تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 10:12 ص]ـ

زيادة توضيح لكلام أخي همام

هذ الكلام مبني على اختيار ابن القيم من أنا صفة الرحمة التي في اسم الله الرحمن هي الرحمة العامة لجميع الخلق فتكون ذاتية.

وأما الرحمة المتضمنة لاسم الله الرحيم فهي رحمة خاصة بالمؤمنين فتكون فعلية.

في هذا الكلام نظر

فالصواب أن التفريق بين اسمي الرحمن والرحيم بأن الأول ذاتي والثاني فعلي

ليس مبنيا على التفريق بين الاسمين الكريمين بأن الأول عام والثاني خاص

وما ذكره شيخنا الجليل الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله هو الصواب، والله تعالى أعلم.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 10:36 ص]ـ

الحمد لله وحده ...

شيخنا الجليل أبا خالدٍ السلمي، ريحانة الملتقى بارك الله في عمره ..

أشكل عليّ شيخنا تصويبك لكلام فضيلة الشيخ الفقيه في آخر كلامك،

مع أني ربّما أفهم من أول كلامك ـ شيخَنا ـ أنكم توافقون ابن القيم ..

فكلامه الذي نقله الأخ أبو المنهال فوق:

(((الرحمن): دال على الصفة القائمة به سبحانه.

و (الرحيم): دال على تعلقها بالمرحوم.

فكان الأول للوصف، والثاني للفعل)).

معناه أن: الرحمن: تدل على الذات ..

والرحيم: تدل على الأثر ..

أي أن الأولى صفة ذات، والثانية صفة فعل، كما تفضّلتَ ـ حفظك الله ـ

ويؤيده أيضًا ـ كما أفهم ـ أن (فعلان) في اللغة تدل على السعة والامتلاء .. وفعيل تدل على المبالغة ..

فالأول أليق بالذوات والثاني بالآثار والأفعال ..

أما الشيخ الفقيه فقد جعل كليهما دالا على الذات والصفة ..

===

شيخنا الجليل المحدّث قيّم الملتقى ودرّته، أدام الله توفيقه ..

لم أفهم وجه إشكالكم على كلام شيخ الإسلام رحمه الله بإيراد ما أوردتم من آيات ..

فإنها تدل على ما أورده ابن القيم رحمه الله ـ فيما يظهر ـ فلو تكرمتم عليّ بتوضيحٍ أكن ممتنًّا ..

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 09 - 05, 10:42 ص]ـ

جزاكم الله خيرا وحفظكم جميعا

جاء في المشاركة 9 (هذ الكلام مبني على اختيار ابن القيم من أن صفة الرحمة التي في اسم الله الرحمن هي الرحمة العامة لجميع الخلق فتكون ذاتية.

وأما الرحمة المتضمنة لاسم الله الرحيم فهي رحمة خاصة بالمؤمنين فتكون فعلية).

والتعقيب على ذلك بأنهما صفتان ذاتيتان فعليتان، وأن الرحيم ليس خاصة بالمؤمنين فقط بل هي عامة وكذلك الرحمن.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 11:30 ص]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وبعد ..

1 - قال شيخنا المبارك عبد الرحمن ((وأما من قال بأن الرحمن اسم وليس بصفة فهذا غير صحيح، فكل اسم صفة وليست كل صفة اسم.))

قلت: والحقيقة أن هذا القول تعوزه الدقة وبيانه:

أن صواب القاعدة: كل اسم تشتق منه صفة وليس كل صفة يشتق منها اسم.

والفرق بينهما:أننا لو أخذنا عبارة شيخنا عبد الرحمن وأردنا أن نطبقها لوقع الخلل وبيانه:

قال شيخنا: فكل اسم صفة وليست كل صفة اسم

فإذن نسأل: هل الرحمن اسم وصفة معا؟

لا بالطبع فهذا خطأ من الناحيتين اللغوية والعقدية، فالاسم هو الرحمن والصفة هي الرحمة، فكل اسم يدل على الصفة بطريق المطابقة، ولكن ليست كل صفة تدل على اسم.

فالاسم شيخنا يدل على الصفة، ويتضمن الصفة لا أن الاسم هو الصفة.

الاسم:الحي

والصفة: الحياة

الاسم:القوي

والصفة: القوة

الاسم: الرزاق

والصفة: الرزق

هذه الآن ولنا عودة لبقية الكلام بعد قليل، ودمتم للمحب/أبو فهر

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 11:50 ص]ـ

نعود الآن إلى كلام ابن القيم،وليكن واضحا أنني لا أصححه وكان هذا واضحا من قولي ((هذ الكلام مبني على اختيار ابن القيم))

قال ابن القيم: " إن (الرحمن): دال على الصفة القائمة به سبحانه.

و (الرحيم): دال على تعلقها بالمرحوم.

فكان الأول للوصف، والثاني للفعل.

فالأول دال على أن الرحمة صفته، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.

وإذا أردت أن فهم هذا فتأمل قوله: {وكان بالمؤمنين رحيماً} {إنه بهم رءوف رحيم}، ولم يجئ قط: (رحمن بهم)، فعلم أن (رحمن) هو الموصوف بالرحمة، و (رحيم) هو الراحم برحمته.

وهذه النكتة لا تكاد تجدها في كتاب، وإن تنفست عندها مرآة قلبك؛ لم تنجل لك صورتها "

قلت: ابن القيم-رحمه الله- جعل الفرق بين الاسمين أن الأول صفته فما معنى هذه العبارة؟

أظن معناها واضحا وهو أنها صفة ذات ملازمة لا تنفك، أما الرحيم فهي صفة فعلية تتعلق بأثر الصفة.

وهذا واضح جدا.

فمن أين إذا جاء أبو فهر بقوله العجيب: ((هذ الكلام مبني على اختيار ابن القيم من أنا صفة الرحمة التي في اسم الله الرحمن هي الرحمة العامة لجميع الخلق فتكون ذاتية.

وأما الرحمة المتضمنة لاسم الله الرحيم فهي رحمة خاصة بالمؤمنين فتكون فعلية.))

أقول لكم: لقد أتي أبو فهرمن قبل غفلته المعيبة، وجهله المدقع، وتخليطه المستوجب للحجر، ومن وراء كل ذلك عجلة بغيضة، لما أدركتها غاظتني وأخذت بأكظامي وذكرت ما أنشدونا إياه:

قد يدرك المتأني بعض حاجته

وقد يكون مع المستعجل الزلل.

واستدرك وأقول: ((رب عجلة تهب ريثا)) وبيان كل ذلك: أني قد اختلط لدي التفريق الذي نقله الطبري بين الاسمين، بتفريق ابن القيم فخلطت بينهما واستخرجت من بينهما أوهاما وسمادير،هي أشبه بحديث المبرسمين، حتى لقد استحقت أن تضم إلى أخبار الحمقى والمغفلين.

فما فهمه شيخنا عبد الرحمن وشيخنا أبو خالد هو الصواب، وأما ما قلته أنا فشيء تدفع به السأم والملالة عن نفسك وتقول: لقد أضحكني والله هذا الجاهل.

أما عن صحة تفريق ابن القيم فأزيد شيخنا عبد الرحمن هذه الآية: ((إن الله بالناس لرؤوف رحيم))

وبعد فاستغفر الله من عجزي ومن خطأي، ومن جهلي ومن خطلي وكل ذلك عندي

ودمتم للمحب/أبو فهر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير