تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - أن هناك رواية تضمنت زيادة (الآن) أي أنهم الآن يعلمون حين تبوءا مقاعدهم " البخاري 3979" وفيه تحديد السماع بمدة وجيزة. كما في الحديث الذي تحتجين به (إن الميت ليسمع قرع نعال مشيعيه). وكأنكي غفلتي عن الأحاديث الصحيحة التي تثبت عودة الروح للجسد في هذا الموقف. وهو مذهب ابن تيمية وجمهور من العلماء.

نص الحديث:

(حدثنا أبو كريب قال ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن المنهال عن زاذان عن البراء أن رسول الله قال وذكر قبض روح المؤمن فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه في قبره فيقولان من ربك .... ألخ) تفسير الطبري ج13/ص214

ولقد ضعف ابن حزم هذه الرواية , ولاكن تتبع ابن القيم الحديث وأثبت صحته من وجوه لم اذكرها خوفاً من الإطالة ولمن أراد رد ابن القيم يجده في (حاشية ابن القيم ج13 ص63).

3 - أنك تجاهلتي تفسير قتادة الذي أورده البخاري ومسلم (أحياهم الله حتى أسمعهم قوله صلى الله عليه وسلم توبيخاً وتصغيراً ونقمة وحسرة وندامة) البخاري 3976 مسلم 2875

وقد صدر مثل هذا التوبيخ من الأنبياء السابقين منهم صالح عليه السلام: {فتولى عنهم وقال ياقوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم وكن لا تحبون الناصحين}.

وهذا ماريرآه أقرب شخص من الحبيب المصطفى. زوجته أم المؤمنين عائشة.

روى البخاري ومسلم (أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخاً وتصغيرا ونقمة وحسرة وندامة) البخاري 3976 مسلم 2875.

مسند الإمام أحمد بن حنبل ج2/ص31

4864 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا محمد يعني بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب أنه حدثهم عن بن عمر أنه قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على القليب يوم بدر فقال يا فلان يا فلان هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا أما والله إنهم الآن ليسمعون كلامي قال يحيى فقالت عائشة غفر الله لأبي عبد الرحمن إنه وهل إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله إنهم ليعلمون الآن أن الذي كنت أقول لهم حقا وإن الله تعالى يقول إنك لا تسمع الموتى وما أنت بمسمع من في القبور

فهاهي تفهم وتستدل بالآية بأن الموتى لا يسمعون.

وقد قالت الزميلة: أن المراد بهم هو الكافرون فأجيب: ليس المقصود بـ (الموتى) وبـ (من في القبور) الموتى حقيقة في قبورهم وإنما المراد بهم الكفار الأحياء شبهوا بالموتى (والمعنى من هم في حال الموتى أو في حال من سكن القبر) كما قال الحافظ ابن فأقول: لا شك عند كل من تدبر الآيتين وسياقهما أن المعنى هو ما ذكره الحافظ رحمه الله تعالى.

وعلى ذلك جرى علماء التفسير لا خلاف بينهم في ذلك فيما علمت ولكن ذلك

لا يمنع الاستدلال بهما على ما سبق لأن الموتى لما كانوا لا يسمعون حقيقة وكان ذلك معروفا

عند المخاطبين شبه الله تعالى بهم الكفار الأحياء في عدم السماع فدل هذا التشبيه على أن المشبه بهم ـــ وهم الموتى في قبورهم ـــ لا يسمعون كما يدل مثلا تشبيه زيد في القوة بالأسد فإنه يدل على أن الأسد قوي بل هو في ذلك أقوى من زيد ولذلك شبه به وإن كان الكلام

لم يسق للتحدث عن قوة الأسد نفسه وإنما عن زيد وكذلك الآيتان السابقتان وإن كانتا تحدثتا عن الكفار الأحياء وشبهوا بموتى القبور فذلك لا ينفي أن موتى القبور لا يسمعون

بل إن كل عربي سليم السليقة لا يفهم من تشبيه موتى الأحياء بهؤلاء إلا أن هؤلاء أقوى في عدم السماع منهم.

وهذا أيضاً ما فهمه عمر بن الخطاب في إيراد الآية لرسول , ونلاحظ أن الرسول لم يرده ويقول بل أن الموتى يسمعون بل اقره على فهمه. وهذا دليل على عدم سماعهم

4 - من أضل ممن يسمع هذه الآية: {وهم عن دعائهم غافلون} ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقراً.

فأهل البدع أمام حواجز إذا اخترقوا أولها صعب علليهم وأعجزهم آخرها

فإذا تخطوا حاجز {لا يسمعوا} , اعترضهم حاجز {ولو سمعوا مستجابوا}.

أضيف:

وهل كل مخاطب يسمع؟

أقول: ليس كل من خوطب يكون سامعاً بالضرورة. فقد خاطب عمر الحجر الأسود كما في صحيح البخاري ومسلم فهل كان الحجر يسمعه؟

وليس كل من سمع يكون مجيباً. فقد فسر الحافظ سلام زائر المقابر (السلام عليكم) أي اللهم اجعل السلام عليكم "الأجوبة المهمة 24 "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير