تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكذلك نقل إجماع أهل السنة على استواء الله على عرشه:

- قتيبة بن سعيد.

-والأوزاعي.

-وأبوزرعة.

-وأبوحاتم.

-وعثمان بن سعيد الدارمي.

- وزكريا الساجي.

-وإمام الأئمة بن خزيمة.

-والآجري.

-ومالك الصغير محمد بن أبي زيد.

-وابن بطة العكبري.

-وأبو نعيم صاحب الحلية.

- والصابوني.

-وابن عبد البر.

-وإسماعيل بن محمد التيمي.

-ويحيى بن أبي الخير العمراني.

وغير هؤلاء وأما المتأخرين من أهل السنة منذ عصر شيخ الإسلام وما بعده فتأكيدهم لهذا المعنى أكثر من أن يحصر، قال الشيخ ابن عثيمين في شرح اللمعة: "استواء الله على العرش من صفاته الثابتة له بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف".

فنقل الإجماع على أن الله مستو على عرشه نقله هؤلاء جميعاً، والإجماع حجة هنا [على قول أهل السنة لابعض أهل البدعة] فالقول بأن: "هذه العبارة غير مقبولة ... سواء نقلها الطلمنكي او غيره .... فمسائل العقيدة لا تؤخذ بقيل وقالوا .. " لا يسلم به مع تحقق الإجماع.

ولايشكل على هذا عدم ذكر بعضهم لفظ الذات في نصهم على إجماع أهل السنة على استواء الله على عرشه، قال الشيخ ابن عثيمين: "ولهذا لم يتكلم الصحابة فيما أعلم بلفظ الذات في الاستواء والنزول أي لم يقولوا استوى على العرش بذاته أو ينزل إلى السماء الدنيا بذاته لأن ذلك مفهوم من اللفظ فإن الفعل أضيف إلى الله تعالى إما إلى الاسم الظاهر أو الضمير، فإذا أضيف إليه كان الأصل أن يراد به ذات الله – عز وجل – لكن لما حدث تحريف معنى الاستواء والنزول احتاجوا إلى توكيد الحقيقة بذكر الذات".

وليس مقصود من قال أن الاستواء صفة ذاتية أو أن الله مستو بذاته أن العرش من الذات المقدسة تعالى الله عن ذلك، بل المقصود من قولهم صفة ذاتية أي صفة لذات الله فذات الله تعالى مرتفعة على عرشه، وجاءوا بهذا اللفظ لأن بعض من فارق طريق أهل السنة فيها قالوا يفعل الله فعلاً فوق العرش يسميه استواء الله أعلم به، دون أن يثبتوا علو ذات الله على عرشه.

فمن يذكر الخلاف في عد هذه الصفة صفة ذاتية أو فعلية إنما يريد هل الذات متصفة بها؟ أو هو فعل لله هو أعلم به؟ وقد أشار ابن بطال -عليه رحمة الله- لذلك -ولم يحسن الإشارة- وقد نقل قوله ابن حجر في الفتح فقال: "واختلف أهل السنة هل الاستواء صفة ذات أو صفة فعل؟ فمن قال معناه علا قال هي صفة ذات، ومن قال غير ذلك قال هي صفة فعل، وإن الله فعل فعلاً سماه استوى على العرش"، فكلامه هذا يوضح أن الخلاف بين من يقول صفة فعل لاصفةذات يبين أنه يريد به معنى المفوضة الذين عد قولهم ابن بطال هنا من جملة قول أهل السنة مع أنه نصر الأول، ولعل ما أغراه بعد القول الثاني من جملة أقوال أهل السنة كلمات لأحد أئمة الشافعية في القرن الخامس في هذا المعنى.

فليس مقصودهم من قولهم صفة ذاتية الاصطلاح المعروف للصفات الذاتية "هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها" أو "التي لاتنفك عن الذات" بهذا الإطلاق وإنما مرادهم هل تضاف إلى ذات الله أو لا؟ وأنتم لعلكم تعنون بأنها صفة فعلية لا ذاتية نفي المعنى المعروف للصفات الذاتية فإذا كان كذلك فلا تثريب عليكم إن شاء الله فمرادكم حسن في الجملة.

مع أنه قد يطلق بعضهم فيقول هي ذاتية فعلية لاعتبارات، ولعل عبارة الشيخ صالح آل الشيخ التالية توضح المراد، قال -وفقه الله في شرح اللمعة: "أما الاستواء فإنه صفة فعلية باعتبار أنه جل وعلا لم يكن مستويا على العرش ثم استوى، وصفة ذاتية باعتبار أن الله جل وعلا لم يزل مستويا على عرشه منذ استوى عليه؛ يعني أنه لا يستوي في حال دون حال، بل هو جل وعلا مستوٍ على عرشه لا ينفكُّ عن هذا الوصف".

شكر الله لكم تعقيبكم وجزاكم الله خيراً

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[14 - 04 - 05, 12:50 م]ـ

الاخ حارث ...

جزاك الله خيرا على هذه النقول ... ولكن يبدو .... عدم وضوح محل النزاع .....

فما نقلته يرد على من ينكر الاستواء ... حقيقة .... كالاشاعرة والمعتزلة ..... والاجماع الذى حكاه ... الطلمنكي .. يتعلق بهذا ..... قال الإمام أبو عمرو الطلمنكي في كتابه في الأصول: "أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله استوى على عرشه بذاته". فهو ينقل إجماعاً .....

هذا قولك ..

ولكن الاجماع الذي نقله ... هل هو على الاستواء حقيقة لله سبحانه .... ام الاجماع على ان الاستواء من صفات الذات لا من صفات الافعال ...

وكل النقول التي تفضلت بذكرها .... تؤكد المعنى الاول ... وسكتت عن تبيين الثاني ....

فنحرر المحل ونقول: هذا الاستواء الحقيقي .... لذات الله عز وجل على عرشه ..... والذى اجمع عليه اهل السنه ... وأنكره المعطلة وأولوه .... هل هو صفة ذاتية أزلية لازمة لله ... كالحياة .... والعلم ... والقدرة ..... والعلو ..

ام هو صفة فعل ... متعلقة بالمشيئة .. كالفرح .... والغضب ... والمجيء .... والاتيان .. ..

ليس من جواب الا الثاني .... لأنه يلزم من اختيار الاول ... قدم العرش ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير