تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 07:07 م]ـ

الباب الرابع والستون - باب ما جاء في الإقسام على الله

عَنْ جُنْدَب بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «قَالَ رَجُل: وَاللّهِ لاَ يَغْفِرُ اللّهُ لِفُلاَنٍ، فقال اللهُ عز وجل: مَنْ ذَا الذِي يَتَأَلَّى عَلَيّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ. فَإِنّي قَدْ غَفَرْتُ لِهُ. وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ» رواه مسلم

وفي حديث أبي هريرة أن القائل رجل عابد. قال أبو هريرة: تَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ.

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الرابع والستين

(فجر الخميس 24/ 7 / 1414هـ - التعليق على المتن)

1 – قوله (باب ما جاء في الإقسام على الله) لما كان الإقسام على الله جرأة على الله ونقصاً في التوحيد وضعفاً في الإيمان ذكره المصنف هنا.

2 – قوله (وفي حديث أبي هريرة أن القائل رجل عابد) هذا يدل على أن الإنسان قد يغار غيرة فاسدة فيجترئ على الله عز وجل فقد يكون غيوراً فيتكلم بكلمة لا يلقي بالاً يهوي بها في النار وقد يكون غيوراً فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر عل غير بصيرة فلا بد من التقيد بالحدود الشرعية في الأمر والنهي

3 – قول الرجل (ما أظن الله عز وجل يدع فلاناً من العقوبة) هذا القول لا يجوز ويخشى عليه أن يكون من المتألين.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 07:13 م]ـ

الباب الخامس والستون - باب لا يُستشفع بالله على خلقه

عن جبير بن مطعم رضي الله عنه، قال: جاء أَعْرَابِيٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالَ: يَا رَسُولَ الله! نُهِكَتِ الأنْفُسُ، وجاع الْعِيَالُ، وَهَلَكَتِ الأمْوَالُ فَاسْتَسْقِ لَنَا ربَّك فإِنّا نَسْتَشْفِعُ بالله عَلَيْكَ وبِكَ عَلَى الله. قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله، سبحان الله» , فَمَا زَالَ يُسَبّحُ حَتّى عُرِفَ ذَلِكَ في وُجُوهِ أَصْحَابِهِ, ثُمّ قالَ: «وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا الله؟ إِنّ شَأْنَ الله أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ, إنه لا يُسْتَشْفَعُ بالله عَلَى أَحَدٍ» وذكر الحديث. رواه أبو دوواد

&&& الفوائد المنتقاة على الباب الخامس والستين

(فجر الخميس 19/ 10 / 1414هـ - التعليق على المتن)

1 – هذا الباب فيه التحذير من الاستشفاع بالله على خلقه وذكره المؤلف هنا من باب كمال التوحيد وكمال الإيمان فلا يقل: إني استشفع بالله عليك يا فلان فهذا لا يجوز ولكن يستشفع بالمخلوق على المخلوق فإذا قال: استشفع بك يا فلان على فلان فلا بأس به، أما الاستشفاع بالله على فلان فلا يجوز لأن القاعدة أن المستشفع به دون المشفوع إليه والله عز وجل فوق كل عظيم وشأن الله عز وجل أعظم وأجل.

2 – حديث جبير بن معطعم في سنده بعض الضعف ولكن المعنى صحيح وأنه لا يستشفع بالله على أحد وهذا هو الأحوط

3 – قوله (سبحان الله، سبحان الله) يقال سبحان الله والله أكبر عند ذكر العظيم المحبوب فرحاً به وعند ذكر العظيم المبغض إنكاراً له.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 07:16 م]ـ

الباب السادس والستون - باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسدِّه طرق الشرك

عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه، قال: انْطَلَقْتُ في وَفْدِ بَنِي عَامِرٍ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقُلنا: أَنْتَ سَيّدُنا. فقَالَ: «السّيّدُ الله تبارك وتعالى». , قُلْنا: وَأَفْضَلُنا فَضْلاً وَأَعْظَمُنَا طَوْلاً. فَقَالَ «قُولُوا بِقَوْلِكم أَوْ بَعْضِ قَوْلِكمُ وَلاَ يَسْتَجْرِيَنّكمْ الشّيْطَانُ». رواه أبو داوود بسند جيد.

وعن أنس رضي الله عنه: أن ناساً قالوا: يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا! وسيدنا وابن سيدنا! فقال «ياأيّها النّاسُ قُولُوا بِقولِكُمْ ولا يَسْتَهْوِيَنّكُمْ الشّيْطَانُ, أنا محمدٌ عَبْد الله وَرَسُولُه, ما أحِبّ أنْ تَرْفَعُوني فَوْقَ مَنْزِلَتِي التي أنزلني الله عَزّ وَجَلّ» رواه النسائي بسند جيد.

&&& الفوائد المنتقاة على الباب السادس والستين

(فجر الخميس 26/ 10 / 1414هـ - التعليق على المتن)

1 – تقدم في أول الكتاب باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده طرق الشرك فالباب الأول فيما يتعلق بالأعمال فنهى عن اتخاذ المساجد على القبور والغلو فيها لأنه من وسائل الشرك وهنا حماية التوحيد من جهة الأقوال، وهناك ذكر جناب التوحيد وهو الجزء منه وهنا ذكر الحمى والحمى خارج عن الذات فهذه الترجمة أبلغ فيما يتعلق بالحمى وفيما يتعلق بالأقوال والترجمة الأولى تتعلق بجزء وذات التوحيد وهو جنابه

2 – قوله (فقَالَ: «السّيّدُ الله تبارك وتعالى») هذا من باب التواضع وإلا فهو سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام ولكنه نهى صلى الله عليه وسلم عن ذلك من باب التواضع ولئلا يقعوا في الغلو والشرك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير