[ما معنى صفة اليد والوجه القدم؟]
ـ[عبدالواحد]ــــــــ[22 - 06 - 05, 05:15 م]ـ
من عقيدة أهل السنة الجماعة في باب الأسما والصفات معرفت معنى الصفة وعدم معرفت كيفيتها فمثلا صفة الاستواء معناها العلو والأستقرار وأما كيفيتها فلا يعلمها الا الله سؤالي ما معنى صفة اليد والوجة القدم
ـ[النصري]ــــــــ[22 - 06 - 05, 06:13 م]ـ
أخي الكريم: قلت أن من عقيدة أهل السنة معرفة معنى الصفة وعدم معرفة كيفيتها، فاستعمل هذه القاعدة في جميع الصفات يسلم لك دينك.
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[22 - 06 - 05, 06:25 م]ـ
أخي الكريم: قلت أن من عقيدة أهل السنة معرفة معنى الصفة وعدم معرفة كيفيتها، فاستعمل هذه القاعدة في جميع الصفات يسلم لك دينك.
صحيح أخى النصرى فمن فرق بين صفة وأخرى فقد تناقض.
والله أعلم
ـ[عبدالواحد]ــــــــ[22 - 06 - 05, 08:27 م]ـ
أخي الكريم: قلت أن من عقيدة أهل السنة معرفة معنى الصفة وعدم معرفة كيفيتها، فاستعمل هذه القاعدة في جميع الصفات يسلم لك دينك.
اخي كلامك صحيح ولكن ما معنى قول العلماء معلومة المعنى مجهولة الكيف
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[23 - 06 - 05, 01:01 ص]ـ
الأخ المحترم عبد الواحد رزقه الله تعالى تنزيه الواحد على مذهب أهل السنة والجماعة:
معنى قول العلماء معلومة المعنى مجهولة الكيف:
انعقد إجماع أهل السنة والجماعة أهل الحديث والأثر الأمجاد على القول: بأن ما وصف الله تعالى به نفسه هو وصف على الحقيقة.
واتفقوا كذلك على أن كيفية هذه الصفة الحقيقية مفوض إلى الله تعالى، وليس لنا الكلام فيها.
وحاصل مسألتك أنك تستشكل معنى قول أهل السنة أن صفة الله تعالى حقيقية أو لابد من إثباتها على الحقيقة، ثم بعد ذلك يقولون نفوض الكيف، أليس كذلك؟
فاسمع ما يلي:
قصد العلماء رحمهم الله تعالى من أنه يجب إثبات صفة الله تعالى على الحقيقة: أي أن هذه اليد التي أثبتها موجودة حقيقة ليست مجازا ولا كناية ولا غيره، وإنما قلنا ذلك: لأن الأصل في خطاب الله تعالى الحقيقة ولا يصرف إلى غيره إلا لقرينة من كلامه هو، أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
فهذا هو معنى لفظ الحقيقة عند السلف.
فما الكيفية إذن؟
إن الكيفية هي الوصفية، يعنى: الهيئة والشكل والمقدار والطول والعرض والعمق والقياس وغيرها.
والقاعدة: أن المغيب إنما يخبر به بمقدار ما عرفنا عنه، واليد صفة لله تعالى حقيقية كما قلنا، لكن هذه الصفة الحقيقية مغيبة عنا لم نرها، فلا يجوز لنا وصفها لا بهيئة ولا بشكل ولا بمقدار ولا بطول ولا بعرض ولا بعمق ولا بقياس فنقول:
فنقول: أما إن الله له يد حقيقية فنعم، أما كيفيتها فلا نعلم من ذلك شيئا لأن الإخبار عن الكيفية يستلزم الرؤية أو أن عندنا من ذلك علم، وليس ثمة، وإنما توقف العلم عندنا عند الإخبار من الله بوجود الصفة على الحقيقة، فوجب التوقف عند الإثبات على ذلك، وتفويض معنى الكيفية إلى الله تعالى.
ومثال ذلك:
أنك تثبت لنفسك نفسا حقيقية وروحا حقيقية أي لها وجود فليست نفسك على المجاز ولا روحك على المجاز، لكن لو قلت لك صف لي روحك هل تستطيع، فستقول: لا لا أستطيع لأنها غير مرئية، فهذه هي الكيفية.
فإذا كان هذا هو المسلك في الروح وهي مخلوقة فما بالك بالله تعالى، وله المثل الأعلى.
وهذا الإستشكال الذي أشكلته أيها الأخ المحترم إنما يمشى على قاعدة الجهمية ومن نحا نحوهم من أن الحقيقة هي اللفظ المستعمل فيما وضع له، ثم يبنون على ذلك أن الحقيقة بكل مناحيها خاصة بالمخلوق، فمتى أثبت شيئا خاصا بالله تعالى على الحقيقة فقد شبهته بالمخلوق وهذا خطأ ومكابرة من جهات كثيرة لا أطيل بذكرها وإنما أردت فقط تعريفك بأصل الشبهة وأعطيك مثالا يتضح لك به وجه الشبهة والرد عليها:
أن يقال لك: ما تقول في وجود الله تعالى أهو حقيقي أم ماذا؟
فإن أجبت بأي إجابة بخلاف قولك حقيقي كفرت إجماعا، فوجب أن لا يخرج قولك عن أن وجود الله تعالى حقيقي.
فإن قيل لك: لكن وجود الإنسان أيضا حقيقي فيلزمك التشبيه؟
فتقول: إنما يكون تفسير اللفظ بحسب ما أضيف إليه فإذا أضفت الوجود إلى الإنسان فهو وجود حقيقي لكنه ناقص ينقص بالفناء والمرض والهزال ... الخ، ووجود الله حقيقي أيضا لكنه كامل لا يعتريه نقص ولا خلل، وإنما يكون التشبيه إذا قلت وجود الله الحقيقي مثل وجود المخلوق الحقيقي أو يد الله كيد المخلوق .. وهكذا، ونحن لم نقل هذا بل نكفر من شبه الله تعالى بخلقه كما قال نعيم بن حماد: من شبه الله بخلقه كفر، ومن نفى ما وصف الله به نفسه كفر.
فنقول لك: فكذلك إذا أثبت لله وجودا حقيقيا فأثبت له صفات حقيقية ولا يلزم من ذلك المشابهة للمخلوق.
أرجو أن أكون قد أصبت ما تريد، وجزاك الله تعالى خيرا.
ـ[النصري]ــــــــ[23 - 06 - 05, 05:50 ص]ـ
جواب مفصل مشكور أخي أبوالمنذر.
¥