تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- والداعي إلى غيره قد يكون داعياً إلى نفسه، يدعو إلى الحق لأجل أن يعظم بين الناس ويحترم، ولهذا تجده يغضب إذا لم يفعل الناس ما أمر به، ولا يغضب إذا ارتكبوا نهياً أعظم منه، لكن لم يدع إلى تركه.

(ج1/ 128)

----

قوله: (على بصيرة)، أي: علم، فتضمنت هذه الدعوة:

1 - الإخلاص.

2 - والعلم.

لأن أكثر ما يفسد الدعوة:

- عدم الإخلاص.

- أو عدم العلم.

وليس المقصود بالعلم في قوله (على بصيرة) العلم بالشرع فقط، بل يشمل:

1 - العلم بالشرع.

2 - والعلم بحال المدعو.

3 - والعلم بالسبيل الموصل إلى المقصود، وهو الحكمة.

فيكون بصيراً:

- بحكم الشرع.

- وبصيراً بحال المدعو.

- وبصيراً بالطريق الموصلة لتحقيق الدعوة.

ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ: "إنك تأتي قوماً أهل كتاب".

(ج1/ 130)

----

قوله: "إنك تأتي قوماً من أهل كتاب"، قال ذلك مرشداً له، وهذا دليل على معرفته صلى الله عليه وسلم بأحوال الناس، وما يعلمه من أحوالهم، فله طريقان:

1 - الوحي.

2 - العلم والتجربة.

(ج1/ 132)

----

وأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك*، لأمرين:

الأول: أن يكون بصيراً بأحوال من يدعو.

الثاني: أن يكون مستعداً لهم، لأنهم أهل كتاب، وعندهم علم.

---

* (أي أخبر معاذ بحال أهل اليمن)

---

(ج1/ 132)

----

من المسائل:

المسألة الثلاثون: الحلف على الفتيا. لقوله: "فوالله لأن يهدي الله .... " إلخ، فأقسم النبي صلى الله عليه وسلم هو لم يستقسم، والفائدة هي حثه على أن يهدي الله به والتوكيد عليه.

ولكن لا ينبغي الحلف على الفتيا إلا لمصلحة وفائدة، لأنه قد يفهم السامع أن المفتي لم يحلف إلا لشك عنده.

والإمام أحمد رحمه الله أحياناً يقول في إجابته: إي والله، وقد أمر الله رسوله بالحلف في ثلاثة مواضع من القرآن:

1 - في قوله تعالى: (ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق) [يونس: 53].

2 - وفي قوله تعالى: (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن). [التغابن: 7].

3 - وفي قوله تعالى: (وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بل وربي لتأتينكم) [سبأ: 3].

فإذا كان في القسم:

- مصلحة ابتداءاً.

- أو جواباً لسؤال.

جاز وربما يكون مطلوباً.

(ج1/ 145)

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - 07 - 05, 04:21 م]ـ

وقوله: (إلى الله)، لأن الدعاة إلى الله ينقسمون إلى قسمين:

1 - داع إلى الله.

2 - داع إلى غيره.

هذه الكلمة (إلى الله) زائدة، ولو صار الكلام هكذا، لكان أحسن:

لأن الدعاة ينقسمون إلى قسمين:

1 - داع إلى الله.

2 - وداع إلى غير الله.


فائدة: يراجع تفسير الإمام القرطبي 7/ 314.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير