تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- أن الإنسان إذا أضاف النعمة إلى عمله وكسبه، ففيه نوع من الإشراك بالربوبية.

- وإذا أضافها إلى الله لكنه زعم أنه مستحق لذلك وأن ما أعطاه الله ليس محض تفضل، لكن لأنه أهل، ففيه نوع من التعلي والترفع في جانب العبودية.

(ج2/ 280)

----

المتن / الآية الثانية قوله تعالى: (إنما أوتيته على علم).

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

وشكر النعمة له ثلاثة أركان:

1. الاعتراف بها في القلب.

2. الثناء على الله باللسان.

3. العمل بالجوارح بما يرضي المنعم.

فمن كان عنده شعور في داخل نفسه أنه هو السبب لمهارته وجودته وحذقه، فهذا لم يشكر النعمة، وكذلك لو أضاف النعمة بلسانه إلى غير الله أو عمل بمعصية الله في جوارحه، فليس بشاكر لله تعالى.

(ج2/ 284)

----

قوله: (أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن):

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

السؤال هنا:

- ليس سؤال استخبار.

- بل سؤال استجداء.

لأن " سأل " تأتي بمعنى استجدى وبمعنى استخبر، تقول:

- سألته عن فلان، أي: استخبرته.

- وسألته مالاً، أي استجديته واستعطيته.

(ج2/ 289)

----

قوله: " فرد الله علي بصري ".

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

أعترف بنعمة الله، وهذا أحد أركان الشكر، والركن الثاني: العمل بالجوارح في طاعة المنعم، والركن الثالث: الاعتراف بالنعمة في القلب، قال الشاعر:

أفادتكم النعماءُ مني ثلاثة ... يدي ولساني والضمير المحجبا

(ج2/ 292)

----

قوله: " وسخط على صاحبيك ".

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

وفي هذا الحديث من العبر شيء كثير، منها:

6. أن الإنسان لا يلزمه الرضاء بقضاء الله - أي بالمقضي -؛ لأن هؤلاء الذين أصيبوا قالوا: أحب إلينا كذا وكذا، وهذا يدل على عدم الرضا.

وللإنسان عند المصائب أربع مقامات:

- جزع: وهو محرم.

- صبر: وهو واجب.

- رضا: وهو مستحب.

- شكر: وهو أحسن وأطيب.

وهنا إشكال وهو: كيف يشكر الإنسان ربه على المصيبة وهي لا تلائمة؟.

أجيب: أن الإنسان إذا آمن بما يترتب على هذه المصيبة من الأجر العظيم عرف أنها تكون بذلك نعمة، والنعمة تشكر.

(ج2/ 294)

----

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: " فمن رضي؛ فله الرضا، ومن سخط؛ فعليه السخط ".

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

فالمراد بالرضا هنا الصبر، أو الرضا بأصل القضاء الذي هو فعل الله، فهذا يجب الرضا به لأن الله - عز وجل - حكيم، ففرق بين:

- فعل الله.

- والمقضي.

والمقضي ينقسم إلى:

- مصائب لا يلزم الرضا بها.

- وإلى أحكام شرعيه يجب الرضا بها.

(ج2/ 294)

----

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

16. أن من صفات الله - عز وجل - الرضا والسخط والإرادة، وأهل السنة والجماعة يثبتونها على المعنى اللائق بالله على أنها حقيقة.

وإرادة الله نوعان:

1 - كونية.

2 - وشرعية.

والفرق بينهما:

- أن الكونية: يلزم فيها وقوع المراد ولا يلزم أن يكون محبوباً لله، فإذا أراد الله شيئاً قال له: كن فيكون.

- وأما الشرعية: فإنه لا يلزم فيها وقوع المراد ويلزم أن يكون محبوباً لله.

ولهذا نقول:

- الإرادة الشرعية: بمعنى المحبة.

- والكونية: بمعنى المشيئة.

فإن قيل: هل الله يريد الخير والشر كوناً أو شرعاً؟.

أجيب:

- إن الخير إذا وقع؛ فهو مراد لله كوناً وشرعاً.

- وإذا لم يقع، فهو مراد لله شرعاً فقط.

- وأما الشر فإذا وقع، فهو مراد لله كوناً لا شرعاً.

- وإذا لم يقع، فهو غير مراد كوناً ولا شرعاً.

(ج2/ 296)

----

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

19. أن التذكير قد يكون:

- بالأقوال.

- أو الأفعال.

- أو الهيئات.

(ج2/ 297)

-

ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 11 - 07, 10:54 ص]ـ

بابٌ قولُ اللهِ تَعَالَى: (فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحَاً جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا)

قوله: (ليسكن إليها).

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

سكون الرجل إلى زوجته ظاهر من أمرين:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير