تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:31 م]ـ

الباب الخامس والخمسون - باب لا يُردّ من سأل الله

عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَمَنْ سَأَلَ بالله فأَعْطُوهُ، مَنِ اسْتَعَاذَ بالله فأَعِيذُوهُ، وَمَنْ دَعَاكُم فأَجِيبُوهُ, وَمَن صَنَعَ إِلَيْكُم مَعْرُوفاً فَكَافِئُوهُ, فإِنْ لَم تَجِدُوا ما تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتّى تَرَوْا أَنّكُم قَدْ كَافأْتُموهُ». رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح.

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الخامس والخمسون

1 – ذكر المؤلف هذا الباب في كتاب التوحيد لما فيه من تعظيم الله عز وجل وإعطاء من سأل به.

2 – قوله (حَتّى تَرَوْا) بفتح التاء أي حتى تعلموا، وبضمها أي حتى تظنوا.

3 – المشروع لأهل الإيمان أن يعطوا من سأل بالله تعظيماً لله عز وجل وقد جاءت أحاديث تدل على كراهة السؤال بالله لما فيه من التشديد على الناس ولكن من سأل حقاًً له كالزكاة وحقه في بيت المال أو كان مضطراً وجب أن يعطى وأما إذا كان غير ذلك فالأفضل أن يعطى ولا ينبغي له أن يسأل بالله عملاً بالأحاديث الدالة على كراهة ذلك

4 – من استعاذ بالله شرع أن يعاذ ولهذا ما استعاذت الجرمية من النبي صلى الله عليه وسلم قال

(لقد عذت بمعاذ) ولم يتزوجها فالمقصود أن من استعاذ بالله فإنه يشرع أن يعاذ إذا كان ليس حقاً عليه أما إذا كان يستعيذ بالله في إسقاط حق عليه فلا، ولا يجوز أن يستعاذ بالله في ترك الحقوق فيقول (أعوذ بالله أن تلزموني بالصلاة أو بأداء الحقوق علي)

5 – قوله (وَمَنْ دَعَاكُم فأَجِيبُوهُ) يشرع إجابة الدعوة سواء كانت لعرس أو لغير عرس وأهمها وأعظمها دعوة العرس ولهذا جاء في الحديث (من لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله) رواه مسلم، فالواجب أن تجاب الدعوة إلا أن يكون بها مانع أو يكون له مانع كأن يكون مريضاً أو بعيداً فيشق عليه الحضور للدعوة أو كانت الدعوة بها منكر كالأغاني والملاهي وشرب الخمر، أما إذا كانت الدعوة مستقيمة وكان المدعو مستطيع وجب أن يجيب أو تأكد على الأقل لقوله صلى الله عليه وسلم (من دعاكم فأجيبوه).

6 – دعوة أهل المجلس المحصورون يجب عليهم الإجابة لأنهم معينون

7 – قول (عليك وجه الله) ليست بحلف

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:33 م]ـ

الباب السادس والخمسون - بابٌ لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة

عن جابر، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُسْأَلُ بِوَجْهِ الله إِلاّ الْجَنّةُ». رواه أبو داوود.

&&& الفوائد المنتقاة على الباب السادس والخمسين

(فجر الخميس 27/ 8 / 1413هـ - التعليق على المتن)

1 - قوله (بابٌ لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة) وما ذلك إلا لأن الجنة هي أعلى المطالب ووجه الله عز وجل له شرفه العظيم فلا يسأل بوجه الله إلا الجنة وما يقرب إليها.

2 – قوله (عن جابر، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُسْأَلُ بِوَجْهِ الله إِلاّ الْجَنّةُ». رواه أبو داوود) الحديث في سنده بعض الضعف ولكن ترجمة المؤلف اجتهاداً منه من باب الحيطة والكمال وإلا فقد جاءت أحاديث في السؤال بوجه الله غير الجنة.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:35 م]ـ

الباب السابع والخمسون - باب ما جاء في الـ (لو)

وقوله الله تعالى: ?يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا? [آل عمران:154].

وقوله: ?الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا? [آل عمران:168].

في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «احْرِصْ عَلَىَ مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللّهِ. وَلاَ تَعْجِزَنْ. وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَنّي فَعَلْتُ كذا لكَاَن كذا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللّهِ. وَمَا شَاءَ فَعَلَ. فَإِنّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشّيْطَانِ».

&&& الفوائد المنتقاة على الباب السابع والخمسين

(فجر الخميس 16/ 10 / 1413هـ - التعليق على المتن)

1 – قوله (باب ما جاء في الـ (لو)) المقصود من هذا أنه لا ينبغي استعمالها بمعارضة القدر بل يجب التسليم والصبر وعدم معارضة القدر بقول (لو) عند مرض أو موت قريب أو غير ذلك، فأمر الله وقدره نافذ وإنما شرع الأسباب لحكمة بالغة والأسباب إذا تعاطاها المؤمن ونزل القضاء فليس له أن يعترض بعد ذلك.

2 – قوله (وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللّهِ) يعني هذا قدر الله وما شاء فعل، وبعضهم ضبطه (قدّرَ الله) يعنى هذا الشيء الواقع فجعل (قدّرَ) فعل ماضي ولفظ الجلالة فاعل، والمعنى الأول أظهر يعنى هذا الواقع قدَرُ الله يعنى مقدور الله وما شاء فعل.

3 – قوله (فَإِنّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشّيْطَانِ) لأن فيها اعتراض على القدر فهذا هو المنهي عنه، وأما لو قالها تأسفاً على فوات فعل الخير فهذا لا بأس به ولا شيء فيه لأنه من باب التأسف على الخير وليس من باب الاعتراض على القدر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير