تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولا أدافع عنه أنا كما ا أدافع عن جولدزيهر (غير أن القليل من قرأ كتبه ودراساته بالأصل!).

كما أنني لا أدافع عن مالك بن أنس ولا أنطلق من الموقف المنحاز بل أود أن أحدد مكانته في الفقه المدنيين من خلال الموطأ برواياته المختلفة ومن خلال ما جاء في النسخ الخطية القديمة من التعليقات عليه ومن التعديلات. وهل في ذلك نية في الطعن؟ كلا.

لقد جاء بعض الآراء في ذلك في رسالتي الخاصة الى محمد الأمين , فاليك بها ببعض التعديلات والتصحيحات في نصها وأيضا ببعض الاضافات:

أما دراستك فلم أجد فائدة كبيرة على الصفحات الأربعة الأولى: كل ما ذكرت هناك معلوم جيدا وورد في كتب الطبقات وغيرها وأنت لم تخرج مما جاء ذكره هناك الا أن هناك الفرصة لاتخاذ موقف من هذه الأخبار: مثلا:

ما هو السبب للنقاش حول أصل مالك؟ ما هو الذي دفع الناس للتعمق في هذه القضية؟

وكذلك لحن مالك في الحديث: هل لهذا كله أهمية في نظرة علمية على المذهب أو على مكانة مالك بين المدنيين؟ ان كانت الاجابة (نعم) , فعلى باحث أن يقوم بتحليل هذه الأخبار , بل يتساءل في مصداقية هذه الأخبار.

أما ما جاء على ص 5 الفقرة 2: (وهنا يجب التنبيه .... الخ) وهذا الكلام صحيح من أوله الى آخره. كثيرا ما نجد عند الأفارقة والأندلسيين الاشارة الى أقوال (المدنيين) الى جانب أقوال مالك وأصحابه , بل عبارة (المدنيين) هي الغالب في طبقات الأفارقة. لم يكن مالك بين المدنيين الشيخ السائد الذي حدد الاتجاهات العامة في المسائل الفقهية , انما كان واحد منهم في عصره.

ص 6 الفقرة 3: (قال المنصور للامام مالك .... ):

أتمنى ألا تغضب علي: هذا الخبر من الحكايات الكثيرة التي نشأت حول شخصية مالك ولا تأريخية له. ألم يكن هناك فقهاء أخرون ألفوا كتبا في الفقه قبل تأليف مالك موطئه؟ مثل ابن أبي ذئب الذي روي كتابه في الأندلس برواية متصلة في القرن الرابع بالأندلس , أو كتاب الماجشون (عبد العزيز) الذي ألف كتابه في الفقه قبل الموطأ (أنظر التمهيد , ج 1 , ص 86 , طبع الرباط). ومن هذا الكتاب للماجشون لدينا عدة أوراق على الرق برواية سحنون بالقيروان. قد ذكرته في أحد الروابط في الملتقى).

هل صنف مالك الموطأ على الطلب من جانب الخليفة؟ كما يخيل ذلك الينا ما جاء في ترتيب المدارك وفي غيره, في حينه أنه من المسلم يه أن الموطأ كما هو بين يدينا في رواياته المختلفة زيادة ونقصا (!) ليس الا نتيجة تطوره عبر العقود في عصر مالك فمن المستحيل أن وضع مالك كتابا كاملا بين يدي المنصور قائلا: خذ , هذا الموطأ!!

ص 7 الفقرة 2 (روى أبو نعيم .... ) اذن .... فكان الكتاب قد كمّل وكان جاهزا لتعليقه في الكعبة؟ لا أساس لهذا الخبر أيضا , ألا ترى فيه الانحياز الكامل لكي يكون على الجانب القرآن كما جمعه عثمانكتاب آخر وهو الموطأ كما ألفه مالك على شكله النهائي (؟) لكي يعلقه هارون أو المأمون (؟) في الكعبة. صراحة: هل تعتقد أن وراء هذا الخبر شيء من الوقائع التاريخية؟ ان كان الاجابة نعم فعليك بالأدلة ويجب عليك أن تخرج من مجرد اعادة ذكر هذه الأخبار بغير التعليق عليه. وفان كانت الاجابة (لا) فهي الأقرب فسيرجع نفي صحة الخبر الى أنه لم يكن هناك موطأ بل كانت هناك موطاءات على صيغتها المختلفة. فبما , اذن , رضي الخليفة , بأي نسخة كاملة؟

استنتاجك في هذا الموضع غلط في نظري: لم يصر الموطأ (دستورا للحكومة) فلم يحمل بقوة السلطان على أهل العراق. هل أصبح العرق مالكيا؟ لا.

وفي حديثك حول انتشار الموطأ بالأندلس تزعم (مع ابن حزم) أن يحيى بن يحيى فرض على الناس مذهب مالك بن أنس ومنع الآخرين من الافتاء وذلك بسبب قربه من حكام بني أمية .....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير