تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[11 - 08 - 05, 08:29 ص]ـ

بارك الله فيك شيخنا ..

انّى أحبك فى الله

ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 08 - 05, 03:19 م]ـ

الأخ الكريم / أباحذيفة النجدي

جزاك الله خير الجزاء على دعائك ومتابعتك.

وأحبك الله الذي أحببتني له.

والنداء بـ (الأخ) أحب إلي- والله - من غيرها من الألقاب التي لا يستحقها إلا المشايخ الفضلاء.

----

ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 08 - 05, 03:43 م]ـ

بابٌ الشَّفَاعَةُ

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

ولكن يقصد بها (أي الشفاعة) أمران، هما:

1 - إكرام الشافع.

2 - نفع المشفوع له.

والشفاعة:

- لغة: اسم من شفع يشفع، إذا جعل الشيء اثنين، والشفع ضد الوتر، قال تعالى: (والشفع والوتر) [الفجر: 3].

- واصطلاحاً: التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة.

مثال جلب المنفعة: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة بدخولها.

مثال دفعة المضرة: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لمن استحق النار أن لا يدخلها.

(ج1/ 330)

----

وقد قسم أهل العلم رحمه الله الشفاعة إلى قسمين رئيسيين، هما:

القسم الأول:

الشفاعة الخاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم، وهي أنواع:

النوع الأول: الشفاعة العظمى، وهي من المقام المحمود الذي وعده الله، فإن الناس يلحقهم يوم القيامة في ذلك الموقف العظيم من الغم والكرب ما لا يطيقونه.

النوع الثاني: شفاعته في أهل الجنة أن يدخلوها، لأنهم إذا عبروا الصراط ووصلوا إليها وجدوها مغلقة، فيطلبون من يشفع له، فيشفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله في فتح أبواب الجنة لأهلها.

النوع الثالث: شفاعته صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب أن يخفف عنه العذاب، وهذه مستثناة من قوله تعالى: (فما تنفعهم شفاعة الشافعين) [المدثر: 48]، وهذه الشفاعة خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم لا أحد يشفع في كافر أبداً إلا النبي صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك لم تقبل الشفاعة كاملة، وإنما هي تخفيف فقط.

القسم الثاني:

الشفاعة العامة له صلى الله عليه وسلم ولجميع المؤمنين. وهي أنواع:

النوع الأول: الشفاعة فيمن استحق النار أن لا يدخلها، وهذه قد يستدل لها بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً، إلا شفعهم الله فيه"، فإن هذه شفاعة قبل أن يدخل النار، فيشفعهم الله في ذلك.

النوع الثاني: الشفاعة فيمن دخل النار أن يخرج منها، وقد تواترت بها الأحاديث وأجمع عليها الصحابة، واتفق عليها أهل الملة ما عدا طائفتين، وهما:

1 - المعتزلة.

2 - والخوارج.

فإنهم ينكرون الشفاعة في أهل المعاصي مطلقاً لأنهم يرون أن فاعل الكبيرة مخلد في النار، ومن استحق الخلود، فلا تنفع فيه الشفاعة، فهم ينكرون أن النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره يشفع في أهل الكبائر أن لا يدخلوا النار، أو إذا دخولها أن يخرجوا منها، لكن قولهم هذا باطل بالنص والإجماع.

النوع الثالث: الشفاعة في رفع درجات المؤمنين، وهذه تؤخذ من دعاء المؤمنين بعضهم لبعض كما قال صلى الله عليه وسلم في أبي سلمة: "اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، وأفسح له في قبره، ونور له فيه، واخلفه في عقبه"، والدعاء شفاعة، كما قال صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً، إلا شفعهم الله فيه".

(ج1/ 332 - 334)

----

قوله: (إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى)، فللشفاعة شرطان، هما:

1 - الإذن من الله، لقوله: (أن يأذن الله).

2 - رضاه عن الشافع والمشفوع له، لقوله: (ويرضى)، وكما قال تعالى: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) [الأنبياء: 28].

فلا بد من:

- إذنه تعالى.

- ورضاه عن الشافع.

- والمشفوع له، إلا في التخفيف عن أبي طالب، وقد سبق ذلك.

(ج1/ 336)

----

والحكمة من هذه الواسطة بيّنها بقوله: "ليكرمه وينال المقام المحمود"، ولو شاء الله لغفر لهم بلا شفاعة، ولكنه أراد بيان فضل هذا الشافع وإكرامه أمام الناس، ومن المعلوم أن من قبل الله شفاعته، فهو عنده بمنزلة عالية، فيكون في هذا إكرام للشافع من وجهين:

الأول: إكرام الشافع بقبول شفاعته.

الثاني: ظهور جاهه وشرفه عند الله تعالى.

(ج1/ 344)

-----

فيه مسائل:

الثانية: صفة الشفاعة المنفية، وهي ما كان فيها شرك، فكل شفاعة فيها شرك، فإنها منفية.

الثالثة: صفة الشفاعة المثبتة وهي شفاعة أهل التوحيد بشرط:

1 - إذن الله تعالى.

2 - ورضاه عن الشافع.

3 - والمشفوع له. (ج1/ 346)

---

ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 08 - 05, 01:16 ص]ـ

بابٌ قولُ اللهِ تعالى: (إنّك لا تَهدِي مَنْ أحْبَبْتَ) الآية

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

قوله تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت) [القصص: 56].

- والهداية التي نفاها الله عن رسوله صلى الله عليه وسلم هداية التوفيق.

- والتي أثبتها له هداية الدلالة والإرشاد، ولهذا أتت مطلقة لبيان أن الذي بيده هو هداية الدلالة فقط، لا أن يجعله مهتدياً، قال تعالى: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) [الشورى: 52].

(ج1/ 348)

----

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير