تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 10:54 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم ...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

بارك الله فيك على هذه الدرر ... عمل عظيم ما شاء الله ...

أرجو المتابعة ... و إن أمكن أن تغوص في كتب الشيخ الأخرى ((كالشرح الممتع)) فتتحفنا بهذه النفائس ..

زادك الله علما ... و عملا ...

ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 07 - 05, 12:36 ص]ـ

الأخ الفاضل /أبا خليل النجدي

جزاك الله خير الجزاء، وفي البال أن أعود لثلاثة الأصول ثم كشف الشبهات ثم أكمل في الواسطية، وأسأل الله تعالى الإعانة والتوفيق وأن لا يكلني إلى نفسي طرفة عين.


بابٌ من الشركِ لُبْسُ الحَلْقَةِ والخَيطِ ونَحْوِهِما لرَفْعِ البَلاءِ أَو دَفْعِهِ
ولبس هذه الأشياء:
- قد يكون أصغر.
- وقد يكون أكبر.
بحسب اعتقاد لابسها، وكان لبس هذه الأشياء من الشرك، لأن كل من أثبت سبباً لم يجعله الله سبباً شرعياً ولا قدرياً، فقد جعل نفسه شريكاً مع الله. (ج1/ 164)
----
والناس في الأسباب طرفان ووسط:
الأول: من ينكر الأسباب، وهم كل من قال بنفي حكمة الله، كالجبرية، والأشعرية.
الثاني: من يغلو في إثبات الأسباب حتى يجعلوا ما ليس بسبب سبباً، وهؤلاء هم عامة الخرافيين من الصوفية ونحوهم.
الثالثة: من يؤمن بالأسباب وتأثيراتها، ولكنهم لا يثبتون من الأسباب إلا ما أثبته الله سبحانه ورسوله، سواء كان سبباً شرعياً أو كونياً.
ولا شك أن هؤلاء هم الذين آمنوا بالله إيماناً حقيقياً، وآمنوا بحكمته، حيث ربطوا الأسباب بمسبباتها، والعلل بمعلولاتها، وهذا من تمام الحكمة.
(ج1/ 164)
----
ولبس الحلقة ونحوها:
1 - إن اعتقد لابسها أنها مؤثرة بنفسها دون الله، فهو مشرك شركاً أكبر في توحيد الربوبية، لأنه اعتقد أن مع الله خالقاً غيره.
2 - وإن اعتقد أنها سبب، ولكنه ليس مؤثراً بنفسه، فهو مشرك شركاً أصغر لأنه لما اعتقد أن ما ليس بسب سبباً فقد شارك الله تعالى في الحكم لهذا الشيء بأنه سبب، والله تعالى لم يجعله سبباً.
(ج1/ 165)
----
وطريق العلم بأن الشيء سبب:
1 - إما عن طريق الشرع، وذلك كالعسل (فيه شفاء للناس) [النحل: 69]، وكقراءة القرآن فيها شفاء للناس، قال الله تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) [الإسراء: 82].
2 - وإما عن طريق القدر، كما إذا جربنا هذا الشيء فوجدناه نافعاً في هذا الألم أو المرض، ولكن لا بد أن يكون أثره ظاهراً مباشراً، كما لو اكتوى بالنار فبرئ بذلك مثلاً، فهذا سبب ظاهر بين.
(ج1/ 165)
---
قوله: "لرفع البلاء، أو دفعه"، الفرق بينهما:
1 - أن الرفع بعد نزول البلاء.
2 - والدفع قبل نزول البلاء.
وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب لا ينكر السبب الصحيح للرفع أو الدفع، وإنما ينكر السبب غير الصحيح.
(ج1/ 166)
---
والمعنى أن المتوكل حقيقة هو المتوكل على الله، أما الذي يتوكل على الأصنام والأولياء والأضرحة، فليس بمتوكل على الله تعالى.
وهذا لا ينافي أن يوكل الإنسان إنساناً في شيء ويعتمد عليه، لأن هناك فرقاً بين:
- التوكل على الإنسان الذي يفعل لك شيئاً بأمرك.
- وبين توكلك على الله، لأن توكلك على الله اعتقادك أن بيده النفع والضر، وأنك متذلل، معتمد عليه، مفتقر إليه، مفوض أمرك إليه. (ج1/ 167)
---
فيه مسائل:
الثالثة: أنه لم يعذر بالجهالة. هذا فيه نظر، لأنه قوله صلى الله عليه وسلم: "لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً" ليس بصريح أنه لو مات قبل العلم، بل ظاهره: "لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً"، أي: بعد أن علمت وأمرت بنزعها.
وهذه المسألة تحتاج إلى تفصيل، فنقول:
الجهل نوعان:
1 - جهل يعذر فيه الإنسان.
2 - وجهل لا يعذر فيه.
- فما كان ناشئاً عن تفريط وإهمال مع قيام المقتضي للتعلم، فإنه لا يعذر فيه، سواء في الكفر أو في المعاصي.
- وما كان ناشئاً عن خلاف ذلك، أي أنه لم يهمل ولم يفرط ولم يقم المقتضي للتعلم بأن كان لم يطرأ على باله أن هذا الشيء حرام فإنه يعذر فيه فإن كان منتسباً إلى الإسلام، لم يضره، وإن كان منتسباً إلى الكفر، فهو كافر في الدنيا، لكن في الآخرة أمره إلى الله على القول الراجح، يمتحن، فإن أطاع دخل الجنة، وإن عصى دخل النار.
فعلى هذا من نشأ ببادية بعيد ليس عنده علماء ولم يخطر ببالة أن هذا الشيء حرام، أو أن هذا الشيء واجب، فهذا يعذر، وله أمثلة (ثم ذكرها رحمه الله).
(ج1/ 174)
---

ـ[أبو محمد]ــــــــ[20 - 07 - 05, 01:44 م]ـ
أخي الكريم المسيطير .. لست أريد أن أقطعك عن هذه السلسلة النافعة -نفع الله بك- .. لكن يبقى ما طلبه أخوكم لم يلب .. وذلكم أن ما نقلتموه يتعلق بالقول بعدم المغفرة .. لكن أطمح منكم ومن غيركم من الإخوان إلى الإفادة عن نقل عنه بالمغفرة .. سدد الله خطاكم وخطى الجميع.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير