تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد]ــــــــ[19 - 07 - 05, 02:22 ص]ـ

بمناسبة قول الشيخ العثيمين رحمه الله إن كلام شيخ الإسلام اختلف في الشرك الأصغر فمرة قال يغفر ومرة قال لا يغفر .. هل وقف أحد من الأحبة على قوله إنه يغفر .. أي التنصيص على أن الذي لا يغفر هو الأكبر فقط؟ لقد بحثت عنه وفتشت كثيرا فلم أقف عليه، وذكر عدم الوقوف عليه بعض طلبة العلم .. مع أن الشيخ رحمه الله حجة في النقل .. فآمل ممن عنده فضل علم في هذا أن يتحفنا به جزاه الله خيرا.

(طلب من الشيخ المفيد المسيطير -لا حرمنا الله فوائده-: كلما قرأت توقيعك انتابني وجل .. فهلا أفدتنا أخي الكريم بمرجع هذين النقلين؟)

ـ[ Abou Anes] ــــــــ[19 - 07 - 05, 02:53 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي الشيخ المسيطر على هذه الفوائد القيمة، وسأسترشد بها في التدريس إن شاء الله.

فمن بركة هذا الكتاب أني عندما أدرسه للاخوة العجم أو العرب المستعجمة ـ ابتسامة ـ فأقول: هل فهمتم؟

فيقولون: نعم.

أقول: متأكدون؟

فيقولون: نعم، نحن متأكدون!

ثم يقومون بزيادة ضرب أمثلة قياسا على أمثلة الشيخ، فما أعظمه من شيخ جعل من المتعلم معلم.

ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 07 - 05, 05:49 ص]ـ

بمناسبة قول الشيخ العثيمين رحمه الله إن كلام شيخ الإسلام اختلف في الشرك الأصغر فمرة قال يغفر ومرة قال لا يغفر .. هل وقف أحد من الأحبة على قوله إنه يغفر .. أي التنصيص على أن الذي لا يغفر هو الأكبر فقط؟ لقد بحثت عنه وفتشت كثيرا فلم أقف عليه، وذكر عدم الوقوف عليه بعض طلبة العلم .. مع أن الشيخ رحمه الله حجة في النقل .. فآمل ممن عنده فضل علم في هذا أن يتحفنا به جزاه الله خيرا.

قال الشيخ الدكتور خالد بن علي المشيقح - محقق القول المفيد - (الطبعة الأولى - دار العاصمة) ص110 في الحاشية:

قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى كما في جامع الرسائل 2/ 254:" وأعظم الذنوب عند الله الشرك به، وهو سبحانه لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، والشرك منه جليل ودقيق، وخفي وجلي ".

وقال في الرد على البكري ص146:" وقد يقال: الشرك لا يغفر منه شيء لا أكبر ولا أصغر على مقتضى القرآن، وإن كان صاحب الشرك - أي الأصغر -يموت مسلما، لكن شركه لا يغفر له، بل يعاقب عليه وإن دخل بعد ذلك الجنة ".

وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان 1/ 98:" فأما نجاسة الشرك فهي نوعان: نجاسة مغلظة، ونجاسة مخففة، فالمغلظة الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله، فإن الله لا يغفر أن يشرك به، والمخففة الشرك الأصغر كيسير الرياء ".

----

أما توقيع صاحبك فأسأل الله تعالى أن ينفع كاتبه به - أولا - ثم ينفع قارئه.

وقد أشار الأخ الكريم أشرف بن محمد إلى موضع كلام ابن رجب رحمه الله تعالى على هذا الرابط في المشاركة (1، 2):

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32371

---

الأخ الكريم / أبا أنس

جزاك الله خير الجزاء، وأسأل الله تعالى أن يوفقك أينما كنت وأن يبارك لك في علمك وعملك وأهلك وذريتك ومالك.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[19 - 07 - 05, 06:37 ص]ـ

بمناسبة قول الشيخ العثيمين رحمه الله إن كلام شيخ الإسلام اختلف في الشرك الأصغر فمرة قال يغفر ومرة قال لا يغفر .. هل وقف أحد من الأحبة على قوله إنه يغفر .. أي التنصيص على أن الذي لا يغفر هو الأكبر فقط؟ لقد بحثت عنه وفتشت كثيرا فلم أقف عليه، وذكر عدم الوقوف عليه بعض طلبة العلم .. مع أن الشيخ رحمه الله حجة في النقل .. فآمل ممن عنده فضل علم في هذا أن يتحفنا به جزاه الله خيرا.

فائدة:

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله (م19):

(وشيخ الإسلام ابن تيمية المحقق في هذه المسائل اختلف كلامه في هذه: المسألة

فمرة قال: الشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر ... ).اهـ

مقصود القول بـ " لا يغفره "، هنا: أي أن صاحب الشرك الأصغر الذي يموت صاحبه مسلماً، مستحق للعقاب، وإنْ دخل الجنة بعد ذلك، وليس معناه: بأنه " لا يغفره "، بأن صاحبه يصير كافراً، فليس هذا المراد بيقين.

يقول شيخ الإسلام رحمه الله:

(الوعيد الموجود في الكتاب والسنة، قد بين الله في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أنه لا يلحق التائب بقوله: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر: 53] أي لمن تاب. وقال في الآية الأخرى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} [النساء: 116] فهذا في حق من لم يتب، فالشرك لا يغفر، وما دون الشرك إن شاء الله غفره. وإن شاء عاقب عليه.) اهـ، مجموع الفتاوى 11/ 648.

وقد بيّن شيخ الإسلام رحمه الله مراده بالشرك هنا، فقال، بعد ذكره آية النساء – الكريمة - بأعلى:

(ومن الشرك أن يدعو العبد غير الله، كمن يستغيث في المخاوف والأمراض والفاقات بالأموات، والغائبين. فيقول: يا سيدي الشيخ فلان، لشيخ ميت أو غائب، فيستغيث به، ويستوصيه، ويطلب منه ما يطلب من الله من النصر والعافية فإن هذا من الشرك الذي حرمه الله ورسوله باتفاق المسلمين. ... ) اهـ، مجموع الفتاوى 11/ 663 – 664.

وقال أيضاً رحمه الله:

(فإذا تقرر هذا، فالشرك إنْ كان شركاً يكفر به صاحبه، وهو نوعان:

شرك فى الإلهية، وشرك فى الربوبية:

فأما الشرك فى الإلهية فهو: أن يجعل لله نداً، أى: مثلا فى عبادته، أو محبته، أو خوفه، أو رجائه، أو إنابته، فهذا هو الشرك الذى لا يغفره الله إلا بالتوبة منه.

وأما النوع الثانى: فالشرك فى الربوبية، فإن الرب سبحانه ـ هو المالك المدبر، المعطى المانع، الضار النافع، الخافض الرافع، المعز المذل،فمن شهد أن المعطى أو المانع، أو الضار أو النافع، أو المعز أو المذل غيره، فقد أشرك بربوبيته.) اهـ، مختصراً مجموع الفتاوى 1/ 91.

وقال رحمه الله:

(قد يقال: الشرك لا يُغفر منه شيء لا أكبر و لا أصغر على مقتضى عموم القرآن، و إنْ كان صاحب الشرك الأصغر يموت مسلماً، لكن شركه لا يغفر له بل يعاقب عليه، وإنْ دخل بعد ذلك الجنة) اهـ، الرد على البكري 1/ 301.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير