تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وظاهر السياق يأبى ذلك وأنه كما قال ابن عباس وغيره من السلف وأن هذا وقع من آدم وحواء

وقال العلماء أن المعصية قد تقع من الأنبياء إذا كانت صغيرة ويحتمل أنهما حين فعلا ذلك يعتقدان أنه جائز لهما فلهذا فعلاه ولم يعلما أنه منكر وإنما كرهاه أولاً ثم خضعا لوسوسته فخفي عليهما الحكم الشرعي

والأمر محتمل لكن السياق يقتضي ما قاله ابن عباس وجماعة والله أعلم.

3 – قوله (قال ابن حزم: اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله) وهو من الشرك الأصغر

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:24 م]ـ

الباب الحادي والخمسون - باب قول الله تعالى: ?وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ?الآية [الأعراف:180]

ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس: ?يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ? [الأعراف:180]: يشركون.

وعنه: سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز. وعن الأعمش: يدخلون فيها ما ليس منها.

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الحادي والخمسين

1 – قوله تعالى (وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ) الإلحاد هو الميل بها عن الحق والإشراك مع الله فيها كمن جعل لغير الله شيئاً من العبادة كاللات والعزى وهكذا من ألحد فيها بأن أمالها عن الحق وزعم أنه لا معنى لها كالجهمية والمعتزلة.

2 – الإلحاد: هو الميل عن الحق وهو قسمان

أ – إلحاد كامل وهو ما يقع من الكفرة

ب – إلحاد ناقص وهو ما يقع من بعض المسلمين في عدم إنقيادهم إلى الحق على التمام والكمال فيكون له نوع إلحاد وميل عن الحق يفوتهم من الإسلام والإيمان بقدر ما عندهم من الإلحاد

3 - قوله (وعن الأعمش: يدخلون فيها ما ليس منها) هذا نوع من الإلحاد بأن يسمى الله بأسماء ما أنزل بها من سلطان فلا يسمى الله إلا بما سمى به نفسه، فتسمية آلهة المشركين آلهة إلحاد، ونفي الصفات وتأويلها إلى غير معناها إلحاد ونفي الأسماء إلحاد ونفي بعضها وتأويل بعضها إلحاد، فالإلحاد يتفاوت ويختلف فبعضه أشد من بعض.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:26 م]ـ

الباب الثاني والخمسون - باب لا يقال: السلام على الله

في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: كنا إذا كنا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم في الصلاةِ قلنا: السلامُ على اللهِ من عِبادهِ, السلامُ على فلانٍ وفلان, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقولوا السلامُ على اللهِ, فإِنّ اللهَ هوَ السلامُ».

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثاني والخمسين

1 – أراد المصنف بهذه الترجمة حماية التوحيد.

2 – قوله (باب لا يقال: السلام على الله) لأن الله عز وجل هو السلام فهو السالم من كل نقص وعيب والمسلِّم عباده ومعطيهم السلام فلا يقال السلام على الله لأنه هو الغني عن كل أحد ليس في حاجة إلى أحد، فيقال السلام على فلان أي عليك السلامة والعافية لأنه محتاج إلى ذلك.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:27 م]ـ

الباب الثالث والخمسون - باب قول: اللهم اغفر لي إن شئتَ

في الصحيح عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يَقُلَ أَحَدُكُمُ: اللّهُمّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ. اللّهُمّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ. لِيَعْزِمْ المسألةَ, فَإِنَّ اللهَ لاَ مُكْرِهَ لَهُ». ولمسلم: «وَلْيُعَظِمِ الرّغْبَةَ. فَإِنّ اللّهَ لاَ يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ».

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الثالث والخمسين

1 – أراد المؤلف بهذا أن من كمال الإيمان وكمال التوحيد العزم على المسألة وعدم التردد فلا ينبغي أن يستثني في دعائه فالله عز وجل هو الغني الكامل القادر على كل شيء فالعبد باستثنائه في الدعاء كأنه غير مضطر إلى هذا المسئول فالله عز وجل عظيم الشأن الغني الحميد فلا يتعاظمه شيء أعطاه عباده وجاد به على عباده.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:29 م]ـ

الباب الرابع والخمسون - باب لا يقول: عبدي وأمتي

في الصحيح عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يَقُلْ أَحَدُكُمُ: أَطْعِمْ رَبّكَ. وَضّئْ رَبّكَ. وَلْيَقُلْ: سَيّدِي, ومَوْلاَيَ, وَلاَ يَقُلْ أَحَدُكُم: عَبْدِي, وأَمَتِي, وَلْيَقُلْ: فَتَايَ, وفَتَاتِي, وغُلاَمِي».

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الرابع والخمسين

1 – هذا الباب مما ينافي كمال التوحيد ولهذا ذكره المصنف في كتابه فلا يقول العبد لجاريته وغلامه: عبدي وأمتي، تأدباً مع الله عز وجل وليقل فتاتي وغلامي فهذا من باب الكمال والتأدب مع الله عز وجل والاعتراف بأن الله عز وجل هو المالك لكل شيء وهو رب كل شيء سبحانه وتعالى.

2 – قوله (وَلْيَقُلْ: سَيّدِي, ومَوْلاَيَ) جاء في بعض الروايات الأخرى (لا يقولن مولاي فإن مولاكم الله) لكن المحفوظ عند أهل العلم رواية الإذن، فإن كلمة (مولى) مشتركة فلا حرج أن يقول مولاي وسيدي لهذا الحديث

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير