تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- والإيمان بالنفخ في الصور، وقيام الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلًا بهما من الإيمان باليوم الآخر.

- والإيمان بالموازين، والصحف، والصراط، والحوض، والشفاعة، والجنة وما فيها من النعيم، والنار وما فيها من العذاب الأليم؛ كل هذا من الإيمان باليوم الآخر.

- ومنه ما هو معلوم بالقرآن.

- ومنه ما هو معلوم بالسنة بالتواتر وبالآحاد فكل ما صحت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمر اليوم الآخر، فإنه يجب علينا أن نؤمن به.

(ج2/ 412 - 413)

---

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

قوله: (وتؤمن بالقدر خيره وشره). هنا أعاد الفعل ولم يكتف بواو العطف، لأن الإيمان بالقدر مهم، فكأنه مستقل برأسه.

والإيمان بالقدر هو:

- أن تؤمن بتقدير الله عز وجل للأشياء كلها، سواء ما يتعلق بفعله أو ما يتعلق بفعل غيره.

- وأن الله عز وجل قدرها وكتبها عنده قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة.

وقوله: " خير وشره ". الخير: ما يلائم العبد، والشر: ما لا يلائمه.

ومعلوم أن المقدورات خير و شر، فالطاعات خير، والمعاصي شر، والغني خير، والفقر شر، والصحة خير، والمرض شر، وهكذا.

(ج2/ 413)

---

المتن: وفي رواية لأحمد: (إن أول ما خلق الله تعالى القلم، فقال له: اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة).

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

قوله: " إلى يوم القيامة ": هو يوم البعث، وسمي يوم القيامة؛ لقيام أمور ثلاثة فيه:

الأول: قيام الناس من قبورهم لرب العالمين، كما قال تعالى: {ليوم عظيم * يوم يقوم الناس لرب العالمين}.

الثاني: قيام الأشهاد الذين يشهدون للرسل وعلى الأمم، لقوله تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}.

الثالث: قيام العدل، لقوله تعالى: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة}.

(ج2/ 424)

---

المتن: وفي رواية لابن وهب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره، أحرقه الله بالنار}.

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

وقوله: " أحرقه الله بالنار " بعد قوله: " فمن لم يؤمن " يدل على أن من أنكر أو شك فإنه يحرق بالنار؛ لأن لدينا ثلاث مقامات:

الأول: الإيمان والجزم بالقدر بمراتبه الأربع.

الثاني: إنكار ذلك.

وهذان واضحان، لأن الأول إيمان والثاني كفر.

الثالث: الشك والتردد.

فهذا يلحق بالكفر، ولهذا قال: " فمن لم يؤمن "، ودخل في هذا النفي من أنكر ومن شك.

(ج2/ 425)

ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 07 - 10, 09:22 ص]ـ

بابُ: ما جاء في المصورين

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

والتصوير له أحوال:

الحال الأولى: أن يصور الإنسان ما له ظل كما يقولون، أي: ما له جسم على هيكل إنسان أو بعير أو أسد أو ما أشبهها، فهذا أجمع العلماء فيما أعلم على تحريمه، فإن قلت: إذا صور الإنسان لا مضاهاة لخلق الله، ولكن صور عبثًا، يعني: صنع من الطين أو من الخشب أو من الأحجار شيئًا على صورة حيوان وليس قصده أن يضاهي خلق الله، بل قصده العبث أو وضعه لصبي ليهدئه به، فهل يدخل في الحديث؟.

فالجواب: نعم؛ يدخل في الحديث، لأنه خلق كخلق الله، ولأن المضاهاة لا يشترط فيها القصد، وهذا هو سر المسألة، فمتى حصلت المضاهاة ثبت حكمها، ولهذا لو أن إنسانًا لبس لبسًا يختص بالكفار ثم قال: أنا لا أقصد التشبه بهم، نقول: التشبه منك بهم حاصل أردته أم لم ترده، وكذلك لو أن أحدًا تشبه بامرأة في لباسها أو في شعرها أو ما أشبه ذلك وقال: ما أردت التشبه، قلنا له: قد حصل التشبه، سواء أردته أم لم ترده.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير