تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومعذرة يا أخي أنا لا أكتب الان إلا في أضيق الحدود، وبأخصر العبارات، فأرجو أن تلتمس لي العذر ...

با رك الله فيك.

ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[22 - 08 - 05, 11:37 م]ـ

الأخ أشرف بن محمد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد علمتني التجارب على أن لا أخطأ أحدا مباشرة. ولهذا فأنني أفضل دوما توجيه أسئلتي الى محاوري بدلا من تخطئته, وهو أسلوب غير مباشر أثبت دائما نجاعته في دفع الحوار الى الأمام لكي ينضج أكثر فأكثر, وذلك من خلال المزيد من التفكير والتمحيص حتى يقترب المحاورون سوية الى الحقيقة.وهذا هو الأمثل عندي. ولا يهمني بعد هذا الجهد على لسان من أجرى الله هذه الحقيقة مادام أن المساهمة كانت جماعية ,وأنه بفضل منه كان التوصل اليها جماعيا .. ,

وتأكد أخي أنني لو لجأت الى أسلوب التخطئة كما فعلت معي, فسأعمل على فتح المزيد من أبواب الشيطان التي يصعب ايصادها بعد ذلك , وأنا لا أريد أن أفقدك أو أفقد أي محاور جاد بهذه البساطة والسهولة ...

أعود أخي الى صلب الموضوع وبالضبط الى ملاحظتك هاته التي قلت فيها:

"هذا الكلام لا يقوله باحث، وهو من أعظم الغلط عند طريقة دراسة أقوال أهل العلم؛ لأنهم في الحقيقة نقلة لكلام بعضهم البعض،" فاقول لك:

ـ متى كان التعرف من قبل باحث على رأي أو قول عالم في قضية ما ,بعيدا عن آراء أو أقوال العلماء الآخرين, من أعظم الغلط ولا يقول به باحث؟!!!

ـ ثم قل لي بالله عليك , أين يكمن الخطأ في هذا النهج الذي سلكته؟

بل ان الأصل في البحث العلمي الممنهج هو استبيان رأي كل عالم في قضية ما على حدى, حتى يتبين مدى اختلافه او توافقه مع العلماء في هذه القضية .....

ـ أم أنك تعتبر أقوالهم في هذه الحالة ـ التي بين أيدينا ـ على رأي واحد تفسر بعضها بعضا أوعلى الأقل متقاربة؟.!!!!. بالتأكيد ما أظنك تعتقد ذلك ... فلو كان الأمر كذلك , لنقل فيها رأي واحد متواتر ولو بالمعنى على الأقل., أليس كذلك؟!!!

ثم اذا كان القرطبي ناقلا عن الراغب كما جاء ذلك في قولك, أما كان الأجدر بك أن تشير الى هذا في مداخلتك الأولى وتتتبع المرجع الذي أخذ منه القرطبي وتنقل قوله بأمان, حتى أكون والقارئ معا على بينة من أمرنا وننسب الأقوال الى أصحابها ... !!!!

ـ ثم هل يعني هذا النقل بالضرورة موافقة القرطبي لما ذهب اليه الراغب أو لكل من نقل عنهم؟

أكتفي أخي بهذا النزر البسيط من الملاحظات المنهجية والتي أراها ضرورية ليستقيم الحواربيننا. وقبل أن أنهي كلامي هذا أود أن أنبهك الى أنه قد يكون حصل منك خطأ أثناء تعاملك مع المرجع الذي أخذت منه كلام الأمام القرطبي, ولعلك أخذته من تفسيره الجامع لأحكام القرآن والذي لم أعثر فيه بالمناسبة على قول للراغب يؤكد هذا النقل .......

وللمزيد من التحقيق والتدقيق أنقله للإستفادة فقط:

• ففيما يخص القول الأول: يقول الإمام القرطبي رحمه الله:

" الملة: وهي الدين والشرع " اهـ التفسير 2/ 130

فهذا القول قد أورده في تفسيره للملة التي جاءت في قوله تعالى:

ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه) (البقرة/130) وفي الجزء الثاني الصفحة:90 بدلا من الصفحة 130

أما فيما يخص القول الثاني:يقول الإمام القرطبي – أيضاً –

: " والملة: اسم لما شرعه الله لعباده في كتبه، وعلى ألسنة رسله، فكانت الملة والشريعة سواء. وفأما الدين: فقد فرق بينه وبين الملة والشريعة، فإن الملة والشريعة: ما دعا الله عباده إلى فعله، والدين: ما فعله العباد عن أمره " اهـ التفسير 2/ 91

فقد ورد هذا القول في تفسيره لقوله تعالى:

" {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ..... } " (البقرة/120) وفي الجزء الثاني الصفحة 120 و 121 بدلا من الصفحة 91

وفي الأخير اقول لك أخي أشرف.وددت لو تسمح لي ولك الظروف لنهمس سويا وطويلا في أذني بعضنا (عبر البريد الإلكتروني) حتى نستفيد بكيفية أفضل من تجاربنا , ولكن يبدو أنه كلما تقدم العمر بنا ضاق وقتنا ...

أتمنى أن لا يكون في كلامي ما يجرح كبرياءك, فلولا المسؤولية والأمانة العلمية لفضلت أن أطبق شفتي على أن أحركهما بما يغضبك ....

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولك ولجميع المومنين

ـ[محمد عبد الحكيم]ــــــــ[23 - 08 - 05, 04:36 م]ـ

* والمِلَّة: الشريعة والدين. وفي الحديث: لا يَتوارثُ أَهلُ مِلَّتين؛ المِلَّة: الدين كملَّةِ الإِسلام والنَّصرانية واليهودية، وقيل: هي مُعْظم الدين، وجملة ما يجيء به الرسل. وتملَّل وامتلَّ: دخل في المِلَّة. وفي التنزيل العزيز: حتى تَتَّبِع مِلَّتهم؛ قال أَبو إِسحق: المِلة في اللغة سُنَّتُهم ... الخ. (لسان العرب)

* والدِّيْنُ، بالكسر: الجَزاءُ، وقد دِنْتُه، بالكسر، دَيْناً، ويُكْسَرُ، والإِسْلامُ، وقد دِنْتُ به، بالكسر، والعادةُ، والعِبادةُ، والمُوَاظِبُ من الأَمْطَارِ، أو اللَّيِّنُ منها، والطاعة، كالدِّيْنَة، بالهاء فيهما، والذُّلُّ، والداءُ، والحِسابُ، والقَهْرُ، والغَلَبَةُ، والاسْتِعْلاءُ، والسلطانُ، والمُلْكُ، والحُكْمُ، والسِّيرَةُ، والتَّدْبيرُ، والتَّوْحيدُ، واسْمٌ لجميعِ ما يُتَعَبَّدُ الله عَزَّ وجلَّ به، والمِلَّةُ، والوَرَعُ، والمَعْصِيَةُ، والإِكْرَاهُ، ... الخ (قاموس المحيط)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير