تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حارث همام]ــــــــ[28 - 04 - 05, 12:01 م]ـ

الأخ الكريم عبدالرحمن خالد .. وفقه الله

ما نقلتموه في بعضه تأويل لهذه الصفة صريح كنقل صاحب التحفة وكلام القاضي ابن جماعة. وهذا خلاف منهج أهل السنة وسلف الأمة الذين نقل عن بعضهم.

وفيه ما لا يقتضي التأويل ككلام ابن رجب وابن القيم وغايته أن الحديث كناية عن أن المتقرب إليه بالأعمال يعطي أضعاف أضعاف ما تقرب به. أو كقول ابن قتيبة: "قال أبو محمد ونحن نقول إن هذا تمثيل وتشبيه وإنما أراد من أتاني مسرعا بالطاعة أتيته بالثواب أسرع من إتيانه فكنى عن ذلك بالمشي وبالهرولة كما يقال فلان موضع في الضلال والإيضاع سير سريع لا يراد به أنه يسير ذلك السير وإنما يراد أنه يسرع إلى الضلال .. "

فهذه الكناية لايفهم منها تأويل الصفة ولكن فائدة زائدة على إثباتها، ومن المتقرر أن الكناية لاتكون إلاّ بإثبات شاهدها. فمن أقر بأن اللفظ كناية عن أمر ولم يتطرق لتأويل المكنى به فالأصل أنه من مثبة الصفة والله أعلم.

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 04 - 05, 07:46 م]ـ

جزى الله الإخوة خيراً.

هل أولها احد من علماء السلف الصالح؟

وما أقوال السلف الصالح (الائمة الاربعة وعلماء القرون الثلاثة) فيها؟

نعم أخي وفقك الله قد أولها بعض السلف، قال الترمذي رحمه الله: "ويروى عن الأعمش في تفسير هذا الحديث: من تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً يعني: بالمغفرة والرحمة، وهكذا فسر بعض أهل العلم هذا الحديث قالوا: إنما معناه يقول إذا تقرب إلي العبد بطاعتي وما أمرت أسرع إليه بمغفرتي ورحمتي، وروي عن سعيد بن جبير أنه قال في هذه الآية فاذكروني أذكركم قال اذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي حدثنا عبد بن حميد قال حدثنا الحسن بن موسى وعمرو بن هاشم الرملي عن ابن لهيعة عن عطاء بن يسار عن سعيد بن جبير بهذا".

وقد ذكره الأخ حارث همام.

والإمام البخاري رحمه الله ذكر الحديث في كتاب التوحيد من صحيحه ولكن في باب إثبات النفس لله، وباب رواية النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن ربه، ولم يروه في باب مخصوص بإثبات صفة الهرولة.

وما ذكرته هنا لا يعني الحكم على الهرولة هل نثبتها على ظاهرها أم لا، إنما فيه جواب عن سؤالك.

ـ[حارث همام]ــــــــ[28 - 04 - 05, 09:03 م]ـ

الشيخ الكريم هيثم وفقه الله ..

ما نقله الإمام الترمذي من معنى لايحكم به على من نقل عنه بأنه تأول الصفة، فهذا المعنى المذكور نثبته في الحديث، وشاهده الكناية المذكورة مع إثباتنا لها، ولا يلزم من إثباته (المعنى الآنف) نفي شاهده من الحديث.

كما لايلزم من قول القائل: غل اليد إلى العنق كناية عن البخل نفي اليد ولا العنق فقد تقرر عند أهل اللغة بأن الكناية لاتكون إلاّ بإثبات شاهدها من حيث الأصل.

هذا من جهة ومن جهة أخرى فالسند المذكور عن سعيد بن جبير لايخفاكم حاله والآخر عن الأعمش لم يُذكر بل أرسل هكذا فهل وقفتم عليه من طرق ثابتة أحسن الله إليكم؟

ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[29 - 04 - 05, 01:37 ص]ـ

الأخ الكريم عبدالرحمن خالد .. وفقه الله

ما نقلتموه في بعضه تأويل لهذه الصفة صريح كنقل صاحب التحفة وكلام القاضي ابن جماعة. وهذا خلاف منهج أهل السنة وسلف الأمة الذين نقل عن بعضهم.

وفيه ما لا يقتضي التأويل ككلام ابن رجب وابن القيم وغايته أن الحديث كناية عن أن المتقرب إليه بالأعمال يعطي أضعاف أضعاف ما تقرب به. أو كقول ابن قتيبة: "قال أبو محمد ونحن نقول إن هذا تمثيل وتشبيه وإنما أراد من أتاني مسرعا بالطاعة أتيته بالثواب أسرع من إتيانه فكنى عن ذلك بالمشي وبالهرولة كما يقال فلان موضع في الضلال والإيضاع سير سريع لا يراد به أنه يسير ذلك السير وإنما يراد أنه يسرع إلى الضلال .. "

فهذه الكناية لايفهم منها تأويل الصفة ولكن فائدة زائدة على إثباتها، ومن المتقرر أن الكناية لاتكون إلاّ بإثبات شاهدها. فمن أقر بأن اللفظ كناية عن أمر ولم يتطرق لتأويل المكنى به فالأصل أنه من مثبة الصفة والله أعلم.

بارك الله فيك اخي على هذه الفائدة

ـ[أم حنان]ــــــــ[26 - 04 - 08, 01:12 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 02:02 م]ـ

شيخى الكريم تعرض لهذة المسألة الشيخ صالح آل الشيخ فى لشرحه على الواسطية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير