http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=181987#post181987
فائدة:
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في درء التعارض [جزء 1 - صفحة 115]
والجهمية والمعتزلة وأمثالهم يقولون: إنه أراد أن يعتقدوا الحق علي ما هو عليه مع علمهم بأنه لم يبين في الكتاب والسنة بل النصوص تدل علي نقيض ذلك فأولئك يقولون: أراد منهم اعتقاد الباطل وأمرهم به وهؤلاء يقولون: أراد اعتقاد ما لم يدلهم إلا علي نقيضه
والمؤمن يعلم بالاضطرار أن كلا القولين باطل ولا بد للنفاة أهل التأويل من هذا أو هذا: وإذا كان كلاهما باطلا كان تأويل النفاة للنصوص باطلا: فيكون نقيضه حقا وهو إقرار الأدلة الشرعية علي مدلولاتها ومن خرج عن ذلك لزمه من الفساد ما لا يقوله إلا أهل الإلحاد
وما ذكرناه من لوازم قول التفويض: هو لازم لقولهم الظاهر المعروف بينهم إذ قالوا: إن الرسول كان يعلم معاني هذه النصوص المشكلة المتشابهة ولكن لم يبين للناس مراده بها ولا أوضحه إيضاحا يقطع به النزاع
وأما علي قول أكابرهم: إن معاني هذه النصوص المشكلة المتشابهة لا يعلمه إلا الله وأن معناها الذي أراده الله بها هو ما يوجب صرفها عن ظواهرها فعلي قول هؤلاء يكون الأنبياء والمرسلون لا يعلمون معاني ما أنزل الله عليهم من هذه النصوص ولا الملائكة ولا السابقون الأولون وحينئذ فيكون ما وصف الله به نفسه في القرآن أو كثير مما وصف الله به نفسه لا يعلم الأنبياء معناه بل يقولون كلاما لا يعقلون معناه وكذلك نصوص المثبتين للقدر عند طائفة والنصوص المثبتة للأمر والنهي والوعد والوعيد عند طائفة والنصوص المثبتة للمعاد عند طائفة
ومعلوم أن هذا قدح في القرآن والأنبياء إذ كان الله أنزل القرآن وأخبر أنه جعله هدي وبيانا للناس وأمر الرسول أن يبلغ البلاغ المبين وأن يبين للناس ما نزل إليهم وأمر بتدبر القرآن وعقله ومع هذا فأشرف ما فيه وهو ما أخبر به الرب عن صفاته أو عن كونه خالقا لكل شيء وهو بكل شيء عليم أو عن كونه أمر ونهي ووعد وتوعد أو عما أخبر به عن اليوم الآخر ـ لا يعلم أحد معناه فلا يعقل ولا يتدبر ولا يكون الرسول بين للناس ما نزل إليهم ولا بلغ البلاغ المبين
وعلي هذا التقدير فيقول كل ملحد ومبتدع: الحق في نفس الأمر ما علمته برأيي وعقلي وليس في النصوص ما يناقض ذلك لأن تلك النصوص مشكلة متشابهة لا يعلم أحد معناها وما لا يعلم أحد معناه لا يجوز أن يستدل به
فيبقي هذا الكلام سدا لباب الهدي والبيان من جهة الأنبياء وفتحا لباب من يعارضهم ويقول: إن الهدي والبيان في طريقنا لا في طريق الأنبياء لأنا نحن نعلم ما نقول ونبينه بالأدلة العقلية والأنبياء لم يعلموا ما يقولون: فضلا عن أن يبينوا مرادهم
فتبين أن قول أهل التفويض الذين يزعمون أنهم متبعون للسنة والسلف من شر أقوال أهل البدع والإلحاد
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[02 - 08 - 07, 05:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد بن عبد الوهاب]ــــــــ[03 - 08 - 07, 07:05 ص]ـ
القول بأن الأشاعرة هم جمهور أهل السنة خطأ من وجهين:
1ـ أن أئمة العلماء من القرون الثلاثة الفاضلة وهؤلاء ليسوا أشاعرة.
2ـ طرق المتكلمين في تحصيل عقائدهم طرق نظرية وهذه الطرق لا يمكن أن يعلمها العامة من المسلمين ولا يفهمونها.
ـ[محمود المغناوي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 02:45 م]ـ
أخي الحبيب
هذا بحث قيم لعله يفيدك
الأشاعرة
الأشاعرة. هم فرقة من أهل الكلام
عقيدتم في القرءان. أنه مخلوق
في باب القدر. هم جبرية
في باب الأسماء و الصفات. هم أهل تأويل وأهل تعطيل
...
الأشاعرة منسوبين إلى أبي الحسن الأشعري و هو ينتسب إلى أبي موسى الأشعري - الصحابي -، أبو الحسن الأشعري نشأ نشأته الأولى على طريقة تسمى طريقة المعتزلة، لأن شيخه كان زوج أمه، أخذ أمه وهو طفل صغير تربى عند أبي علي الجبَّائي - زوج أمه -، فتتلمذ عليه وأبو علي الجبَّائي من كبار المعتزلة
الأشعرية إذن تولدت من المعتزلة فقد كان مؤسسها أبو الحسن الأشعري رحمه الله تعالى معتزليا ثم اشعريا ثم تراجع عن تلك العقائد الضالة الى عقيدة السلف وكتب رسالته الإبانة وأعلن تراجعه وان الحق ما قال به امام اهل السنة الامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى
حاصل ما كان من حال أبو الحسن الأشعري
¥