تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[نجيب أبو عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 03 - 06, 12:18 ص]ـ

لقد رجعت إلى كلام الشيخ في الواسطية قال رحمه الله

فإذا قال قائل: كيف يريد الله تعالى كوناً ما لا يحبه، بمعنى: كيف يريد الكفر أو الفسق أو العصيان وهو لا يحبه؟!

فالجواب: أن هذا محبوب إلى الله من وجه مكروه إليه من وجه آخر، فهو محبوب إليه لما يتضمنه من المصالح العظيمة، مكروه إليه لأنه معصية.

ولا مانع من أن يكون الشيء محبوباً مكروها باعتبارين، فها هو الرجل يقدم طفله الذي هو فلذة كبده وثمرة فؤاده، يقدمه إلى الطبيب ليشق جلده ويخرج المادة المؤذية فيه ولو أتى أحد من الناس يريد أن يشقه بظفره وليس بالمشرط، لقاتله، كل هو يذهب إلى الطبيب ليشقه، وهو ينظر إليه، وهو فرح مسرور، يذهب به إلى الطبيب ليحمي الحديد على النار حتى تلتهب حمراء، ثم يأخذها ويكوي بها ابنه، وهو راض بذلك، لماذا يرضى بذلك وهو ألم للابن؟ لأنه مراد لغيره للمصلحة العظيمة التي تترتب على ذلك. اه

نصيحتي لكل قارئ في كتب العقيدة مراعاة شيء مهم وهو السباق والسياق حتى يفهم المراد

ـ[نجيب أبو عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 03 - 06, 12:23 ص]ـ

أليس الله جل وعلى يحب الجهاد في سبيله ومغنم المسلمين وسبيهم لنساء الكافرين فالله تعالى فالله أراد كفر الكافر لهذه الأمور العظيمة التي يحبها جل في علاه وعظم في عالي سماه

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[19 - 03 - 06, 01:40 ص]ـ

الحمد لله

نجيب أبو عبد الرحمن

فالله تعالى فالله أراد كفر الكافر

كيف؟!

وقد قال تعالى:

(إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) (الزمر:7)

وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْأِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ) (غافر:10)

وكيف يريد كفر الكافر وقد قال جل وعلا:

(إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) (الانسان:3)

وقال تعالى: (ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ) (سبأ:17)

ـ[نجيب أبو عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 03 - 06, 05:44 ص]ـ

صلاح الدين أصلحنا الله وإياك هل تعلم أن الارادة في كلام الرب على معنيين

1 - إرادة شرعية والمقصود منها المحبة وهي كل مايحبه الله وإن لم يقع كإيمان الكافر يحب الله أنه يؤمن ولكن لم يقع لأن ربي لم يشأ ذلك

2 - إرادة كونية قدرية وهي المشيئة وهي كل ماخلقه الله وإن لم يكن يحبه ككفر الكافر فقد خلقه الله تعالى وشاء أن يقع ولكن لا يحبه سبحانه وكل شيئ في هذا الكون تحت مشيئة الله وإرادته سبحانه علم ما الناس عاملون فكتب ذلك في اللوح المحفوظ عنده ثم شاءه ثم خلقه وهذه التي يسميها أهل السنة بمراتب القدر الأربع فافهمها فلن تشكل عليك مسألة القدر بعد اليوم بإذن الله تعالى

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 03 - 06, 09:29 ص]ـ

التفريق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية هو التفصيل الذي يجمع بين النصوص الشرعية الواردة في الباب.

جاء في شرح الهراس للواسطية

(وقوله: {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله}، وقوله: {ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد} وقوله: {أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم غير محلي الصيد وأنتم حرم إن الله يحكم ما يريد}، وقوله: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء}.

قوله: {ولولا إذ دخلت}. .) إلخ، هذه الآيات دلت على إثبات صفتي الإرادة والمشيئة، والنصوص في ذلك لا تحصى كثرة.

والأشاعرة يثبتون إرادة واحدة قديمة تعلقت في الأزل بكل المرادات، فيلزمهم تخلف المراد عن الإرادة.

وأما المعتزلة؛ فعلى مذهبهم في نفي الصفات لا يثبتون صفة الإرادة، ويقولون: إنه يريد بإرادة حادثة لا في محل، فيلزمهم قيام الصفة بنفسها، وهو من أبطل الباطل.

وأما أهل الحق؛ فيقولون: إن الإرادة على نوعين:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير