تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تتمة:

جاءت النصوص بالوعيد على الإلحاد في آيات الله تعالى كما في قوله تعالى: (إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا)، فقوله: (لا يخفون علينا) فيها تهديد، لأن المعنى سنعاقبهم، والجملة مؤكدة بـ (إن).

· وآيات الله تنقسم إلى قسمين:

1. آيات كونية: وهي كل المخلوقات من السماوات والأرض والنجوم والجبال والشجر والدواب وغير ذلك، قال الشاعر:

فواعجباً كيف يُعصى الإله ... أم كيف يجحده الجاحد

وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد

والإلحاد في الآيات الكونية ثلاثة أنواع:

1. اعتقاد أن أحداً سوى الله منفرد بها أو ببعضها.

2. اعتقاد أن أحداً مشارك لله فيها.

3. اعتقاد أن لله فيها مُعيناً في إيجادها وخلقها وتدبيرها.

والدليل قوله تعالى: (قل أدعو الذين زعمتهم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير)، ظهير، أي: معين.

وكل ما يخل بتوحيد الربوبية، فإنه داخل في الإلحاد في الآيات الكونية.

2. آيات شرعية، وهو ما جاءت به الرسل من الوحي كالقرآن، قال تعالى: (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم).

والإلحاد في الآيات الشرعية ثلاثة أنواع:

1. تكذيبها فيما يتعلق بالأخبار.

2. مخالفتها فيما يتعلق بالأحكام.

3. التحريف في الأخبار والأحكام.

والإلحاد في الآيات الكونية والشرعية حرام.

- ومنه ما يكون كفراً، كتكذيبها، فمن كذَّب شيئاً مع اعتقاده أن الله ورسوله أخبَرا به؛ فهو كافر.

- ومنه ما يكون معصية من الكبائر، كقتل النفس والزنا.

- ومنه ما يكون معصية من الصغائر، كالنظر لأجنبية لشهوة.

· قال الله تعالى في الحرم: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب إليم)، فسمّى الله المعاصي والظلم إلحاداً، لأنها ميل عما يجب أن يكون عليه الإنسان، إذ الواجب عليه السير على صراط الله تعالى، ومن خالف، فقد ألحد.

(ج2/ 320 - 321)

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 10:14 ص]ـ

ما شاء الله تبارك الله.

بارك الله في جهودكم شيخ سامي، موضوع طيب من كاتب طيب وتنسيق طيب، فأسأل الله تعالى أن يطيب يوم القيامة.

لكن: مسكين موضوعي " خلاصة المستفيد "!! موضوعكم غطى عليه:)

أصبح كالولد مع الوالد:)

ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 07:49 ص]ـ

الأخ مسيطير جزاك الله خير على هذه التقاسيم الرائعة وأسال الله أن يكون ذلك في ميزان حسناتك يوم تلقاه

هل بتكمل هذه التقاسيم والفروق على هذا الكتاب

ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 10:04 ص]ـ

بسم الله والحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد ..

وشيخ الإسلام ابن تيمية المحقق في هذه المسائل اختلف كلامه في هذه المسألة:

فمرة قال: الشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر.

ومرة قال: الشرك الذي لا يغفره الله هو الشرك الأكبر.

ان ما يقصده شيخ الاسلام والله أعلم:

انه مقيد بهذا القيد

ان من يموت وهو مُصرٌّ على الشرك الاصغر من غير توبة فانه لا يغفر

ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 07 - 08, 07:18 ص]ـ

الشيخ الكريم / علي الفضلي

جزاك الله خير الجزاء وأجزله وأوفاه، وأسأل الله أن ينفع بما تنقل وأنقل، وأن يجعله حجتنا لنا لا علينا، ونقولاتك عن الشيخ رحمه الله استفدت منها كثيرا، لا حرمك الله الأجر.

أما الإكمال ... فسأكمل بإذن الله.

وأسأل الله أن يعين وييسر.

ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 07 - 08, 07:41 ص]ـ

بابٌ: لا يُقالُ: السَّلامُ عَلَى اللهِ

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

والسلام له عدة معان:

1. التحية؛ كما يقال: سلم على فلان؛ أي: حيّاة بالسلام.

2. السلامة من النقص والآفات؛ كقولنا: " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ".

3. السلام: اسم من أسماء الله تعالى، قال تعالى: (الملك القدوس السلام) [الحشر: 23].

(ج2/ 324)

---

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

والسلام: اسم ثبوتي سلبي.

فسلبي: أي أنه يراد به نفي كل نقص أو عيب يتصوره الذهن أو يتخيله العقل، فلا يلحقه نقص في ذاته أو صفاته أو أفعاله أو أحكامه.

وثبوتي: أي يراد به ثبوت هذا الاسم له، والصفة التي تضمنها وهي السلامة.

(ج2/ 325)

---

المتن: في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة؛ قلنا: السلام على الله من عباده، السلام على فلان وفلان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تقولوا: السلام على الله، فإن الله هو السلام ".

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

قوله: " قلنا: السلام على الله من عباده ". أي: يطلبون السلامة لله من الآفات، يسألون الله أن يسلم نفسه من الآفات، أو أن اسم السلام على الله من عباده، لأن قول الإنسان السلام عليكم خبر بمعني الدعاء، وله معنيان:

1. اسم السلام عليك، أي: عليك بركاته باسمه.

2. السلامة من الله عليك، فهو سلام بمعني تسليم، ككلام بمعني تكليم.

(ج2/ 326)

---

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير