تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يستطع أن يهدي عمه أبا طالب دل هذا على الأمر كله بيد الله عز وجل فهو يهدي من يشاء ويضل من يشاء وبيده كل شيء سبحانه وتعالى.

2 – قوله (ابن المسيب) هو سعيد بن المسيب بن حزم بن أبي وهب المخزومي هو تابعي وأبوه وجده صحابيان والمسيب الأشهر بالفتح وضبطه بعضهم بالكسر ولكن الأشهر والمعروف عند المحدثين بالفتح.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 07:18 م]ـ

الباب التاسع عشر - باب ما جاء أن سبب كُفْرِ بني آدم وتركِهم دينهم هو الغلو في الصالحين

وقول الله عز وجل: ?يَا أَهْلَ الكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلاَّ الحَقَّ? [النساء: 171].

وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى: ?وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثٍيرًا? [نوح:23 - 24] قال: هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا، أوحى الشيطان إلى قومهم: أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً، وسموها بأسمائهم، ففعلوا، ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك، ونسي العلم، عبدت. وقال ابن القيم قال غير واحد من السلف: لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم.

وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله». أخرجاه.

ولمسلم عن ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «هلك المتنطعون». قالها ثلاثا.

& الفوائد المنتقاة على الباب التاسع عشر (فجر الخميس 5/ 6/1417) (التعليق على المتن)

(فجر الخميس 9/ 6/1413) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)

1 – المقصود من هذا الباب التحذير من الغلو وبيان أن محبة الصالحين والرسل والأولياء دين يدان به وهو مما شرعه الله عز وجل لكن هذا الحب لا يجوز الغلو فيه فحبهم يقتضي السير في مسيرهم ووفق منهاجهم والترضي عنهم لا عبادتهم والاستغاثة بهم.

2 - الغلو هو الزيادة في العبادة من قول أو فعل.

3 - الإطراء: مجاوزة الحد في المدح

4 – قوله (وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو») هذا الحديث رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن من حديث ابن عباس بإسناد جيد.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 07:20 م]ـ

الباب العشرون - باب ما جاء في التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح، فكيف إذا عبده؟!

في الصحيح عن عائشة، أن أُمّ سَلَمَةَ ذَكَرَتْ لرسول الله صلى الله عليه وسلم كَنِيسَةً رَأَتْهَا بِأرض الْحَبَشَةِ، وما فيها من الصور، فقال: «أُولَئِكِ, إِذَا مات فِيهِمُ الرّجُلُ الصّالِحُ أو العبد الصالح، بَنَوْا عَلَىَ قَبْرِهِ مَسْجِداً، وَصَوّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصّوَرَ أُولَئِكِ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ الله» فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين: فتنة القبور، وفتنة التماثيل.

ولهما عنها، قالت: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم، طَفِقَ يَطْرَحُ خُمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ. فَإِذَا اغْتَمّ بها كشَفَهَا فقال وهو كذلك: «لَعْنَة اللّهُ على الْيَهُودَ وَالنّصَارىَ. اتّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» يُحَذّرُ مَا صَنَعُوا، وَلَوُلاَ ذَلكَ أُبْرِزَ قَبْرُهُ, غَيْرَ أَنّهُ خُشِيَ أَنّ يُتّخَذَ مَسْجِداً. أخرجاه

ولمسلم عن جندب بن عبد الله، قال: سَمِعْتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِخَمْسٍ, وَهُوَ يَقُولُ: «إِنّي أَبْرَأُ إِلَى الله أَنْ يَكُونَ لِي مِنْكُمْ خَلِيلٌ, فَإِنّ الله قَدِ اتّخَذَنِي خَلِيلاً, كَمَا اتّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً, وَلَوْ كُنْتُ مُتّخِذاً مِنْ أُمّتِي خَلِيلاً لاَتّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً. أَلاَ وَإِنّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ, أَلاَ فَلاَ تَتّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ. إِنّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ».

فقد نهى عنه في آخر حياته، ثم إنه لعن -وهو في السياق- من فعله. والصلاة عندها من ذلك وإن لم يبن مسجد وهو معنى قولها: خُشِيَ أَنّ يُتّخَذَ مَسْجِداً.

فإن الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجداً، وكل موضع قصدت الصلاة فيه، فقد اتخذ مسجداً، بل كل موضع يصلى فيه، يسمى مسجداً، كما قال صلى الله عليه وسلم: «جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِداً وَطَهُوراً».

ولأحمد بسند جيد عن ابن مسعود (رضي الله عنه) مرفوعاً: «إنّ من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد». ورواه أبو حاتم في صحيحه.

& الفوائد المنتقاة على الباب العشرون (فجر الخميس 26/ 6/1417) (التعليق على المتن)

(فجر الخميس 23/ 6/1413) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)

1 – التعبد عند القبور وسيلة للشرك الأكبر فالبدع بريد الشرك.

2 - قوله (اتّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ) عند مسلم (وصالحيهم) وقد سقطت عند المؤلف.

3 - لا يقال (رضي الله عنه) أنه خاص بالصحابة بل يكون للمؤمنين كما في سورة البينة (رضي الله عنهم ورضوا عنه) ولكن جرى السلف الترضي عن الصحابي عادة وإلا فهو ليس خاصاً بهم.

4 - تخصص علي رضي الله عنه بـ (كرم الله وجهه) هذا من بدع الرافضة.

5 – الصواب أن العلة في النهي عن الصلاة على القبور خوف فتنة بالشرك وليست العلة النجاسة.

6 – الصواب أنه ينهى عن الصلاة في المقبرة ولو لم يكن فيها إلا قبر واحد.

7 – صلاة الجنازة مستثناة من عموم النهي من الصلاة على المقبرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير