- ماله.
- وجاهه.
- وماله.
- وبدنه. (ص118)
----
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
وأما بالنسبة للإحسان في عبادة الله:
" فأن تعبد الله كأنك تراه " كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهذه العبادة أي عبادة الإنسان ربه كأنه يراه عبادة طلب وشوق، وعبادة الطلب والشوق يجد الإنسان من نفسه حاثاً عليها، لأنه يطلب هذا الذي يحبه، فهو يعبده كأنه يراه، فيقصده وينيب إليه ويتقرب إليه سبحانه وتعالى.
" فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، وهذه عبادة الهرب والخوف، ولهذا كانت هذه المرتبة ثانية في الإحسان، إذا لم تكن تعبد الله – عز وجل – كأنك تراه وتطلبه، وتحث النفس للوصول إليه فاعبده كأنه هو الذي يراك، فتعبده عبادة خائف منه، هارب من عذابه وعقابه، وهذه الدرجة عند أرباب السلوك أدنى من الدرجة الأولى.
وعبادة الله – سبحانه وتعالى – هي كما قال ابن القيم – رحمه الله -:
وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما ركنان
فالعبادة مبنية على هذين الأمرين:
- غاية الحب.
- وغاية الذل.
ففي الحب الطلب، وفي الذل الخوف والهرب.
فهذا هو الإحسان في عبادة الله عز وجل.
وإذا كان الإنسان يعبد الله على هذا الوجه، فإنه سوف يكون مخلصاً لله – عز وجل – لا يريد بعبادته رياء ولا سمعة، ولا مدحاً عند الناس، وسواء اطلع الناس عليه أم لم يطلعوا، الكل عنده سواء. (ص118 - 119)
----
المتن:" الأصل الثالث: معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وهو: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم وهاشم من قريش، وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل ابن إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام.
وله من العمر: ثلاث وستون سنة، منها اربعون قبل النبوة، وثلاث وعشرون نبياً ورسولاً، نبيء بإقرأ، وارسل بالمدثر، وبلده مكة، وهاجر إلى المدينة.
بعثه الله بالنذارة عن الشرك، ويدعو إلى التوحيد. والدليل قوله تعالى: (ياأيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
أي من الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها وهي معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه.
وقد سبق الكلام على معرفة العبد ربه ودينه.
وأما معرفة النبي صلى الله عليه وسلم فتتضمن خمسة أمور:
الأول: معرفته نسباً فهو أشرف الناس نسباً فهو أشرف الناس نسباً فهو هاشمي قرشي عربي فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم إلى آخر ما قاله الشيخ رحمه الله.
الثاني: معرفة سنه، ومكان ولادته، ومهاجره وقد بينها الشيخ بقوله: "وله من العمر ثلاث وستون سنة، وبلده مكة، وهاجر إلى المدينة" فقد ولد بمكة وبقي فيها ثلاثا وخمسين سنة، ثم هاجر إلى المدينة فبقي فيها عشر سنين، ثم توفي فيها في ربيع الأول سنة إحدى عشر بعد الهجرة.
الثالث: معرفة حياته النبوية وهي ثلاث وعشرون سنة فقد أوحي إليه وله أربعون سنة كما قال أحد شعرائه:
وأتت عليه أربعون فأشرقت شمس النبوة منه في رمضان
الرابع: بماذا كان نبياً ورسولاً؟ فقد كان نبياً حين نزل عليه قول الله تعالى:} أقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم {{سورة العلق، الآيات: 1 - 5}، ثم كان رسولاً حين نزل عليه قوله تعالى:} ياأيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر * والرجز فاهجر * ولا تمنن تستكثر * ولربك فاصبر {{سورة المدثر، الآيات: 1 - 7}، فقام صلى الله عليه وسلم فأنذر وقام بأمر الله عز وجل.
والفرق بين الرسول والنبي كما يقول أهل العلم:
- أن النبي هو من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه.
- والرسول من أوحى الله إليه بشرع وأمر بتبليغه والعمل به فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولاً.
الخامس: بماذا أرسل ولماذا؟ فقد أرسل بتوحيد الله تعالى وشريعته المتضمنة لفعل المأمور وترك المحظور، وأرسل رحمة للعالمين لإخراجهم من ظلمة الشرك والكفر والجهل إلى النور العلم والإيمان والتوحيد حتى ينالوا بذلك مغفرة الله ورضوانه وينجوا من عقابه وسخطه.
(ص122)
----
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 03 - 06, 06:57 م]ـ
المتن:" والهجرة: الإنتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام ... ".
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
¥