تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مثلاً: يا حي، يا قيوم أغفر لي وارحمني، وقال صلى الله عليه وسلم: " فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم "، والإنسان إذا دعا وعلل، فقد أثنى على ربه بهذا الاسم طالباً أن يكون سبباً للإجابة، والتوسل بصفة المدعو المحبوبة له سبب للإجابة، فالثناء على الله بأسمائه من أسباب الإجابة.

(ج2/ 316)

----

المتن: " وذروا الذين يلحدون ".

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

والإلحاد: مأخوذ من اللحد، وهو الميل، لحد وألحد بمعنى مال، ومنه سمي الحفر بالقبر لحداً، لأنه مائل إلى جهة القبلة.

والإلحاد في أسماء الله: الميل بها عما يجب فيها، وهو أنواع:

الأول: أن ينكر شيئاً من الأسماء أو مما دلت عليه من الصفات أو الأحكام، ووجه كونه إلحاداً أنه مال بها عما يجب لها، إذ الواجب إثباتها وإثبات ما تتضمنه من الصفات والأحكام.

الثاني: أن يثبت لله أسماء لم يسم الله بها نفسه، كقول الفلاسفة في الله: إنه علة فاعلة في هذا الكون تفعل، وهذا الكون معلول لها، وليس هناك إله.

وبعضهم يسميه العقل الفعّال، فالذي يدير هذا الكون هو العقل الفعال، وكذلك النصاري يسمون الله أباً وهذا إلحاد.

الثالث: أن يجعلها دالة على التشبيه، فيقول: الله سميع بصير قدير، والإنسان سميع بصير قدير، اتفقت هذه الأسماء، فيلزم أن تتفق المسميات، ويكن الله سبحانه وتعالى ممائلاً للخلق، فيتدرج بتوافق الأسماء إلى التوافق بالصفات.

ووجه الإلحاد: أن أسماءه دالة على معان لائقة بالله لا يمكن أن تكون مشابهة لما تدل عليه من المعاني في المخلوق.

الرابع: أن يشتق من هذه الأسماء أسماء للأصنام، كتسمية اللات من الإله أو من الله، والعزى من العزيز، ومناة من المنان حتى يلقوا عليها شيئاَ من الألوهية ليبرروا ما هم عليه.

(ج2/ 318)

---

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

واعلم أن التعبير بنفي التمثيل أحسن من التعبير بنفي التشبيه، لوجوه ثلاثة:

1. أنه هو الذي نفاه الله في القرآن، فقال: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).

2. أنه ما من شيئين موجودين إلا وبينهما تشابه من بعض الوجوه، واشتراك في المعني من بعض الوجوه.

فمثلاً: الخالق والمخلوق اشتركاً في معنى الوجود، لكن وجود هذا يخصه ووجود هذا يخصه، وكذلك العلم والسمع والبصر ونحوها اشترك فيها الخالق والمخلوق في أصل المعنى، ويتميز كل واحد منهما بما يختص به.

3. أن الناس اختلفوا في معنى التشبيه حتى جعل بعضهم إثبات الصفات تشبيهاً، فيكون معنى بلا تشبيه، أي: بلا إثبات صفات على اصطلاحهم.

(ج2/ 318)

ـ[ابن المسيب العتيبي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 03:06 ص]ـ

أخي الحبيب المسيطير وفقه الله

بارك الله في علمكم وعملكم

وأثابكم على هذا العمل العظيم

ونحن في إنتظار إستكماله

أعانك الله وسددك وكتب أجرك إنه جواد كريم

ـ[أبو عبد المؤمن الجزائري]ــــــــ[24 - 04 - 08, 12:44 م]ـ

أرايتم شيخنا عدد الذين يدعون لكم، أسأل الله أن يستجيب لهم وأن يزيدكم من فضله

ـ[محمد عمارة]ــــــــ[25 - 04 - 08, 10:57 م]ـ

أثابكم الله و نفع بكم

ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 06 - 08, 06:03 ص]ـ

الإخوة الأفاضل /

ابن المسيب العتيبي

أباعبدالمؤمن الجزائري

محمد عمارة

جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.

أسأل الله أن يستجيب دعائكم، وأن ينفعنا جميعا بما كُتب.

ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 06 - 08, 06:27 ص]ـ

المتن: ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس: (يلحدون في أسمائه): " يشركون ". وعنه: " سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز ". وعن الأعمش: " يدخلون فيها ما ليس منها".

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

قول ابن عباس: " يشركون ". تفسير للإلحاد، ويتضمن الإشراك بها في جهتين:

1. أن يجعلوها دالة على المماثلة.

2. أو يشتقوا منها أسماء للأصنام، كما في الرواية الثانية عن ابن عباس التي ذكرها المؤلف.

- فمن جعلها دالة على المماثلة؛ فقد أشرك لأنه جعل لله مثيلاً.

- ومن أخذ منها أسماء لأصنامه، فقد أشرك لأنه جعل مسميات هذه الأسماء مشاركة لله عز وجل.

(ج2/ 319).

----

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير