ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[25 - 09 - 05, 11:55 ص]ـ
رأيت شرح الدكتور محمد الخميس وهو عندي ولكن نسيت إدراجه بارك الله فيك، وأنا في انتظار فوائدك
ودمت للمحب/أبو فهر
ـ[محمد البحار]ــــــــ[25 - 09 - 05, 03:25 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا وحبيبنا أبا فهر .. والله إني من المحبين لك .. أنت وبقية المشايخ في هذا الملتقى المبارك .. لكن وددت أن أسجل إعجابي بك وبأدبك الجم في هذا الموضوع .. بارك الله فيك وفي المسلمين جميعا .. وأسأل الله أن نلتقي في فردوسه الأعلى أخي -إن كنت تسمح لي بمناداتك بأخي- الكريم: الشيخ أحمد عبدالرؤوف ..
وهذا الكلام الذي فسرت به كلام ابن تيمية رحمه الله هو تقريبا من كلام ابن القيم رحمه الله حيث قال: يشهد من قوله وإياك نستعين جميع أنواع الاستعانة والتوكل والتفويض فيشهد منه جمع الربوبية. المدارج (3/ 510) .. وفي مواضع أخرى كثيرة حين شرح حقيقة التوكل ..
أما بالنسبة لشرح الشيخ محمد الخميس فأرجو المعذرة إن كنت ظننت -أخي الكريم- بأنني كنت شديدا في إيرادي له أو متهما لك بأنك تناسيته .. بل وضعته هكذا لأنني كنت على وشك الخروج من المنزل ..
والله الموفق لكل خير .. وبارك الله فيكم جميعا ..
ـ[محمد البحار]ــــــــ[25 - 09 - 05, 03:30 م]ـ
طبعا لا يخفى اتصال التوكل بالقدر .. وبالتالي اتصال القدر بالطلب .. وقد ورد أثر عن ابن عباس رضي الله عنه .. ولكن العهد به قديم .. أظنه قال فيه: اللهم إن كنت كتبت اسمي مع الأشقياء فاجعله مع السعداء .. أو كما قال رضي الله عنه .. ولعل الإخوة هنا يفيدوننا أكثر مني بتخريج هذا الأثر .. فمن حيث اننا لا نعلم القدر .. وأن العلم علمان -كما قال الطحاوي- فنحن نعبده بما عندنا من العلم الشرعي ونتوكل عليه في باب العلم القدري فيكون التوكل عبادة .. اعملوا فكل ميسر لما خلق له .. توجهنا يكون عبادة أيضا .. والله أعلم ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[25 - 09 - 05, 03:34 م]ـ
زادك الله علما
فتوجيهك لعبارة الشيخ طيب جدا، وأنا معك في انتظار مشايخنا الأحباب.
محبك/أبو فهر
ـ[همام بن همام]ــــــــ[26 - 09 - 05, 05:01 ص]ـ
إخواني الأفاضل بان لي توجيه أرجو ألا أكون قد باينت فيه الصواب
فأقول وبالله أستعين: لعل مراد شيخ الإسلام رحمه الله تعالى بقوله:" والكلام في الشرع والقدر: هو من باب الطلب والإرادة " مقصوده الكلام في الشرع والقدر جميعا أي مجتمعين، فليس كلامه عن القدر منفصلا.
يدل على هذا التوجيه قوله بعد أسطر:" وإذا كان كذلك: فلا بد للعبد أن يثبت لله ما يجب إثباته له من صفات الكمال وينفي عنه ما يجب نفيه عنه مما يضاد هذه الحال ولا بد له في أحكامه من أن يثبت خلقه وأمره فيؤمن بخلقه المتضمن كمال قدرته وعموم مشيئته ويثبت أمره المتضمن بيان ما يحبه ويرضاه: من القول والعمل ويؤمن بشرعه وقدره إيمانا خاليا من الزلل وهذا يتضمن التوحيد في عبادته وحده لا شريك له: وهو التوحيد في القصد والإرادة والعمل والأول يتضمن التوحيد في العلم والقول كما دل على ذلك سورة {قل هو الله أحد} ودل على الآخر سورة: {قل يا أيها الكافرون} وهما سورتا الإخلاص وبهما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بعد الفاتحة في ركعتي الفجر وركعتي الطواف وغير ذلك." وكذلك قوله في النصف الآخر من الكتاب:" وأما الأصل الثاني (وهو التوحيد في العبادات) المتضمن للإيمان بالشرع والقدر جميعا. فنقول: لا بد من الإيمان بخلق الله وأمره فيجب الإيمان بأن الله خالق كل شيء وربه ومليكه وأنه على كل شيء قدير وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله وقد علم ما سيكون قبل أن يكون وقدر المقادير وكتبها حيث شاء كما قال تعالى: {ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير} وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء}. ويجب الإيمان بأن الله أمر بعبادته وحده لا شريك له كما خلق الجن والإنس لعبادته وبذلك أرسل رسله وأنزل كتبه".
فتأمل قوله:" ويؤمن بشرعه وقدره إيمانا خاليا من الزلل وهذا-أي الإيمان بالشرع والقدر- يتضمن التوحيد في عبادته وحده لا شريك له: وهو التوحيد في القصد والإرادة والعمل" فجعلهما متضمنين معاً لتوحيد الطلب الذي هو توحيد العبادة. و قوله في النقل الثاني:" وأما الأصل الثاني (وهو التوحيد في العبادات) المتضمن للإيمان بالشرع والقدر جميعا" فتأمل كيف جعل التوحيد في العبادات متضمنا للإيمان بالشرع والقدر، وقف عند قوله "جميعا" علك تشاركني الرأي فيما ذهبت إليه.
إذا ثبت هذا فلا يرد الإشكال المطروح من كون القدر من باب المعرفة والإثبات؛ لأن المؤلف يتكلم عن علاقة الشرع والقدر معا بالتوحيد في العبادات. هذا وجه.
الوجه الآخر: لا إشكال في كون الشرع من باب الطلب وإنما الإشكال في القدر، أهو منه أم لا؟
يزول هذا الإشكال إذا علم أن نظام الشرع يكون بالقدر فلا ينفكان، يوضح هذا المعنى ابن القيم رحمه الله تعالى حيث يقول في سياق كلامه عن قوله صلى الله عليه وسلم: (اعملوا فكل ميسر لما خلق له) ما نصه:" فالنبي صلى الله عليه وسلم أرشد الأمة في القدر إلى أمرين هما سببا السعادة: الإيمان بالأقدار فإنه نظام التوحيد، والإتيان بالأسباب التي توصل إلى خيره وتحجزه عن شره وذلك نظام الشرع، فأرشدهم إلى نظام التوحيد والأمر". شفاء العليل 47. والله أعلم
¥