واختفى حمزة عام 409 حتى تهدأ العاصفة ويتفرغ لكتابة بعض الرسائل حول هذه العقيدة وسماها: سنة الغيبة، ورجع عام 410هـ.
وطمعاً في التفرد لرئاسة المذهب ألب حمزة أتباع محمد بن إسماعيل الدرزي في الشام فقتلوه. وبعدها اختفىحمزة – بعد مقتل الحاكم – وكان على اتصال سري بدعاته مثل بهاء الدين وغيره يتراسلون فيما بينهم ويؤصلون لهذا المذهب.
وتوفي حمزة كما يفهم من بعض رسائل بهاء الدين عام 430 هـ (عبدالله النجار: مذهب الدروز والتوحيد 125).
وحمزة هو من أكثر رؤوس الطائفة تأليفاً لرسائلها وتأصيلاً لعقائدها
3 – الحسن بن حيدرة الفرغاني، الملقب " بالأخرم ".
وهذا الرجل ظهر عام 409 هـ وكان لسان الدعوة الموكل بها، وكان من أهم الداعين لها ولكنه قتل في نفس السنة وقبل تبلور مركز الحدود الخمسة، كما سيأتي شرحها، وكان قتله، أن وثب عليه أحد أسود السنة فقتله وقتل ثلاثة معه، فغضب الحاكم وأمر بإعدامه، ثمن دفعه الآخر في القصر في احتفال رسمي
4/ محمد بن إسماعيل الدرزي، الملقب بـ: نشتكين.
وكان من مؤسسي هذه الدعوة مع حمزة بن علي، ولما هرب للشام دعا هناك لهذه الدعوة وأسقط رتبة حمزة من إمامة المذهب، ولهذا اشتهر هذا المذهب باسمه فأصبح يسمى: الدروز، مع أن حمزة بن علي لما أمر بقتله وقتل صار حمزة والدروز من بعده لا يسمونه إلا الكافر، ولذلك فهم أصلاً يسمون أنفسهم بالموحدين أو أهل التوحيد. (ولهذا قد يغضب الدروز حين تنسبهم إلى نشتكين الدرزي، ويقولون: هذا كافر!! .. ولكن ارتبط نسبتهم إليه فصاروا يقبلونها علماً ولا يقبلونها حقيقة)
5/ إسماعيل بن محمد التميمي:
وكان من مؤسسي هذه العقيدة، وكان حمزة يعتمد عليه جداً، ويوكل له أصعب المهمات وأخطرها
6/بهاء الدين علي السموقي:
وقد استأنف التبشير بهذه الدعوة عام 418 بعد غيبة استمرت بسبب ردة فعل المصريين تجاهها، وكان له الأثر الأكبر في انتشار المذهب بعد غياب حمزة وبعد موته.
7/ الأمير جمال الدين التنوخي.
من مجددي المذهب و منظّريه ت:884هـ
8/ الشخصيات المعاصرة:
- كمال جنبلاط (زعيم الدروز السياسي، وخادم مذهبهم) ت:1977م
-ابنه وليد جنبلاط (زعيمهم السياسي)
-محمد أبوشقرا (زعيمهم الديني السابق) ت:
-بهجت غيث (زعيمهم الديني الحالي)
-مرسل نصر (رئيس القضاء الدرزي، ومن المدافعين عن مذهبهم)
- سلطان باشا الأطرش (قائد الثورة السورية على فرنسا)
أبرز معتقداتهم
1 – تأليه الحاكم بأمر الله:
وهذا هو مدار عقيدتهم ومحور ديانتهم، فهم يقولون إن للحاكم بأمر الله حقيقة لاهوتية لا تدرك بالحواس الأوهام، ولا تعرف بالرأي والقياس، لأن هذا اللاهوت ليس له مكان، كما أنه لا يخلو منه مكان.
ويعتقدون أن الإله لم يدخل في جسم، ولكنه اتخذ له حجاباً وصورة ناسوتية احتجب بها أمام الناس.
ونجد في العهد الذي يؤخذ على كل الداخلين في هذا الدين – وهو ميثاق ولي الزمان – وقد وضعه حمزة بن علي، ما نصه: توكلت على مولانا الحاكم الأحد الفرد الصمد، ثم يقول:
إن فلاناً – وهو الداخل في الدين – قد تبرأ من جميع المذاهب والمقالات والأديان، والاعتقادات كلها على أصناف اختلافاتها، وأنه لا يعرف شيئاً غير طاعة مولانا الحاكم جل ذكره، والطاعة هي العبادة، وأنه لا يشرك في عبادته أحداً، ثم يقول:
ومن أقر أنه ليس في السماء إله معبود ولا في الأرض إمام موجود إلا مولانا الحاكم جل ذكره كان من الموحدين الفائزين. الخ. (انظر ميثاق ولي الزمان)
وجاء في كتابهم المقدّس المفرد بذاته " ولكن الإيمان والتوحيد هو فيمن آمن بمولانا الحاكم رباً إلهاً لا معبود سواه " (مصحف الدروز، عرف حقيقة الصلاة
والإيمان 183).
2 – التقمص وتناسخ الأرواح:
فهم يؤمنون بانتقال النفس والروح من جسم بشري إلى جسم بشري آخر، لأن النفس لا تموت بل يموت قميصها وهو: الجسم.
ويسمون هذه الحركة (تقمص) أما (التناسخ فهم ينكرونه، لأن التناسخ هو انتقال الروح من الجسد البشري إلى جسد أو حيوان أو نبات أو جماد).
ولذلك فهم لا يقبلون أحداً في مذهبهم حتى لو اطلع الإنسان على ما في كتبهم وآمن بها وسلك بموجبها، لأن باب الدخول أغلق، فلا فائدة من دخوله.
¥