تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - التوحيد مصدر وحد يوحد توحيداً أي جعله واحداً، وسمي دين الله عز وجل توحيداً لإنه يجب توحيد الله عز وجل في أفعاله ونفي المثل والشبيه لله عز وجل وإخلاص العبادة له سبحانه وتعالى وقد أجمع المسلمون على أن المرء لا ينفعه توحيد الربوبية حتى يضم إليه توحيد الإلوهية.

4 – قوله تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) هل الجن كل ما كان مستجناً، أو الجن هم في مقابل الإنس؟ الصواب المراد بهم هنا الجن الذين في مقابل الإنس،

واللام في (ليعبدون) لام كي وهي لام التعليل وهذه اللام ينكرها الأشاعرة لأنهم ينفون أن الله عز وجل يفعل الفعل لعلة وحكمة، والمعنى (إلا ليعبدون) أي إلا لآمرهم وأنهاهم فمنهم من يطيع ومنهم من يعصي.

5 - قوله تعالى ?وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ? هذه الآية موضحة للآية الأولى فلا تكون العبادة إلا باجتناب الطاغوت.

6 – الطاغوت: هو كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع كما قال ابن القيم وهذا هو أظهر التعاريف فيه.

7 – قوله تعالى (وَقَضَى) أي أمر والأمر هنا الديني الشرعي وهذه الآية تبينها الآية قبلها فالعبادة لا تكون إلا باجتناب الطاغوت.

8 – قوله تعالى (وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا) هذا إطلاق يشمل جميع أنواع الشرك وهذا يدل على عظم أمر الشرك كبيراً كان أو صغيراً.

9 – قوله (قال ابن مسعود (رضي الله عنه): من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه) هذا الأثر رواه الترمذي وهو حسن السند أو صحيح

ومعنى (عليها خاتمه) إما الإشارة على عظم شأنها وأهميتها، أو لأنها تشبه ما وصى به الله عز وجل فوصى بها رسوله صلى الله عليه وسلم.

10 – قوله (فأخبر بها معاذ عند موته تأثماً) الحديث الذي أخبر به معاذ هو (ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار) وهو في الصحيحين وأما حديث الباب فلا يذكر أنه ذكره تأثماً فالصواب أنهما حديثان واشتبه على كثير من الشراح أنهما حديث واحد.

11 – قوله (لاَ تُبَشّرْهُمْ. فَيَتّكِلُوا) النهي هنا ليس للتحريم ولكن النهي في أحوال خاصة كما يكتم بعض العلم لأحوال خاصة.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 11:55 م]ـ

وقول الله تعالى ?الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ?ا [الأنعام: 82].

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ شهِدُ أَنّ لاَ إِلَهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ, وَأَنّ مُحَمّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ, وَأَنّ عِيسَىَ عَبْدُ اللّهِ وَرسوله وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَالْجَنّةَ حَقّ, وَالنّارَ حَقّ؛ أَدْخَلَهُ الله الْجَنّةَ على ما كان من العمل» أخرجاه.

ولهما في حديث عِتبان: «فَإِنّ الله قَدْ حَرّمَ عَلَى النّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاّ الله, يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ الله».

وعن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال موسى عليه السلام: يا ربِّ! علِّمني شيئاً أذكرك وأدعوك به. قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله. قال: يا رب! كل عبادك يقولون هذا؟. قال: يا موسى! لو أن السموات السبع وعامرهن غيري، والأرضين السبع في كفة و (لا إله إلا الله) في كفة، مالت بهن لا إله إلا الله» رواه ابن حبان والحاكم وصححه.

وللترمذي وحسنه عن أنس رضي الله عنه سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله تعالى: يا ابنَ آدَمَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأرْضِ خَطَايَا ثُمّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بي شَيْئاً لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً».

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثاني

(عشاء الثلاثاء 14/ 10/ 1413)

1 - الباب لغة: هو ما يدخل منه إلى غيره

واصطلاحاً: اسم لجملة مختصة من العلم تحته فصول ومسائل غالباً.

2 – قوله (باب فضل التوحيد وما يكفِّر من الذنوب) المراد به توحيد الإلوهية و (ما) هنا مصدرية ولو كانت موصولة لأوهم أن هناك ذنوباً لا يكفرها التوحيد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير