بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على سيد الأنام
وبعد فإني اعتقد والعلم لله أن أفضل إجابة كانت للإمام مالك رحمه الله عنما سئل عن الإستواء فقال: الإستواء معلوم (اي ذكر في القرآن) والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة.
فال الله تعالى: "لا تدركه الأبصار" والأبصار هنا العقول. فلم هذا اللجاج الذي يعيد إلى ازمنة خلت (علم الكلام)
هذا رأيي والله أعلم
بارك الله فيك أخي، ذلك ما عناه مالك ولا قصده، لعل هذا فهمك لكلام مالك رضي الله عنه.
أما معنى كلامه أنه معلوم يعني واضح معروف في كلام العرب، ومعناه ظاهر، خلافا لمن ينسب التفويض البدعي المذموم للسلف.
وهذا قال به حتي ابن العربي المالكي الأشعري، حيث قال ((وذهب مالك رحمه الله أن كل حديث منها معلوم المعنى ولذلك قال للذي سأله الاستواء معلوم والكيفية مجهولة)) عارضة الاحوذي 3/ 166
وكذا القرطبي المفسر المعروف، وهو مالكي أشعري أيضا ((قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم -يعني في اللغة- والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة))
وينقل إجماع السلف ويقول: ((ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة، وخص العرش بذلك لأنه أعظم المخلوقات وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته)) تفسير القرطبي 7/ 140 - 141
ثم بارك الله فيك لم أفهم وجه تذكير الموضوع لك بأزمنة علم الكلام، وهل موضوعنا هذا يناقشه متكلم أصلا؟!!!
الموضوع كله في سياق هل صح ذلك عن السلف أم لا؟، فلم يتعرض أحد إلى استشكال في الصفة، بل الكلام عن الثبوت، وهذا ما لا ينتهجه أحد من المتكلمين طبعا.
وموضوع أن الأبصار هنا هي العقول لست أدري أحقيقة هذا أم مجاز أم ماذا؟ ولا شك أن الله لا يحاط به علما كما قال عز شأنه (يعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) [طه: 110]، لكن من قال أن الأبصار ـ لا البصائر ـ في تلك الآية هي العقول؟!
ـ[العبدضو]ــــــــ[30 - 05 - 07, 09:35 م]ـ
بارك الله فيك أخي، ذلك ما عناه مالك ولا قصده، لعل هذا فهمك لكلام مالك رضي الله عنه.
أما معنى كلامه أنه معلوم يعني واضح معروف في كلام العرب، ومعناه ظاهر، خلافا لمن ينسب التفويض البدعي المذموم للسلف.
وهذا قال به حتي ابن العربي المالكي الأشعري، حيث قال ((وذهب مالك رحمه الله أن كل حديث منها معلوم المعنى ولذلك قال للذي سأله الاستواء معلوم والكيفية مجهولة)) عارضة الاحوذي 3/ 166
وكذا القرطبي المفسر المعروف، وهو مالكي أشعري أيضا ((قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم -يعني في اللغة- والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة))
وينقل إجماع السلف ويقول: ((ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة، وخص العرش بذلك لأنه أعظم المخلوقات وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته)) تفسير القرطبي 7/ 140 - 141
ثم بارك الله فيك لم أفهم وجه تذكير الموضوع لك بأزمنة علم الكلام، وهل موضوعنا هذا يناقشه متكلم أصلا؟!!!
الموضوع كله في سياق هل صح ذلك عن السلف أم لا؟، فلم يتعرض أحد إلى استشكال في الصفة، بل الكلام عن الثبوت، وهذا ما لا ينتهجه أحد من المتكلمين طبعا.
وموضوع أن الأبصار هنا هي العقول لست أدري أحقيقة هذا أم مجاز أم ماذا؟ ولا شك أن الله لا يحاط به علما كما قال عز شأنه (يعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) [طه: 110]، لكن من قال أن الأبصار ـ لا البصائر ـ في تلك الآية هي العقول؟!
عزيزي عمرو بسيوني
ما قصدت علم الكلام ولا المتكلمين
ولكن اردت فقط تذكيرا بأن هذا الأمر لن يذهب بصاحبه بعيدا
ولو اتفق الأوائل لرجي اتفاق اللاحقين
المعلوم المقصود: لا ينكر احد المعنى اللغوي ولكن حقيقة الإستواء كيف تكون وبم تكون؟ اظن الأمر بين جهلة واستحالة تصوره.
فالمؤمن لا ينفي الإستواء ولكنه لا يعلم كيفيته وبذلك الحديث فيه نقاش اهل بيزنطة لما كان سليمان القانوني يدك اسوار القسطنطينية وهو يتجادلون في جنس الملائكة
ونحن اليوم هل هذه مشاكلنا؟
قال الله تعالى: يا ايها الذين آمنوا لا تسألوا عن اشياء غن تبد لكم تسؤكم.
صدقني اعتبر هذا الوقت الذي خصصته لكتابة هذه الكلمات ضائع بلا نفع