تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[30 - 09 - 07, 06:02 ص]ـ

ويظهر لي جواب آخر للإشكالين، لعلني أكتب ذلك غدا بإذن الله تعالى. .

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[10 - 01 - 08, 08:01 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كدت أن أنسى هذا الموضوع جملة لطول التوقف.

وقد كنت قديما أكتب في وريقات الإجابة على الإشكالين من نفس كلام الشيخ - سواء كان من التدمرية أو من غيره من كتبه وفتاواه. لكنها ضاعت والله المستعان. فأورد هنا تلك الإجابة مجملا مختصرا، لعل فيه نفع لنا جميعا ولو قليلا. فأقول والله المستعان:

أولا - الإجابة على الإشكال الأول:

قال الشيخ رحمه الله:

فقد سألني من تعينت إجابتهم أن أكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس ; من الكلام في التوحيد والصفات وفي الشرع والقدر لمسيس الحاجة إلى تحقيق هذين الأصلين وكثرة الاضطراب فيهما. فإنهما مع حاجة كل أحد إليهما ومع أن أهل النظر والعلم والإرادة والعبادة: لا بد أن يخطر لهم في ذلك من الخواطر والأقوال ما يحتاجون معه إلى بيان الهدى من الضلال لا سيما مع كثرة من خاض في ذلك بالحق تارة وبالباطل تارات وما يعتري القلوب في ذلك: من الشبه التي توقعها في أنواع الضلالات.

فالكلام في باب التوحيد والصفات: هو من باب الخبر الدائر بين النفي والإثبات والكلام في الشرع والقدر: هو من باب الطلب والإرادة: الدائر بين الإرادة والمحبة وبين الكراهة والبغض: نفيا وإثباتا والإنسان يجد في نفسه الفرق بين النفي والإثبات ; والتصديق والتكذيب وبين الحب والبغض والحض والمنع ; حتى إن الفرق بين هذا النوع وبين النوع الآخر معروف عند العامة والخاصة ومعروف عند أصناف المتكلمين في العلم كما ذكر ذلك الفقهاء في كتاب الإيمان وكما ذكره المقسمون للكلام ; من أهل النظر والنحو والبيان فذكروا أن الكلام نوعان: خبر وإنشاء , والخبر دائر بين النفي والإثبات , والإنشاء أمر أو نهي أو إباحة.

ما لونته بالأزرق هو الأصل الأول (الأسماء والصفات) وخصائصها،

وما لونته بالأحمر هو الأصل الثاني (الشرع والقدر) وخصائصها،

ويلاحظ هنا أن الشيخ إنما قال: (الشرع والقدر) ولم يقل: (القدر والشرع)، وهذا لطيف - ومن أدركه أدرك سر حل الإشكال الوارد في هذه النقطة.

فالنتيجة:

- الأصل الأول هو باب (الجبر) والأصل الثاني هو باب (الطلب) أو (الإنشاء)؛

- فالأصل الأول دائر بين (النفي والإثبات) في التصديق، بينما كان الأصل الثاني دائر بين (الحب والبغض) أو (القصد والكراهة) الذين هما أصل امتثال الآوامر واجتناب المحاظر والصبر والاستعانة على المقادير؛

- الأصل الأول له تعلق قوي بباب (العلم والنظر) في حين أن الثاني مرتبط بباب (الإرادة والعبادة)

- الاضطراب في الأصل الأول يكون بالاضطراب في نفي الأسماء والصفات أو إثباتها، بينما يكون الاضطراب في الأصل الثاني بإثبات الشرع مع نفي القدر أو بإثبات القدر مع نفي الشرع - أي في التفريق بينهما أو جمعهما، وكذلك ما ينتج من شركيات العبادة للتقصير في أمر (القدر) و (الشرع) معا.

يتبع بإذن الله تعالى.

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[10 - 01 - 08, 08:02 م]ـ

ثم قال الشيخ:

وإذا كان كذلك: فلا بد للعبد أن يثبت لله ما يجب إثباته له من صفات الكمال وينفي عنه ما يجب نفيه عنه مما يضاد هذه الحال ولا بد له في أحكامه من أن يثبت خلقه وأمره فيؤمن بخلقه المتضمن كمال قدرته وعموم مشيئته ويثبت أمره المتضمن بيان ما يحبه ويرضاه: من القول والعمل ويؤمن بشرعه وقدره إيمانا خاليا من الزلل وهذا يتضمن التوحيد في عبادته وحده لا شريك له: وهو التوحيد في القصد والإرادة والعمل والأول يتضمن التوحيد في العلم والقول كما دل على ذلك سورة {قل هو الله أحد} ودل على الآخر سورة: {قل يا أيها الكافرون} وهما سورتا الإخلاص وبهما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بعد الفاتحة في ركعتي الفجر وركعتي الطواف وغير ذلك.

وهذا توضيح لمقاصد ذلك التقسيم الثنائي.

ففي الأصل الأول: إثبات صفات الله الكاملة ونفي ما يضادها من النقص والعيب؛

وفي الأصل الثاني: الإيمان بخالقية الله تعالى وقدرته على كل شيء وعبادته طاعته فيما يحبه ويرضى.

ثم قال رحمه الله:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير