تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالواحد]ــــــــ[23 - 06 - 05, 08:15 م]ـ

الاخ عبدالعزيز جزاك الله خيرا الأشكال الذي قام في نفسي هو ذكر العلماء رحمهم الله للمعنى اللغوي لصفة الاستوى وهو العلو والاستقرار وعدم ذكر المعاني اللغوية لباقي الصفات 0 وأرجو الا تنزعجو مني لأ0ني اطلب العلم من الكتب وليس لي عالم ارجع اليه أسئل الله لي ولكم الثبات

ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[25 - 06 - 05, 10:48 ص]ـ

جزاك الله تعالى أخي عبد العزيز هذا كلام رائق في غير الإطلاقات الشرعية أما الإطلاقات الشرعية فالأصل الحقيقة حتى يأتي صارف وإنما قيدت التقييد الأخير مراعاة لأخي الحبيب عبد الواحد.

وأما الحبيبان الحنبلي والنصري فلم يريدا بنصحك أخي عبد الواحد إلا الخير وانطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة " فجزاهما الله تعالى خيرا.

ـ[حارث همام]ــــــــ[26 - 06 - 05, 01:04 ص]ـ

بدءاً شكر الله للإخوة مداخلاتهم، ولعل المقام لايناسب تعليقاً شاملاً يأتي على كل ما ذُكر ولهذا أقتصر على جواب ما سأل عنه الأخ الكريم عبد الواحد، والجواب بأن يقال:

أولاً:

هذه الصفات صفات ذاتية لاتنفك عن ذات الله جل جلاله، يراها المؤمنون الذين يقرون بها بغير بلكفة، يوم القيامة مستشرفين على جبال مشرفة، وإليك هذا النقل العزيز قال عبدالعزيز بن عبدالله بن أبي سلمة الماجشون الإمام نظير مالك في كلامه المشهور الذي رد فيه على الجهمية ومن خالفها قال: "فأما الذي جحد ما وصف الرب من نفسه تعمقاً وتكلفاً فقد استهوته الشياطين فى الأرض حيران، فصار يستدل بزعمه على جحد ما وصف الرب وسمى من نفسه بأن قال لابد أن كان له كذا من أن يكون له كذا، فعمى عن البين بالخفى، فجحد ما سمى الرب من نفسه بصمت الرب عما لم يسم منها، فلم يزل يملي له الشيطان حتى جحد قول الله تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) فقال لا يراه أحد يوم القيامة فجحد والله أفضل كرامة الله التى أكرم بها أولياءه يوم القيامة من النظر الى وجهه ونضرته"

إلى أن قال –وهو الشاهد من كلام السلف الذي فيه بيان أنها صفة حقيقية ترى يوم القيامة: "وإنما جحد رؤية الله يوم القيامة إقامة للحجة الضالة المضلة، لأنه قد عرف أنه إذا تجلى لهم يوم القيامة رأوا منه ما كانوا به قبل ذلك مؤمنين وكان له جاحداً ... "

ثم ذكر إثبات شيئ من تلك الصفات الذاتية ومنها ما سألتم عن معناه.

ثانياً: المعنى الذي نثبته لصفات الباري فمكون من شقين:

1 - (الأول) أصل المعنى أو ما يسمى بالمعنى اللغوي المشترك الكلي الذي لا وجود له إلاّ في الأذهان ولايوجد خارج الذهن إلاّ مقيداً بموصوف، فإذا قلت مثلاً (وسوف أحصر الأمثلة في الصفات التي عنها سألت):

الوجه: ما تحصل به المقابلة أو المواجهة من حيث أصل المعنى اللغوي، فقد أثبت الجزء الأول من المعنى لله تبارك وتعالى.

وتكون قد ذكرت معنى مشتركاً كلياً لايمكن تصوره إلى بالإضافة، فإن قلت: وجه الذبابة تخصص ذلك المعنى المشترك إلى حقيقة أخص، وإذا قلت وجه القرد تخصص نحو حقيقة أخر ى، فإذا قلت وجه الإنسان تخصص إلى حقيقة ثالثة، وإذا قلت وجه الله تخصص إلى حقيقة تليق بصاحب الذات المقدسة جل في علاه نثبت من معناها الخاص ما أثبته لنفسه ويأتي توضيح هذه في المسألة في بيان الشق الآخر من المعنى المثبت.

وكذلك يقال في القدم هي من حيث أصل المعنى أصل واحد يدل على سبق ورعف، منه القِدم ومنه القدَم ومنه أخر، وقد سميت القدم قدماً لأنها أول ما يُوطأ به فتكون سابقة في الوطأ.

وهذا المعنى معنى مشترك كلي لاوجود له بهذا الإطلاق إلاّ في الذهن ويتخصص إلى حقائق متباينة إذا أضيف فإذا قلت قدم الطائر سبقت إلى الذهن حقيقة معينة، وإذا قلت قدم الفيل سبقت إلى الذهن حقيقة أخرى، وإذا قلت قدم الإنسان سبقت إلى الذهن حقيقة ثالة، وإذا قلت قدم الله تخصص إلى حقيقة تليق بذات الباري جل جلاله يأتي بيان شيء منها عند الكلام على الشق الآخر من مرادهم بالمعنى.

2 - الشق الثاني من المعنى المثبت للباري هو المعنى الحقيقي المضاف إلى ذاته تباركوتعالى والذي نقول فيه: يليق بجلاله وجماله وكماله، فنثبت أن للصفة معنى مختص بالله تبارك وتعالى، وهو قسمين معروف لنا ومجهول؛ فنعرف منه ما أخبرنا الله به، ولانتمحل فنخوض في ما سكت عنه ربنا سبحانه نفياً أو إثباتاً.

ولنأت على تفصيل ذلك في الصفات المسؤول عنها:

فأهل السنة يثبتون لله وجها ويثبتون له المعنى المشترك الكلي، وعلموا من النصوص قدراً زائداً مختص بالخالق سبحانه ومن ذلك أن له سبحات لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره تبارك وتعالى، وأن له نورا أشرقت له الظلمات، وقد"وصفه بالجلال والإكرام في قوله: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)، ونفى عنه الهلاك إذا أهلك الله ما قد قضى عليه الهلاك مما قد خلقه الله للفناء لا للبقاء (جل ربنا) عن أن يهلك شيء منه مما هو من صفات ذاتة"، وبين صلى الله عليه وسلم أن الله يقبل به على عبده في الصلاة، وأن للنظر إليه يوم القيامة لذة ... إلى آخر ما أثبتته النصوص لوجه الكريم من معاني الجلال والكمال.

وكذلك يثبتون أن لله قدمين هما من صفات ذاته، يفعل الله بهما ما شاء، فيجعل الكرسي موضعهما، وأن الله يطأ بقدمه النار يوم القيامة حتى تقول قط قط.

وأيضاً يثبتون لله يداً هي من صفات ذاته، يفعل بها؛ يقبض ويبسط ويطوي ويخلق ويكتب ويحثو، لها راحة وقبضة وأصابع وكل ذلك قد ثبتت به السنة ولا أريد الإطالة في بيان ذلك ولعلك -أخي الكريم- تراجع هذا الرابط فله تعلق بالموضوع:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14407

هذا هو معنى ما سألت عنه باختصار ولو لا الضعف وضيق الوقت لفصلت في المسألة بذكر النقول، ولعل في ما قدم فائدة تفي بجواب السؤال، والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير