تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - وبعضها يسمى النجوم الجنوبية، وهي لأيام الشتاء.وأجرى الله العادة أن المطر في وسط الجزيرة العربية يكون أيام الشتاء، أما أيام الصيف، فلا مطر.

(ج1/ 568)

----

قوله: "لا يأتي بالحسنات إلا أنت". أي: لا يقدرها ولا يخلقها ولا يوجدها للعبد إلا الله وحده لا شريك له، وهذا لا ينافي أن تكون الحسنات بأسباب، لأن خالق هذه الأسباب هو الله، فإذا وجدت هذه الحسنات بأسباب خلقها الله، صار الموجد هو الله.

والمراد بالحسنات: ما يستحسن المرء وقوعه، ويحسن في عينه. ويشمل ذلك:

1 - الحسنات الشرعية، كالصلاة والزكاة وغيرها، لأنها تسر المؤمن.

2 - ويشمل الحسنات الدنيوية، كالمال والولد ونحوها.

(ج1/ 572)

----

المتن:" وعن ابن مسعود مرفوعاً: "الطيرة شرك، الطيرة شرك، وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل" رواه أبو داود والترمذي وصححه ".

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

وقوله: "شرك". أي: إنها من أنواع الشرك، وليس الشرك كله، وإلا لقال: الطيرة الشرك.

وهل المراد بالشرك هنا الشرك الأكبر المخرج من الملة، أو أنها نوع من أنواع الشرك؟.

نقول:

هي نوع من أنواع الشرك، كقوله صلى الله عليه وسلم: "اثنتان في الناس هما بهم كفر"، أي: ليس الكفر المخرج عن الملة، وإلا لقال: "هما بهم الكفر"، بل هما نوع من الكفر.

لكن في ترك الصلاة قال: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"، فقال: "الكفر".فيجب أن نعرف الفرق بين "أل" المعرفة أو الدالة على الاستغراق، وبين خلو اللفظ منها:

- فإذا قيل: هذا كفر، فالمراد أنه نوع من الكفر لا يخرج من الملة.

- وإذا قيل: هذا الكفر، فهو المخرج من الملة.

فإذا تطير إنسان بشيء رآه أو سمعه، فإنه لا يعد مشركاً شركاً يخرجه من الملة، لكنه أشرك من حيث إنه اعتمد على هذا السبب الذي لم يجعله الله سبباً، وهذا يضعف التوكل على الله ويوهن العزيمة، وبذلك يعتبر شركاً من هذه الناحية، والقاعدة:

" إن كل إنسان اعتمد على سبب لم يجعله الشرع سبباً، فإنه مشرك شركاً أصغر".

وهذا نوع من الإشراك مع الله:

- إما في التشريع إن كان هذا السبب شرعياً.

- وإما في التقدير إن كان هذا السبب كونياً.

لكن لو اعتقد هذا المتشائم المتطير أن هذا فاعل بنفسه دون الله، فهو مشرك شركاً أكبر، لأنه جعل لله شريكاً في الخلق والإيجاد.

(ج1/ 574)

----

المتن:" وله من حديث الفضل بن عباس: "إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك".

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

قوله: "ما أمضاك أو ردك". أما "ما ردك"، فلا شك أنه من الطيرة، لأن التطير يوجب الترك والتراجع. وأما "ما أمضاك"، فلا يخلو من أمرين:

الأول: أن تكون من جنس التطير، وذلك بأن يستدل لنجاحه أو عدم نجاحه بالتطير، كما لو قال: سأزجر هذا الطير، فإذا ذهب إلى اليمين، فمعنى ذلك اليمن والبركة، فيقدم، فهذا لا شك أنه تطير، لأن التفاؤل بمثل انطلاق الطير عن اليمين غير صحيح، لأنه لا وجه له، إذ الطير إذا طار، فإنه يذهب إلى الذي يرى أن وجهته، فإذا اعتمد عليه، فقد اعتمد على سبب لم يجعله الله سبباً، وهو حركة الطير.

الثاني: أن يكون سبب المضي كلاماً سمعه أو شيئاً شاهده يدل على تيسير هذا الأمر له، فإن هذا فأل، وهو الذي يعجب النبي صلى الله عليه وسلم، لكن إن اعتمد عليه وكان سبباً لإقدامه، فهذا حكمه حكم الطيرة، وإن لم يعتمد عليه ولكنه فرح ونشط وازداد نشاطاً في طلبه، فهذا من الفأل المحمود.

والحديث في سنده مقال، لكن على تقدير صحته هذا حكمه.

(ج1/ 580)

----

ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 09 - 05, 03:52 م]ـ

تم بحمد الله وفضله وكرمه

المجلد الأول

ويليه بإذن الله تعالى

المجلد الثاني

وأوله

باب ما جاء في التنجيم

ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 11 - 05, 08:46 م]ـ

بابٌ مَا جَاءَ فِي التَّنْجِيمِ

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

التنجيم: مصدر نجَّم بتشديد الجيم، أي: تعلم علم النجوم، أو اعتقد تأثير النجوم.

وعلم النجوم ينقسم إلى قسمين:

1 - علم التأثير.

2 - علم التسيير.

فالأول: علم التأثير:

وهذا ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير