[ما هي عقيدة ابن رشد؟]
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 08:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد,,
ما هي عقيدة ابن رشد الأندلسي؟
من عنده علم فلا يبخل به جزاكم الله خيرا
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 06 - 05, 08:23 م]ـ
الجد أم الحفيد؟
ـ[الطنجي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 09:42 م]ـ
إن كنت تقصد القاضي أبا الوليد الحفيد، صاحب (بداية المجتهد)، فالرجل فيلسوف، من اكبر الفلاسفة (الإسلاميين)، وهو مترجم (أرسطو)، ولولاه لما فهم الغرب كتب (المعلم الأول).
وإذا أردت أن تعرف عقيدته عن قرب، فاقرأ كتابه النفيس: (الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة)، فقد نقض فيه منهج المتكلمين، خصوصا الأشاعرة، بطريقة رائعة، وأسلوب سلس كأنه جدول ماء يترقرق، وما ذلك بغريب على أهل الأندلس، إلا أنه، ويا للأسف، جار فيه على مذهب الفلاسفة الرديء، نسأل الله العافية.
ورأي شيخ الإسلام في الرجل سيء، مثله في ذلك مثل كثير من العلماء، حتى من المالكية، بل إن كثيرا من علماء الأندلس المعاصرين له قد رموه بالزندقة، وأوقعوا به عند السلطان، وأفتوا بحرق كتبه، وناله في ذلك محنة شديدة مشهورة، ولولا الكسل لأتيتك ببعض أقاويلهم فيه.
والله أعلم.
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[07 - 06 - 05, 01:58 ص]ـ
أقصد الحفيد شيخي الفاضل زياد
وجزاك الله خيرا أخي الطنجي , ولو تكرمت وأخبرتني عن الكتب التي تكلمت في عقيدته أكون شاكرا لك
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 06 - 05, 02:15 ص]ـ
منقول من مجلة الجامعة الإسلامية
العقل والنقل عند ابن رشد
بقلم فضيلة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي
عميد كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية
تمهيد
من هو ابن رشد؟
قبل أن نتحدث عن موقف ابن رشد من العقل والنقل يحسن بنا أن نقول شيئاً عن ابن رشد:
عن حياته، عن فلسفته، لكي نعرف الظروف التي نشأ فيها حتى صار أحد أساطين الفلسفة، وما الذي عرضه لذلك الاضطهاد والعسف والتشريد، والاتهام بالإلحاد والزندقة أحياناً؟!!
ولد أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد في مدينة قرطبة سنة خمسمائة وعشرين من الهجرة الموافق عام ستة وعشرين بعد الألف ميلاديا، وترعرع في حب العلم وأهله في كنف والده الذي كان من كبار علماء قرطبة وقضاتها، وشغف في حداثة سنه بدراسة الطب والشريعة وتطلع إلى العلوم الماورائية، فظهر منه نبوغ عجيب لفت إليه النظار، والعجيب من أمر هذا الفيلسوف الكبير أنه لا يُدرى أين درس الفلسفة والعلوم الماورائية، ومن أستاذه في هذه العلوم؟
يرى بعض الناس أنه اتخذها عن ابن ماجه - الفيلسوف المشهور - إلا أن الواقع التاريخي يأبى ذلك، لأن وفاة ابن ماجه كانت سنة 1138م وكان ابن رشد في هذا التاريخ في الثانية عشرة من عمره، فليس في الإمكان أن يدرس الفلسفة في هذا السن المبكر، بل كان يدرس مبادئ العلوم الشرعية في هذا التاريخ كالفقه وعلم الكلام على والده. ويرى البعض الآخر أنه تتلمذ على ابن طفيل, ولكن التاريخ يثبت أن ابن طفيل ما كان يعرف ابن رشد معرفة شخصية إلا في الوقت الذي ذاعت فيه شهرته وطار صيته في الآفاق، كفيلسوف وطبيب، هذا ما يستنتج من وصفه لحاله عندما دخل على السلطان يوسف بن يعقوب لأول مرة، وعنده ابن طفيل، يقول ابن رشد: "لما دخلت على أمير المؤمنين ابن يعقوب وجدته هو وأبا بكر بن طفيل، فأخذ أبو بكر يثني عليّ ويذكر بيتي وسلفي، ويضم إلى ذلك بفضله أشياء لا يبلغها قدري .. "إلى آخر كلامه ..
وهذا يدل على أن ابن طفيل إنما عرف ابن رشد من صيته الطويل، ولا يعرفه قبل ذلك، فضلاً عن أن يتتلمذ عليه.
هكذا يثبت بالواقع التاريخي أن ابن رشد لم يأخذ فلسفته عن ابن طفيل كما أثبت من قبل أنه لم يأخذها عن ابن ماجه، فيبقى أستاذه في الفلسفة غير معروف ولعله بدراسته لمبادئ العلوم الشرعية وعلم الكلام عكف على دراسة كتب أرسطو وتتلمذ عليه بواسطة كتبه، كما يظهر من تأثره البالغ بفلسفته، وعلى أي حال فهو فيلسوف كبير يكتنفه الغموض وتحيط به الاستفهامات من كل جانب، أهو فيلسوف متهور؟ كما يقول بعض الكتاب؟ أهو فيلسوف جامع بين الفلسفة والدين كما يظهر من بعض كتبه؟ أهو أشعري في عقيدته؟ أو واقفيٌ؟ أو مفوض؟ أو هو .. أو هو .. أهو باطنيٌ الخ. والذي جعل ابن رشد يقع تحت هذه الاستفهامات ويعيش هذا
¥