ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[24 - 08 - 05, 02:46 ص]ـ
أخي عبد العزيز بن الحسن ......... مما أعلمه من فهم صاحب البحث, أن "الذي استجد" لتحسب الملة على إبراهيم, جديدان:
الأول: المواجهة العلنية "الفعلية والمادية" مع الأصنام {فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم}! ,
الثاني: المحاجة والمواجهة الاستدلالية و"البرهنة" ...... وهي الحادثة المطولة في سورة الأنعام {فلما جن عليه الليل ........... } ......... حتى تنتهي الآيات عند {وتلك ((((حجتنا))) آتيناها إبراهيم على قومه} ..... وهذا الثاني يجسد معنى "إبراهيم" بجلاء, فهو -كما أعلم من صاحب البحث- ليس اسما أعجميا, بل عربي محض, وهو من "بره" .. وفي اللسان: أبره الرجل, إذا أظهر "حجته"!!!!!!!!!!!!!!!
فبهاذين الجديدين تسمّت الملة بهذا "الموظف" الفذ عليه الصلاة والسلام, وتسمى بها!.
ـ[عبد الله اليزيدي]ــــــــ[13 - 11 - 10, 11:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله. أولا:أهنئك على حسن سؤالك الذي لايمكن لأي باحث تجاوزه فهو سؤال جميل
متعلق بالفروقات بين المترادفات ,فالملة والديت مترادفان إلا أنهما لما كانا في نص واحد فحتما
ولزوما أن يكون لكل واحد منهما معنى ,فياترى مامعنى قوله (وعلى دين نبينا محمد وعلى ملة ابينا ابراهيم).؟
أقول بكل بساطة الملة هي شريعة الله تعالى بصرف النظر عن إقامتها وعدم اقامتها فهي لاتضاف إلا إلى الأنبياء
عليهم السلام بمعنى عصري الملة هي كما يقال النظرية أو العلم النظري أو التشريع النظري فلذا لايقال ملة الله
وإنما يقال ملة ابراهيم وملة محمد أي جميع العناوين التي تضمنتها رسائل الأنبياء عليهم السلام.
وأما الدين فهو شريعة الله من حيث التطبيق والإقامة فيقال دين الله اي الذي امر بتطبيقه ويقال دين محمد اي
الذي طبقه ويقال انا على دين الصحابة اي على ما طبقه الصحابة
فنحن نقول أصبحنا على فطرة الاسلام وعلى تطبيق محمد عليه الصلاة والسلام لما شرعه الله تعالى لأن
تطبيق محمد هو الأحسن والأكمل وألأتم وعلى العلم والعناوين التي تضمنتها رسالةابراهيم عليه السلام فنكون
بذك جمعنا بين الاسلام النظري الذي هو الملة وبين الاسلام العملي الذي هو الدين.
القواعد العلمية (ملة ابراهيم) +القواعد العملية (دين محمد) =قمة الكمال في العلم والعمل وهو المراد بهذا الذكر
العظيم.
ارجو ان يكون واضحا وإذا فيه اشكال فاذكروه ,شكر الله لكم.والله اعلم
ـ[عبد الله اليزيدي]ــــــــ[13 - 11 - 10, 11:03 م]ـ
"الملة"
عامة ما وردت فيه في القرآن كانت بدلالة العقيدة, وعامتها لإبراهيم عليه السلام, ويراد بها الحنيفية والتوحيد كعقيدة لدين المسلمين, فهي جزء خاص من عموم الدين, وبعض من كل.
ويشرح هذا آية سورة البقرة, بما تركّز فيه على "العقيدة" {ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين, إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين, ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون, أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي, قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم واسماعيل وإسحق إلها واحداً ونحن له مسلمون}.
"الشريعة"
وهي أحكام الكتاب للنبي, التي تُنزل أوامر الله ونواهيه منزل التطبيق والأداء, فهي في سورة الجاثية هكذا {ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة, ....... ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها} , فالشريعة ما يحكم به النبي من كتاب الله.
فالتوراة كتاب بني إسرائيل التي يحكم بها أنبياؤهم, فهي بهذا لهم شريعة {إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا}.
"الدين"
وهو الملة والشريعة معاً, أي العقيدة الحنيفية, والأحكام المنزلة المفروضة مما شرعه الله وأمر به ونهى عنه, فهذا بمجموعه هو الدين, {وما اُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين, حنفاء –فهذه الملة- ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة –وهذه الشريعة- وذلك دين القيمة} , وهذا هو الدين الكامل, فلا يخلص الدين كله لله إلا أن تكون الملة لله وتكون الشريعة لله, {حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}.
¥