ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[20 - 08 - 05, 09:39 م]ـ
أخي الفاضل أشرف بن محمد: لا زلت عند رأيي فيما يخص تعليقي السابق على كلام الإمام القرطبي.وهاأنا أورده مرة ثانية مقتبسا من كلامك:
*ويقول الإمام القرطبي رحمه الله:
" الملة: وهي الدين والشرع " اهـ التفسير 2/ 130
*ويقول الإمام القرطبي – أيضاً -: " والملة: اسم لما شرعه الله لعباده في كتبه، وعلى ألسنة رسله، فكانت الملة والشريعة سواء. وفأما الدين: فقد فرق بينه وبين الملة والشريعة، فإن الملة والشريعة: ما دعا الله عباده إلى فعله، والدين: ما فعله العباد عن أمره " اهـ التفسير 2/ 91
فاذا كان قد استبان لك الفرق فاضرب لي أمثلة من كل لفظ لعل الأمر يتضح لي, فبالمثال يتضح المقال ,أليس كذلك؟
ثم لا تنسى أخي ان ما يعنيني الآن هو رأي الإمام القرطبي منفردا في هذا الموضوع, ولا أريد أن أخلط بين قوله وأقوال العلماء الآخرين حتى لا أشوش بذلك على ذهني وتزداد حيرتي .....
أما اذا كنت على غير هذا الرأي واتضح لك الامر جليا ـ وهذا ما أتمناه ـ من خلال هذه الأقوال الغير المتنافرة على حد قولك , فتفضل أخي وصغ لنا من عندك بيانا في هذا الفارق تجمل فيه هذه الفوائد المتناثرة ,يكون كافيا وشافيا لنا ولغيرنا .... على أن لا تحمل أخي كلامي هذا على غير محمله فتعتبره نوعا من التحدي لك, فوالله ما قصدت ذلك ...
ولك مني جزيل الشكر والتقدير على مجهوداتك
تنبيه: وددت ياأخي لو أوردت كلام الراغب هذا تاما من غير نقط الحدف ...
.قال الراغب – أيضاً -:
" الملة كالدين: وهو [أي: الدين] اسم لما شرع الله تعالى لعباده على لسان الأنبياء ليتوصلوا به إلى جوار الله، والفرق بينها وبين الدين: ........ وتقال الملة اعتباراً بالشيء الذي شرعه الله. والدين يقال اعتبارا بمن يُقيمه؛ إذْ كان معناه الطاعة " اهـ.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[20 - 08 - 05, 11:36 م]ـ
ثم لا تنسى أخي ان ما يعنيني الآن هو رأي الإمام القرطبي منفردا في هذا الموضوع, ولا أريد أن أخلط بين قوله وأقوال العلماء الآخرين حتى لا أشوش بذلك على ذهني وتزداد حيرتي .....
هذا الكلام لا يقوله باحث، وهو من أعظم الغلط عند طريقة دراسة أقوال أهل العلم؛ لأنهم في الحقيقة نقلة لكلام بعضهم البعض، ...
فبالنسبة للتفريق محل الكلام، فقد أخذه القرطبي من الراغب، الراغب متوفَّى 502، القرطبي متوفَّى 671، فالقرطبي ناقل من الراغب وغير القرطبي نقل تفريق الراغب هذا وصرّح بالنقل منه، أما هذا التفريق فهو تفريق لغوي، فكتاب الراغب: " مفردات ألفاظ القرآن " في اللغة، أما الملة والدين من حيث الشرع، فالملة هي الدين، كما قرر ذلك الإمام الطبري وغيره ...
تنبيه: وددت ياأخي لو أوردت كلام الراغب هذا تاما من غير نقط الحدف ...
.قال الراغب – أيضاً -:
" الملة كالدين: وهو [أي: الدين] اسم لما شرع الله تعالى لعباده على لسان الأنبياء ليتوصلوا به إلى جوار الله، والفرق بينها وبين الدين: ........ وتقال الملة اعتباراً بالشيء الذي شرعه الله. والدين يقال اعتبارا بمن يُقيمه؛ إذْ كان معناه الطاعة " اهـ.
جزاكم الله خيراً.
وقال [الراغب] – أيضاً -:
" الملة كالدين: وهو اسم لما شرع الله تعالى لعباده على لسان الأنبياء ليتوصلوا به إلى جوار الله، والفرق بينها وبين الدين، [الفرق الأول] أن الملة " لا تضاف إلا إلى النبي عليه الصلاة والسلام الذي تسند إليه ". نحو: {فاتبعوا ملة إبراهيم} [آل عمران / 95] {واتبعت ملة آبائي} [يوسف / 38] ولا تكاد توجد مضافة إلى الله ولا إلى آحاد أمة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تستعمل إلا في جملة الشرائع دون آحادها، لا يقال: ملة الله ولا يقال: ملتي وملة زيد كما يقال: دين الله ودين زيد ولا يقال: الصلاة ملة الله. وأصل الملة من: أمللت الكتاب قال تعالى: {وليملل الذي عليه الحق} [البقرة / 282] {فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه} [البقرة / 282] [الفرق الثاني] وتقال الملة اعتبارا بالشيء الذي شرعه الله. والدين يقال اعتبارا بمن يقيمه إذ كان معناه الطاعة " اهـ.
...
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[20 - 08 - 05, 11:38 م]ـ
¥