تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" فجعل يروغ والنبي صلى الله عليه وسلم ينشده بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى يوم طور سيناء , حتى قال: يا أبا القاسم الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فهو ذاك , اذهبوا بهما فارجموهما " قال عبد الله: فكنت فيمن رجمهما , فما زال يجنئ عليها ويقيها الحجارة بنفسه حتى مات ,

ثم اختلف أهل التأويل في حكم هذه الآية هل هو ثابت اليوم وهل للحكام من الخيار في الحكم والنظر بين أهل الذمة والعهد إذا احتكموا إليهم , مثل الذي جعل لنبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية , أم ذلك منسوخ؟

فقال بعضهم: ذلك ثابت اليوم لم ينسخه شيء ,

وللحكام من الخيار في كل دهر بهذه الآية مثل ما جعله لرسوله صلى الله عليه وسلم *

سؤال:- الرسول (ص) قد أحتج على اليهود بآية موجودة في توراة آنذاك

يحرفون الكلم يعني: يحرفون حدود الله في التوراة

تفسير ابن ابي حاتم- سورة النساء- قوله تعالى: الكلم

6396 حدثنا أبي , ثنا أبو صالح , حدثني معاوية بن صالح , عن علي بن أبي طلحة , عن ابن عباس ,

قوله: يحرفون الكلم

يعني: يحرفون حدود الله في التوراة *

جامع البيان في تفسير القرآن للطبري-سورة النساء- وأما قوله: وأن تجمعوا بين الأختيين

القول في تأويل قوله تعالى: من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا ولقوله جل ثناؤه: من الذين هادوا يحرفون الكلم وجهان من التأويل: أحدهما: أن يكون معناه: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب من الذين هادوا يحرفون الكلم فيكون قوله: من الذين هادوا من صلة الذين. وإلى هذا القول كانت عامة أهل العربية من أهل الكوفة يوجهون. قوله: من الذين هادوا يحرفون والآخر منهما: أن يكون معناه: من الذين هادوا من يحرف الكلم عن مواضعه. فتكون من محذوفة من الكلام اكتفاء بدلالة قوله: من الذين هادوا عليها , وذلك أن من لو ذكرت في الكلام كانت بعضا لمن , فاكتفى بدلالة من عليها , والعرب تقول: منا من يقول ذلك , ومنا لا يقوله , بمعنى: منا من يقول ذاك , ومنا من لا يقوله , فتحذف من اكتفاء بدلالة من عليه , كما قال ذو الرمة: فظلوا ومنهم دمعه سابق له وآخر يذري دمعة العين بالمهل يعني: ومنهم من دمعه. وكما قال الله تبارك وتعالى: وما منا إلا له مقام معلوم وإلى هذا المعنى كانت عامة أهل العربية من أهل البصرة يوجهون تأويل قوله: من الذين هادوا يحرفون الكلم غير أنهم كانوا يقولون: المضمر في ذلك القوم , كأن معناه عندهم: من الذين هادوا قوم يحرفون الكلم , ويقولون: نظير قول النابغة: كأنك من جمال بني أقيش يقعقع خلف رجليه بشن يعني: كأنك جمل من جمال أقيش فأما نحويو الكوفة , فينكرون أن يكون المضمر مع من إلا من أو ما أشبهها والقول الذي هو أولى بالصواب عندي في ذلك قول من قال قوله: من الذين هادوا من صلة الذين أوتوا نصيبا من الكتاب , لأن الخبرين جميعا والصفتين من صفة نوع واحد من الناس , وهم اليهود الذين وصف الله صفتهم في قوله: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب وبذلك جاء تأويل أهل التأويل , فلا حاجة بالكلام إذ كان الأمر كذلك إلى أن يكون فيه متروك

وأما تأويل قوله: يحرفون الكلم عن مواضعه

فإنه يقول: يبدلون معناها ويغيرونها عن تأويله ,

والكلم جماع كلمة.

وكان مجاهد يقول: عنى بالكلم: التوراة

أوليس هذه اليهود، والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل لا ينتفعون منها بشيء

العلم لزهير بن حرب

53 حدثنا أبو خيثمة عن، الأعمش، عن، سالم بن أبي الجعد، عن، ابن لبيد، قال: " ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، قال: وذاك عند أوان ذهاب العلم، قالوا يا رسول الله: وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم،

قال: " ثكلتك أمك ابن أم لبيد أوليس هذه اليهود، والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل لا ينتفعون منها بشيء " *

تعليق:- أبو خيثمة هو زهير بن حرب بن شداد النسائي (160 - 234هـ)

مسند أحمد بن حنبل – مسند الشاميين- حديث زبيد بن لبيد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير