ـ[أبو عمرو المغربي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 05:15 ص]ـ
بارك الله فيك و جزاك خيرا أخي المسيطر
أسأل الله تعالى العلي القدير أن ييسر لك إتمام هذا العمل المبارك
ـ[ mhamed] ــــــــ[12 - 11 - 07, 07:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[24 - 11 - 07, 05:32 ص]ـ
جزاكم الله كل خير
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 11 - 07, 04:17 م]ـ
بَابٌ ما جَاءَ فِي الرِّيَاءِ
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:
والرياء يبحث في مقامين:
المقام الأول: في حكمة.
فنقول: الرياء من الشرك الأصغر، لأن الإنسان قصد بعبادته غير الله وقد يصل إلى الأكبر، وقد مثل ابن القيم للشرك الأصغر، فقال: " مثل يسير الرياء "، وهذا يدل على أن الرياء كثير قد يصل إلى الأكبر.
المقام الثاني: في حكم العبادة إذا خالطها الرياء، وهو على ثلاثة أوجه:
الأول: أن يكون الباعث على العبادة مراءاة الناس من الأصل، كمن قام يصلي من أجل مراءاة الناس ولم يقصد وجه الله، فهذا شرك والعبادة باطلة.
الثاني: أن يكون مشاركاً للعبادة في أثنائها، بمعنى أن يكون الحامل له في أول أمره الإخلاص لله ثم يطرأ الرياء في أثناء العبادة.
- فإن كانت العبادة لا ينبني آخرها على أولها، فأولها صحيح بكل حال، والباطل آخرها.
مثال ذلك: رجل عنده مئة ريال قد أعدها للصدقة، فتصدق بخمسين مخلصاً وراءى في الخمسين الباقية، فالأولى حكمها صحيح، والثانية باطلة.
أما إذا كانت العبادة ينبني آخرها على أولها، فهي على حالين:
أ – أن يدافع الرياء ولا يسكن إليه، بل يعرض عنه ويكرهه، فإنه لا يؤثر عليه شيئاً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله تجاوز عن آمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ".
مثال ذلك: رجل قام يصلي ركعتين مخلصاً لله، وفي الركعة الثانية أحس بالرياء فصار يدافعه، فإن ذلك لا يضره ولا يؤثر على صلاته شيئاً.
ب - أن يطمئن إلى هذا الرياء ولا يدافعه، فحينئذ تبطل جميع العبادة لأن آخرها مبني على أولها ومرتبط به.
مثال ذلك: رجل قام يصلي ركعتين مخلصاً لله، وفي الركعة الثانية طرأ عليه الرياء لإحساسه بشخص ينظر إليه، فأطمأن لذلك ونزع إليه، فتبطل صلاته كلها لارتباط بعضها ببعض.
الثالث: ما يطرأ بعد انتهاء العبادة، فإنه لا يؤثر عليها شيئاً، اللهم إلا أن يكون فيه عدوان، كالمّن والأذي بالصدقة، فإن هذا العدوان يكون إثمه مقابلاً لأجر الصدقة فيبطلها، لقوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذي) [البقرة: 264].
وليس من الرياء أن يفرح الإنسان بعلم الناس بعبادته، لأن هذا إنما طرأ بعد الفراغ من العبادة.
وليس من الرياء أيضاً أن يفرح الإنسان بفعل الطاعة في نفسه، بل ذلك دليل على إيمانه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من سرته حسناته وساءته سيئاته فذلك المؤمن" وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: " تلك عاجل بشري المؤمن ".
(ج2/ 124 - 126)
----
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 11 - 07, 04:56 م]ـ
تابع لباب ماجاء في الرياء:
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:
فقوله تعالى: (فمن كان يرجو لقاء ربه) المراد بالرجاء: الطلب والأمل، أي: من كان يؤمل أن يلقى ربه، والمراد باللقيا هنا الملاقاة الخاصة، لأن اللقيا على نوعين:
الأول: عامة لكل إنسان، قال تعالى: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه) [الانشقاق: 6]، ولذلك قال مفرعاً على ذلك: (فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً) [الانشقاق: 7] (وأما من أوتي كتابه وراء ظهره … .. ) الآية [الانشقاق: 10].
الثاني: الخاصة بالمؤمنين، وهو لقاء الرضا والنعيم كما في هذه الآية، وتتضمن رؤيته تبارك وتعالى، كما ذكر بعض أهل العلم.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:
فقوله: (فليعمل عملاً صالحاً) الفاء رابطة لجواب الشرط، والأمر للإرشاد، أي: من كان يريد أن يلقى الله على الوجه الذي يرضاه سبحانه، فليعمل عملاً صالحاً: والعمل الصالح ما كان خالصاً صواباً.
وهذا وجه الشاهد من الآية.
¥