جميلة جدا .. ولكن::

ولكن الا نسأل أنفسنا: لماذا اختاروا القبر كرمز وطني؟ وما معنى رمز وطني؟

ولماذا يجعلون لأناس دون غيرهم رمزا وطنيا؟ أليس ليتذكّروهم؟ فما الفرق بين هؤلاء وبين قوم نوح - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ بل إن هذا آكد - فيما أفهم - على منعه لسببين:

أولا ............. هؤلاء لم يكونوا صالحين بل كانوا (شوية) منافقين وعلمانيين و تغريبيين.

ثانيا ........... المنع في القبر عام ولا اظن أن هنا ما يستثنيه ... فإن كان للتذكّر فقوم نوح ما فعلوهم في البدء إلا ليتذكّروهم!!

قد تفضّلتم بارك الله فيكم بأنه كان (زعيم حركتهم) فما هذه الحركة؟ هل هي تحرير المرأة؟ أم هي للمطالبة بحقوق العمّال؟ أم هي للمطالبة بمسايرة النصارى؟ أم هي للحدّ من نفوذ العلماء؟

وهل يلزم من المنع أن ينطقوا بأنهم يقدّسوا صاحب القبر؟ أفليس رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (ألم يحلوا ما حرم الله وحرّموا ما أحلّ الله فأطعتموهم؟ قال: نعم , قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: فتلك عبادتهم)

فإن كان عندك علم في ذلك فابذله .. فإنما نحن نتذاكر ونستفيد!

والله أعلم

ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[09 - 06 - 05, 02:46 م]ـ

الأخوان الحبيبان أبو حذيفة والعماني بارك الله تعالى فيهما:

المسألة هنا لها مآخذ:

المأخذ الأول: مجرد إيتان القبر للتجمع والإنطلاق من عنده.

لا شك أن مجرد الإتيان عند القبر للتجمع عنده ونحوه لا يعد شركا، لكنه بلا مثنوية من البدع المحدثة فليس هذا من هدي الصحابة ولا التابعين ولا تابعي التابعين ولم يعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد غزوا أو نحوه ذهب لقبر للإنطلاق منه وقد كان هناك مصعب بن عمير وحمزة وغيرهم من صناديد الإسلام وقد قبروا فلم يفعل ذلك والمقبرة عنه ليست ببعيد.

ولم يعهد عن أحد من الصحابة أنهم إذا أرادوا غزوا أو نحوه أتوا إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم لينطلقوا من عنده.

ولا شك أن الداعي إلى ا لفعل وهو الحماسة والإنطلاق موجود ولم يفعل منهم فهذا برهان الوصف بالبدعة.

أما المأخذ الثاني:

فنقول: أن وصف الفعل بالشرك يختلف بحسب المتواجدين عند القبر:

فمن أتى للقبر بدون أن يحضر في قلبه أي معنى من المعاني المعروفة مثل استمداد القوة والإنطلاقة لما يريدونه ونحوه وإنما كان الأمر روتينا بحتا فهذا قد وقع في البدعة المتقدم بيانها ولا يوصف مجرد فعله بالشرك وإلا للزم وصف من يأتي قبر أباه مثلا ويجلس عنده أو يتذكره مشرك وهذا لا قائل به.

ومن أتى القبر وفي قلبه استحضار القوة والإعانة والمدد من صاحب القبر كان يقال إننا نتنسم من بركاته وأنفاسه ... الخ هذا الكلام فهذا لا شك من الشرك.

أما المأخذ الثالث:

فهو أن هذا الفعل من الذرائع للشرك كما أوضح أخي العماني حفظه الله تعالى مستدلا بكلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى واستدلاله بفعل قوم نوح وأنهم كانوا في أول الأمر يأتون عندهم ليتذكروا أفعالهم ومآثهم ثم صمموا على أشكالهم أصناما وليس في نيتهم الشرك ولا غيره ولا دعائهم ولا التوسل بهم ... الخ ثم مع تقلب الزمان وصل بهم الأمر إلى عبادتهم.

ولا شك أن سد الذرائع المؤدية إلى الشرك من أوجب الواجبات وأكثر المتحتمات للحفاظ على جناب التوحيد نقيا خالصا طاهرا.

وجزاكما الله تعالى خير الجزاء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير