تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولو ظهر لرئيس الخوارج وأمره بطاعة إمامه لحقن تلك الدماء.

- النزاع الذي وقع بين علي ومعاوية رضي الله عنهما

والذي أدى إلى وقوع حرب صفين

حيث قتل خلق كثير جداً منهم عمار بن ياسر

فلماذا لم يظهر النبي حتى تجتمع كلمة المسلمين وتحقن دمائهم.

- أن عمر بن الخطاب على جلالة قدره وعظمة شأنه

كان يظهر الحزن على عدم معرفته ببعض المسائل الفقهية فيقول:

(ثلاث وددت أن رسول الله لم يفارقنا حتى يعهد إلينا فيهن عهداً ننتهي إليه:

الجد، والكلالة، وأبواب من أبواب الربا) متفق عليه.

فلو كان يظهر لأحد بعد موته لظهر لعمر الفاروق وقال له: لا تحزن حكمها كذا وكذا) اهـ.

* * * *

ثانياً:

أقوال بعض أهل العلم في هذه المسألة

إليك أخي القارىء الكريم

أقوال بعض أهل العلم في هذه المسالة

وأغلب هذه النقول

من كتاب

"القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل"

للشيخ إسماعيل الأنصاري

رحمه الله:

1 - قال القاضي أبو بكر بن العربي نقلاً من "فتح الباري" للحافظ ابن حجر العسقلاني

(12/ 384):

(شذ بعض الصالحين فزعم أنها - أي رؤية النبي بعد موته - تقع بعيني الرأس حقيقة).

2 - الإمام أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي في "المفهم لشرح صحيح مسلم"

ذكر هذا القول وتعقبه بقوله:

(وهذا يدرك فساده بأوائل العقول ويلزم عليه أن لا يراه أحد إلا على صورته التي مات عليها

وأن يراه رائيان في آن واحد في مكانين وأن يحيا الآن ويخرج من قبره ويمشي في الأسواق

ويخاطب الناس ويخاطبوه ويلزم من ذلك أن يخلو قبره من جسده ولا يبقى من قبره فيه شيء

فيزار مجرد القبر ويسلم على غائب

لأنه جائز أن يرى في الليل والنهار مع اتصال الأوقات على حقيقته في غير قبره

وهذه جهالات لا يلتزم بها من له أدنى مسكة من عقل)

وإلى كلام القرطبي هذا أشار الحافظ ابن حجر في "الفتح"

بذكره اشتداد إنكار القرطبي على من قال:

(من رآه في المنام فقد رأى حقيقته ثم يراها كذلك في اليقظة).

3 - قال شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالة

"العبادات الشرعية والفرق بينها وبين البدعية":

(منهم من يظن أن النبي خرج من الحجرة وكلمه وجعلوا هذا من كراماته ومنهم من

يعتقد أنه إذا سأل المقبور أجابه.

وبعضهم كان يحكي أن ابن منده

كان إذا أشكل عليه حديث جاء إلى الحجرة النبوية

ودخل فسأل النبي عن ذلك فأجابه

وآخر من أهل المغرب حصل له مثل ذلك

وجعل ذلك من كراماته

حتى قال ابن عبد البر لمن ظن ذلك:

ويحك أترى هذا أفضل من السابقين الأولين

من المهاجرين و الأنصار

فهل في هؤلاء من سأل النبي بعد الموت

وأجابه وقد تنازع الصحابة في أشياء

فهلا سألوا النبي فأجابهم

وهذه ابنته فاطمة تنازع في ميراثها فهلا سألته فأجابها؟).

حكاية ابن منده التي أشار إليها ابن تيمية رحمه الله في هذا الكلام ذكرها الحافظ الذهبي في

"سير أعلام النبلاء" (17/ 37 - 38)

في ترجمة أبى عبد الله محمد بن أبى يعقوب

إسحاق بن الحافظ أبى عبد الله محمد بن يحي بن منده

وقال الذهبي فيها:

(هذه حكاية نكتبها للتعجب).

قال في إسنادها:

(إسنادها منقطع) اهـ.

4 - قال الحافظ الذهبي في ترجمة الربيع بن محمود المارديني في

"ميزان الاعتدال في نقد الرجال":

(دجال مفتر ادعى الصحبة والتعمير في سنة تسع وتسعين وخمسمائة

وكان قد سمع من ابن عساكر عام بضع وستين).

يعني الحافظ الذهبي بالصحبة التي ادعاها الربيع

ما جاء عنه أنه رأى النبي في النوم

وهو بالمدينة الشريفة

فقال له:

أفلحت دنيا وأخرى

فادعى بعد أن استيقظ أنه سمعه وهو يقول ذلك.

ذكر ذلك الحافظ ابن حجر العسقلاني في

"الإصابة في تمييز الصحابة"

(1/ 513).

5 - الحافظ ابن كثير ذكر في ترجمة

أحمد بن محمد بن محمد أبى الفتح الطوسي الغزالي في

"البداية والنهاية" (12/ 196)

أن ابن الجوزي أورد أشياء منكرة من كلامه منها أنه - أي أبا الفتح الطوسي -

كان كلما أشكل عليه شيء رأى رسول الله في اليقظة فسأله عن ذلك فدله على الصواب

وأقر ابن كثير ابن الجوزي على عد هذا من منكرات أبى الفتح الطوسي

وابن الجوزي ذكر هذا في كتابه "القصاص والمذكرين" (ص156).

6 - ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (12/ 385)

أن ابن أبى جمرة نقل عن جماعة من المتصوفة

أنهم رأوا النبي في المنام

ثم رأوه بعد ذلك في اليقظة

وسألوه عن أشياء كانوا منها متخوفين

فأرشدهم إلى طريق تفريجها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير