تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[09 - 03 - 05, 03:38 م]ـ

نص القصيدة:

(1) أتاني الأذى ـ ياخِبُّ ـ والشرُّ رائدُهْ - بلا سببٍ يبدو وإنكَ قاصِدُهْ

(2) فلا تعتذر فالسُمُّ من فِيْكَ نبعُهُ - وفي قلبكَ المُسْوَدِّ حقدٌ تُكابدُهْ

(3) وقد زُرتني قِدْماً فأوجَسْتُ خِيفَةً - من السَّمتِ تُعزى للزَّوايا شَواهِدُهْ

(4) رأيتُكَ تقْفُو طُغْمَة الفسق والهوى - تُقَلِّدُهم في المسخ يَبْلُوكَ صائدُهْ

(5) وتُبدي حماساً للضلال وتقتدي - بإبْلِيسَ مُختاراً لما أنتَ واجِدُهْ

(6) وقدْ كُنْتَ مُنحازاً لخيرِ جماعةٍ - من أهل الهُدى والنُور طابت مواردُهْ

(7) فأغواكَ شيطانُ التصوفِ والردى - لسابقةٍ تبدو وفعْلُكَ شاهِدُهْ

(8) فأولاكَ أغمارُ البلا من (غُمارة) - من الزور عطفاً قد سَبتكَ موائدُهْ

(9) فأوغلتَ في رقصٍ ولحنِ غِنائهِ - مع الفُقَرا يَهمي من الدمعِ جامِدُهْ

(10) تُؤمِّلُ وصلاً للولايةِ ضَلَّةً - وترجو من (الإفلاسِ) ريحاً يُساندُهْ

(11) وتطلُبُ عِرفاناً وسِرّاً من الذي - قَضَى عُمُراً في الكِذْب يحدوهُ عابدُهْ

(12) أبوالفضل لا فضلٌ لديهِ بلا مِرا - حليفُ ابتداعٍ لا تُعدُّ مفاسِدُهْ

(13) بإتقانهِ (1) صُنعَ الشرورِ ودعوةٍ - لِحزبِ ضلالٍ تَزْدَهيهِ شواهِدُهْ

(14) وَرَدِّهِ للحقَّ الصُّراحِ بمُحكَمٍ (2) - من الزورِ والتمويهِ يمتازُ عائدُهْ

(15) ومنه دُعا المقبور للغوثِ جهرةً - تُزيِّنه للمُبطلينَ مكائدُهْ

(16) وليسَ لديهِ فارقٌ بين عائذٍ - بغيرِ إلهِ الناس والكُفرُ رَافدُهْ

(17) وبين الذي يدعو له مُتوسلاً - وليس سواءً فيه عَبْدٌ وجاحِدُهْ

(18) وقد قالَ لي هذا ولم يدرِ أنهُ - يُريدُ دُنُواً من صَوَابٍ يُباعِدُهْ

(19) وفي البدعة النكراء يدعو بلا حيا - لإحيائها والحقُّ دوماً يُطارِدُهْ

(20) فَيرْقُصُ مع زَمْرٍ وطبلٍ وشادِنٍ - يُغَنِّيهِ تَسْبى الشَيْخَ منه قَصائدُهْ

(21) يُحَرِّكُ رأساً ترتقيهِ عِمامةٌ - لها السُّخْفُ دِينٌ والحماقةُ زائدُهْ

(22) دَعاني إلى رَقصٍ فخالفتُ أمرهُ - فعاتبني والنُّكْرُ للعَتْب قائدُهْ

(23) فناظرتُهُ والشيخُ يَعرِفُ أنني - كَفُورٌ بدينٍ للزوايا مشاهدُهْ

(24) أوَحِدُ ربي لستُ أعرِفُ غيرَهُ - وأتَّبعُ المُختار تزكو مَحامِدُهْ

(25) فلا مذهبٌ عندي سِواهُ على الذي - مضى من سَويِّ النَّهجِ طابتْ روافِدُهْ

(26) هي السُّنةُ الغرّاءُ فاحَ عبيرُها - وبُشِّرَ بالنصرِ المُؤزَّرِ حامِدُهْ

(27) وأخبرتُ أنَّ الشيخَ تابَ عن الهوى - وأبْطَلَ رَقْصاً أيَّدَتْهُ جَلامِدُهْ

(28) بآخرِ عُمرٍ ضاعَ في اللَّهوِ خيْرُهُ - وسِجْنٍ غَزتْهُ بالجنونِ شدائدُهْ

(29) فَأنْكَرَ ما قدْ شَادَهُ من مصائبٍ - ومنه (حلُولٌ) و (اتحادٌ) يُعاضِدُهْ

(30) (ووحدةُ) كُفرٍ أزْكَمتْ من (خَرَائِها) - أنوفاً لها قد قامَ للخُسْر ماردُهْ

(31) فإنْ كانَ حقاً ما سمعتُ فَفرحتي - بومضةِ حَقٍّ للصوابِ تُعاودُهْ

(32) على أنهُ (للرَّفضِ) ما زالَ مائلاً - لِسبِّ صِحابٍ والضلالُ يُساعِدُهْ

(33) وقَدْ لَعَنَ المُختارُ من سبَّ صحبَه - فويلُ الغُماري أهلكتهُ أوابِدُهْ

(34) وذاكَ مُصابٌ قدْ غزانا بِسُمِّهِ - أبوالبيضِ (3) فاستشْرَتْ لدينا مفاسِدُهْ

(35) وعنه تلقاهُ (المشايخُ) كلُّهُمْ - سِوى واحِدٍ أنجاه للحقِّ شاهدُهْ

(36) أبوالعُسرِ (4) منهم طافِحٌ زادَ سُكرهُ - فلاذَ بذوقٍ صاح في الناس واجدُهْ

(37) وهُوَ سَخيفُ العقْلِ أبدى (سوانِحاً) - فواقرَ في الكُفرانِ فاقتْ شواردُهْ

(38) تلاعبَ بالقُرآنِ من دون وازعٍ - ففسَّرَهُ بالرأي والرأيُ ناقِدُهْ

(39) ومن عجَب أن المُصاب يعمُهُمْ - فتفسيرُهُمْ (للذكر) بارتْ فوائدُهْ

(40) وَعَوْدٌ إلى (المَقْبُوحِ) أهتِكُ عِرضَهُ - أرُدُّ لهُ عُدوانهُ وأطارِدُهْ

(41) فأنتَ لَعَمْرُ اللهِ في مِصرَ لُعْبةٌ - لإبليسَ تَلْهو بالخبيثِ ولائدُهْ

(42) أطلتَ لساناً بالسفاهةِ والخنا - بدُونِ حياء ليس في الطبع ذَائدُهْ

(43) شَتمتَ ـ لحاكَ اللهُ ـ شيخاً مُحدِّثاً - سَمَا فضلُهُ فينا وطابتْ مَقاصِدُهْ

(44) وَأجمعَ أهلُ الفضلِ إلا (غُمارةً) - على عِلمِه والكُلُّ بالسبقِ شاهِدُهْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير