ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[11 - 07 - 05, 02:28 م]ـ
بارك الله فيكم ياإخواني الأفاضل على إفاداتكم
لكن ألا يقال إن الوارد في النصوص هو وصف الله بالعجب وليس فيها وصفه بالتعجب فنقف مع النص نفيا وإثباتا
وأذكر مثالا مقاربا لهذه المسألة وهو وصف الله بالنزول إلى السماء الدنيا وقد قال شيخنا محمد العثيمين رحمه الله إن الله يوصف بالنزول ولا يوصف بالتنزل فلا يقال إن الله يتنزل أو وقت التنزل الإلهي لأن الوارد في الأحاديث النزول وليس التنزل
أفلا يقال في مسألة العجب والتعجب ماقيل في مسألة النزول والتنزل
ـ[حارث همام]ــــــــ[11 - 07 - 05, 07:57 م]ـ
شكر الله لكم ..
وأقول لأخي هيثم جزاك الله خيراً ولعل ملكاً قبلي قال لك ولك بمثل، وإني لأرجو أن يكون ما أكتبه وكثير من الإخوة هنا من خير إن كان صواباً أن ينالك أجره فأنتم من تسببتم في مشاركتي وصبرتم على إزالة إشكالات في اشتراكي ولن أنسى لكم جميل صبركم فأسأل الله أن يثيبكم ويثبتكم.
وبخصوص مداخلة الأخ الكريم أشرف بن محمد فلعله لا إشكال في سؤال أبي ندى فإن مثلي يسأل عن رأيه ولايسئل عن رأي الدين مثلي ولا غيري، فلو قال ما رأي الدين لأشكل الأمر أما ما رأيكم فلا غبار فيها.
وأخيراً أقول لأخينا أبو الدحمي:
روى الهيثمي في موارد الظمآن من حديث عبدالله بن محمد بن سلم قال حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي عشانة عن عقبة بن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تعجب ربنا)) من راعي غنم في رأس الشظية للجبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله جل وعلا انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني غفرت لعبدي وأدخلته الجنة.
قال حارث الهمام: هذا إسناد جيد، وحرملة بن يحيى مقدم في ابن وهب. وقد جاء اللفظ في غير هذا الحديث.
ولعل هذا يغني عن الخوض أصل المسألة، وإن نشطت عدت إليها.
جزاكم الله خيراً جميعاً ونفع بكم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[11 - 07 - 05, 08:47 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
-------
((إنما أنا بشر، إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به، و إذا أمرتكم بشيء من رأيي فإنما أنا بشر)) صحيح الجامع 2338.
قال العلماء: قوله صلى الله عليه وسلم: " من رأيي "، أي: في أمر الدنيا ومعايشها، لا على التشريع " اهـ النووى / مسلم.
قال في فيض القدير: " فإنما أنا بشر " يعني: أخطئ وأصيب، فيما لا يتعلق بالدين؛ لأن الإنسان محل السهو والنسيان، ومراده بالرأي: الرأي في أمور الدنيا. اهـ
المسألة التي نحن بصددها، لا دخل للآراء فيها، إنما هو حُكم الله، فالحق واحد، إذْ أنها ليست من مسائل الإجتهاد.
وإذا كان صلى الله عليه وسلم يقول: " و إذا أمرتكم بشيء من رأيي فإنما أنا بشر "
فغيره أولى.
الأسماء والصفات من أصول الدين، ليست من أمور الدنيا، ليست من مسائل الإجتهاد، الحق فيها واحد، لا دخل للآراء فيها، يقال فيها: ما حكم الله؟ ما حكم رسوله صلى الله عليه وسلم؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[11 - 07 - 05, 11:28 م]ـ
أخي الكريم، لاشك أن الأسماء والصفات من أصول الدين، والحق عند التنازع فيها واحد، بل جميع مسائل الشرع من حكم الله، والحق فيها واحد على الصحيح عند اتحاد المتعلق، ولهذا لايقال رأي الدين كذا، فالدين لايعرض رأياً وإنما يلزم بحكم لايسعنا أن نقول فيه إلاّ سمعنا وأطعنا.
وفرق بين هذا وبين السؤال فالسائل عن أحكام الشرع لاينبغي أن يقول ما حكم الله أو ما حكم الدين، ولكن ينبغي أن يسأل -كما فعل أخينا عن رأي المسؤول- وإذا سئل المفتي عن حكم الله أو حكم الشرع فيكره له أن يقول حكم الله كذا أو حكم الشرع كذا وقد جعل الإمام ابن القيم محلاً في إعلام الموقعين تعرض فيه لهذا فقال فيه:
"وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أميره بريدة أن ينزل عدوه إذا حاصرهم على حكم الله، وقال فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا، ولكن أنزلهم على حكمك وحكم أصحابك.
فتأمل كيف فرق بين حكم الله وحكم الأمير المجتهد، ونهى أن يسمى حكم المجتهدين حكم الله.
¥