تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[12 - 08 - 05, 05:15 م]ـ

بارك الله فيك أخي, لكن ألا تراهما اجتمعا في هذا النص: ((أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم, وعلى ملة أبينا إبراهيم عليه السلام))

ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[12 - 08 - 05, 06:56 م]ـ

القسم الأول

أرباب الديانات والملل من المسلمين وأهل الكتاب

وممن له شبهة كتاب

نتكلم ههنا في معنى الدين والملة والشرعية والمنهاج والإسلام والحنيفية والسنة والجماعة؛

فإنها عبارات وردت في التنزيل، ولكل واحدة منها معنى يخصها، وحقيقة توافقها لغة واصطلاحا، وقد بينا معنى الدين: أنه الطاعة والانقياد؛ وقد قال الله تعالى:" إن الدين عند الله الإسلام" وقد يرد بمعنى الجزاء؛ يقال: كما تدين تدان أي كما تفعل تجازى، وقد يرد بمعنى الحساب يوم المعاد والتناد قال تعالى:" ذلك الدين القيم"؛ فالمتدين: هو المسلم المطيع المقر بالجزاء والحساب يوم التناد والمعاد؛ قال الله تعالى:" ورضيت لكم الإسلام ديناً" ولما كان نوع الإنسان محتاجاً إلى اجتماع مع آخر من بني جنسه، في إقامة معاشه، الاستعداد لمعاده؛ وذلك الاجتماع يجب أن يكون على شكل يحصل به التمانع والتعاون، حتى يحفظ بالتمانع ما هو له، ويحصل بالتعاون ما ليس له؛ فصورة الاجتماع على هذه الهيئة هي: الملة. والطريق الخاص الذي يوصل إلى هذه الهيئة هو المنهاج الشرعة والسنة. والاتفاق على تلك السنة هي الجماعة؛ قال الله تعالى:" لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" ولن يتصور وضع الملة، وشرع الشرعة إلا بواضع شارع، يكون مخصوصاً من عند الله بآيات تدل على صدقه؛ وربما تكون الآية مضمنة في نفس الدعوى، وقد تكون ملازمة، وربما تكون متأخرة. ثم اعلم: إن الملة الكبرى هي ملة إبراهيم الخليل عليه السلام وهي الحنيفية التي تقابل الصبوة تقابل التضاد. وسنذكر كيفية ذلك إن شاء الله تعالى؛ قال الله تعالى:" ملة أبيكم إبراهيم".

الشريعة ابتدأت من نوح عليه السلام؛ قال الله تعالى:" شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً". والحدود والأحكام ابتدأت من آدم وشيث وإدريس عليهم السلام وختمت الشرائع والملل، والناهج والسنن بأكملها وأتمها حسناً وجمالاً: بمحمد عليه السلام؛ قال الله تعالى:" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا".

وقد قيل: خص آدم بالأسماء؛ وخص نوح بمعاني تلك الأسماء؛ وخص إبراهيم بالجمع بينهما. ثم خص موسى بالتنزيل؛ وخص عيسى بالتأويل؛ وخص المصطفى- صلوات الله عليهم أجمعين- بالجمع بينهما: على ملة أبيكم إبراهيم.

ثم كيفية التقرير الأول، والتكميل بالتقرير الثاني؛ بحيث يكون مصدقاً كل واحد ما بين يديه من الشرائع الماضية، والسنن السالفة، تقديراً للأمر على الخلق وتوفيقا ًللدين على الفطرة- فمن خاصية النبوة: لا يشاركهم فيها غيرهم. وقد قيل: إن الله عز وجل أسس دينه على مثال خلقه ليستدل بخلقه على دينه، وبدينه على خلقه.

الملل والنحل الشهرستاني


الدين والملة
متحدات بالذات، ومختلفان بالاعتبار، فإن الشريعة من حيث إنها تطاع، تسمى: ديناً، ومن حيث إنها تجمع، تسمى: ملة، ومن حيث أنها يرجع إليها، تسمى: مذهباً، وقيل: الفرق بين الدين، والمللة، والمذهب: أن الدين منسوب إلى الله تعالى، والمللة منسوبة إلى الرسول، والمذهب منسوب إلى المجتهد.
التعريفات الجرجاني

ـ[الغواص]ــــــــ[17 - 08 - 05, 08:31 ص]ـ
أبو عبدالله الأثري أحسن الله إليه

لو اجتمعت الكلمتين (ملة ودين)
في شخص واحد (سواء نبي الله محمد أو نبي الله إبراهيم عليهم الصلاة والسلام)
لكان للبحث عن الفرق بينهما مبرر أوضح
عموما لعل مثالك صحيح ولم لا ..

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[17 - 08 - 05, 02:14 م]ـ
بارك الله فيك أخي

أنا لا أعرف الفرق بين الملة والدين

ولكن ذكرت الحديث للفائدة, ولعل أحد شراح الحديث ذكر فرقا بينهما, فأنا لم أراجع شرحه.

ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[18 - 08 - 05, 04:36 م]ـ
الأخ الغواص:بارك الله فيك
لقد قلت: "لو اجتمعت الكلمتين (ملة ودين)
في شخص واحد (سواء نبي الله محمد أو نبي الله إبراهيم عليهم الصلاة والسلام)
لكان للبحث عن الفرق بينهما مبرر أوضح"
ألا ترى أنه من خلال هاتين الآيتين أنهما اجتمعتا لشخص النبي ابراهيم عليه السلام فقط؟
يقول سبحانه وتعالى: "ملة أبيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل ... " (الحج/78)
"شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى, أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ... " (الشورى/13)

ـ[الغواص]ــــــــ[19 - 08 - 05, 04:18 م]ـ
الأخ الكريم عبدالعزيز بن الحسن رفع الله قدره
جوابي: لا ... لم يجتمعا في آية واحدة
بل تفرقا وهذا واضح كما ترى
وكما قيل إذا تفرقا اجتمعا
فهما متفرقين في المواضع مجتمعين في المعاني
فصار المراد بالدين في آية الشورى هي الملة، وصار المراد بالملة في آية سورة الحج هي الدين
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير